بغداد / سها الشيخلي تصوير/ سعدالله الخالديبمناسبة مرور سنة واحدة على صدورها، اطفأت جريدة (تاتو) شمعتها الاولى صباح امس الاول وسط احتفال بهيج اقيم في مبنى مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون بحضور الزملاء العاملين في المؤسسة.
وأشارت مدير عام المؤسسة الزميلة غادة العاملي الى ان هذه الاحتفالية انما تعبر عن مولود جديد للمدى الذي اشاع البهجة والانشراح بمقدمه ليكون رافدا من روافد المدى و خطوة نحو صحافة تركز الحرية في العراق الجديد، فقد استطاعت (تاتو) ان تؤكد حضورا استثنائيا في المشهد الثقافي العراقي تجلى باهتمام المثقفين في الداخل والخارج بما تضمنته موضوعاتها التي اثارت جدلا ونقاشا فضلا عن اهتمام وسائل الاعلام في هذا المطبوع الوليد. ثم دعت الزميلين مديري تحرير (تاتو) علاء المفرجي ونزار عبد الستار للحديث. إذ قال المفرجي: ان فكرة تأسيس جريدة تاتو كانت من ضمن مشروع بحثناه انا والصديق نزار عبد الستار لايجاد مطبوع ثقافي غير تقليدي، وتم عرض المشروع على رئيس التحرير الاستاذ فخري كريم الذي ابدى اعجابه بمواد العدد الاول المقترح وتحمس للمشروع وقدم التسهيلات لاصداره تحت اشراف المؤسسة. وأضاف المفرجي: ان تاتو  تعني المرأة التي تسكن وجدان كل منا. أما نزار عبد الستار فقال: تاتو هي استمرار للمشروع التنويري الذي اختطته المدى منذ بداية انطلاقتها لتكون اهدافه غير مألوفة وجديدة على الساحة العراقية.بعد ذلك قام الزميلان مديرا التحرير المفرجي وعبدالستار بقطع كعكة الاحتفال واطفاء الشمعة الاولى من عمرها الذي نتمنى ان يكون مديدا وسط تصفيق الحضور وتهانيهم بهذه المناسبة. وقبل الاحتفالية قام الزميل احمد نعيمة بجمع اراء وملاحظات الزملاء (التي جاءت من دون ذكر الاسماء) حول تاتو وتمت قراءة تلك الاراء والملاحظات اثناء  اطفاء الشموع  و التي  اشارت ان تاتو انعطافة جديدة في الصحافة العراقية وانها تعتمد الجرأة والمصداقية في طرح موضوعاتها، متمنين لها دوام التقدم والازدهار. بعد ذلك توجهنا بالسؤال التالي: لماذا تاتو؟ اجابنا الزميل نزار عبد الستار ان تاتو هي محاولة للاقتراب من الترسيخ لمغايرة ادبية جديدة، تنتمي لزمن عراقي جديد وحر، وهي لا تعاني من عقدة ما لكنها تنفتح على تيارات وافكار متعددة وبدون قيود، كما انها لا تعني الجسد او عالم الانوثة بقدر سعيها الى ان تكون مساحة حرة للادب العراقي، فالصحافة العر اقية وان كانت متعددة الا ان شبح السياسة والرقابة يخيم عليها، تاتو لا تخضع لهذه الهيمنة، وتسعى الى تقديم قراءة حقيقية للمشهد الثقافي العراقي والجرأة في النهاية هي طابع فرضه الاتجاه العام وقدمته (تاتو) بشكل جديد مغاير عما هو سائد في الثقافة العراقية. وعن اتهام البعض لها بالاسفاف اشار الزميل عبد الستار الى ان تاتو تقدم ادبا يتصل بالحياة وبالانسان، والجرأة موجودة في كل وسائل الاعلام والمطبوعات، لكن المتلقي العراقي لم يعتد على مطبوع يسعى لان يكون مختلفا، نحن لا نقدم الاثارة الفارغة وانما نسعى لتقديم قراءة حقيقية عن الانسان، والمثير في الامر ان تاتو نجحت في الوصول الى القارئ.أما الزميل علاء المفرجي فرد على الاتهامات التي يسوقها البعض لتاتو بكونها تخاطب الغرائز حيث قال: - اعتقد ان هؤلاء اطلاعهم لم يتجاوز الغلاف، لماذا لا يكون احتفاء بالمرأة المجردة من كل ما يشكل سطوة على تحريرها فالمرأة ليست موضوعاً (ايروتيكيا)، انها بالضبط لغز الحياة وسر جمالها، ومن هنا فان المرأة هي التي تحتفي بتاتو وليس العكس، واكد الزميل المفرجي ان من يقرأ تاتو سيجد موضوعات مغايرة للسائد، مشاكسة تكسر الـ(تابوات) وهي بالنهاية موضوعات اشتغل عليها الغرب منذ زمن، فضلا عن الاسلوب الجديد الذي تعتمده المقالات لمعالجة المسكوت عنه في كل تفاصيل الحياة.