بابل/ بشار عليوي على قاعة مُديرية النشاط المدرسي - بابل , أقامَ الفنان التشكيلي ( فريد رجب ) , معرضهُ الشخصي السابع.وتضمن المعرض أكثر من 30 عملاً فنياً تمحورت جميعها حول موضوعة " الشناشيل " المحلية بوصفها جزءاً من الذاكرة المكانية الأثيرة للمُجتمع . عن معرضهِ هذا , تحدثَ الفنان التشكيلي " فريد رجب " لـ(المدى) قائلاً:
يُمثل هذا المعرض بالنسبة لي , تحولاً جديداً في إسلوبي الشخصي , حيثُ كرستهُ لعرض نماذج فنية من الماكيتات الفنية حول موضوعة واحدة هي الشناشيل باعتبارها جزءاً من التراث الشعبي المحلي وقد حاولتُ من خلال أعمالي المعروضة , أن أُعطيَ دلالة أُخرى لهذهِ الشناشيل عبرَ عصرَنَتِها بوضعها في حالة جديدة هي الشُرفات العراقية بالإعتماد على دالتي التكوين والألوان التي إرتكزت عليها سينوغرافية الأشكال المعروضة.وهُنا يُمكنُني القول أنهُ بالإمكان الإستفادة من النماذج المعروضة لغرض إنجاز جداريات تُزين ساحات مدينة الحلة . وخلال تجوالنا في المعرض ’ إلتقينا بالناقد " زُهير الجبوري " الذي تحدث عن إسلوبية فريد رجب في معرضهِ هذا بالقول ... يُشكل المعرض الشخصي السابع للفنان التشكيلي فريد رجب , إنعطافة في إشتغالهِ.بعد أن تعودنا أن نُشاهد لهُ أعمالاً إشتغل فيها على المادة اللونية المُتاحة منها البنتلايت والخلفية التي تركزت حول الخامة الخشبية وما الى ذلك , إلا أنهُ وفي هذا المعرض إستطاعَ أن يُبرز الثيمة الأساس داخل جسد اللوحة , حينما جعلَ لها بروزاً واضحاً من خلال هذهِ الأشكال المُجسدة التي أعطتْ تَشكُلاً جديداً في عملية التلقي.كما نجد أيضاً مُغايرة في التعاطي مع اللون وإستطاع أن يُعوض ذلك من خلال النقوشات ومن خلال المُنمنات التي هي بلا شك أدوات بسيطة في عملية التناول , لكنها دخلاً ضمن موروثهِ التشكيلي ليُعطي صبغة جديدة للأشكال الكولاجية المعروضة . فريد رجب إستطاع من خلال هذا المعرض , أن يخلع ثوبهِ الأًسلوبي الذي تنمطَ به.وإلتقينا أيضاً بالفنان التشكيلي " سمير يوسف " فقالَ , هُناكَ تحول جذري في إسلوب الفنان فريد , جسدهُ معرضهُ هذا . فمن خلال تجربتي ومُجايلتي لهُ وجدتُ هذا التحول.نجد في إعمال هذا المعرض إستفادة قُصوى من المادة الموجودة في البيئة المحلية , حيثُ عمدَ الفنان الى إسلبتها بالكامل لصالح مُنتجهِ الفني.أما الفنان د. فاخر محمد , فقالَ تعرفتُ الى فريد رجب في بداية السبعينات ومازالَ مُتشبثاً بصفتين لازمتاهُ طيلة هذهِ الفترة, حُسنُ الخُلُقْ , وحُبهُ للفن والرسم . فقد جمعَ في فنهِ بينَ رؤيتهِ لمكانين , أولهُما جُذورُ المكان الأول, الولادة, خانقين الطبيعة والبساطة وجمال الأشياء, والثاني الحلة بأزقتها وشطها وبساتينها ونِقاش مُثقفيها.فالبرغمِ من السنوات الطوال التي عاشها في هذهِ المدينة , إلا أن ملامح الرؤية الى الطبيعة تكاد تكون مُشتركة بين تِلال مدينة خانقين وأجوائها وأجواء مدينة الحلة.الفن والرسم لدى فريد رجب يُشبه حلماً يتعايشهُ , ثُمة هُدوءاً وسلاماً داخلياً يتعايش مع مكانهُ , شئٌ جميل أن نرى فناناً لم تُثقلهُ السنوات الطوال في نشاطهِ وحُبهِ للرسم.أعتقد بإن سعادتهِ الروحية مُستمدة من تعلقهُ بهذا الحُلم الجميل. إنهُ يراهُ بديلاً للموت واللاجدوى والعبث الذي يضرب الروح بن الفينةُ والأُخرى . يُذكر أن الفنان فريد رجب من مواليد خانقين 1944 , خريج دورة تربوية , وهو من تلامذة الفنان الراحل عبد الوهاب الونداوي , لهُ مُشاركات دائمة في المعارض العراقية ولهُ أعمال في معرض إنقرة للفنون التطبيقية.حصلَ على شهادة تقديرية من معرض الملصق في هنكاريا , شاركَ في معرض الفنانين الشباب في جيكوسلفاكيا . أقام ستة معارض شخصية , وهوَ عُضو نقابة الفنانين العراقيين.
متابعة ..التشكيلي فريد رجب .. يُقيم معرضه الشخصي السابع
نشر في: 27 مارس, 2010: 05:15 م