اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > قمة سرت : اعتراف علني بالاخفاق ومناسبة لالتقاط الصور التذكارية

قمة سرت : اعتراف علني بالاخفاق ومناسبة لالتقاط الصور التذكارية

نشر في: 28 مارس, 2010: 06:07 م

متابعة اخبارية:كما كان متوقعا ..قمة عربية تزخر بالملفات الساخنة والنقاشات والجلسات المغلقة التي لم تتمكن من اخفاء خلافات الزعماء، في مقابل "عجز" في التوصل الى حلول ومواقف جادة من الوضع العربي المضطرب.
يقول بعض المراقبين والصحفيين إن القمة العربية مجرد مناسبة لإبراء ذمم القادة العرب أمام شعوبهم، ولإلتقاط الصور التذكارية.حلول غائبةوبدءا من قضية القدس، وهي عنوان القمة وملفها الرئيس، فان رفع قيمة الدعم العربي لها الى 500 مليون دولار، وتعيين مفوض عربي بشأن أزمتها، وبعض الخطابات الرنانة حول اهمية "صمود" اهلها في وجه مشروع الاستيطان الاسرائيلي، لن يرقى الى حجم القضية. اكثر المراقبين استبقوا القمة بدعوتها الى "أستغلال" الموقف الحرج لحكومة تل ابيب وهي تواجه رفضا امريكيا لقرار توسيع المستوطنات وضم القدس اليها. التوتر بين الحليفين الستراتجيين لم يكن موضع اهتمام ومحل نقاش جاد لاستثمار هذه اللحظة التاريخية في سجل العلاقة بين واشنطن واسرائيل. الجميع اعرب عن قلقه من ان يضيع العرب هذه الفرصة، لم يفعلوا شيئا سوى اجراءات تحمل طابعا اعلاميا اكثر منه جوهريا يستهدف الازمة وحلها.السؤال الايراني الصعبوبدلا من أن يتوقف العرب عن حرق اوقات قممهم في مجانبة الازمات الملتهبة، بذلوا جهدا كبيرا في الاجابة على سؤال قديم جديد:" هل نتحاور مع أيران؟. ورغم انه سؤال يرتبط بملفات سياسية واجتماعية عربية، لكن القادة العرب، لم يتمكنوا من الاجابة على استفهامات طرحوها بانفسهم.لكن الجانب الايجابي في هذه القمة هو ما يمكن ملاحظته في خطابات بعض القادة، اذ توافرت على جمل قاسية تاتي في اطار "جلد الذات" مراقبون ومحللون سياسيون يرون ان هذه القمة شهدت اعتراف العرب بإخفاقهم علناَ.إيران الحاضر الغائب في القمة، فعلى خلفية اقتراح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إجراء حوار عربي - إيراني، وهو ما قالت مصادر صحفية (رويترز) أنه "ووجه برفض دول عربية رئيسة". الجدل في شأن إيران تواصل أثناء اقتراح إقامة "منطقة جوار عربي" تضم تركيا ودولاً أفريقية، وبدء حوار عربي - إيراني "يتحدد على أساس نتائجه توجيه دعوة إلى إيران للانضمام إلى هذا التجمع".وقالت المصادر إن "دولا عربية رئيسة، بينها مصر والسعودية، رفضت إجراء حوار عربي – إيراني". وأوضحت أن "هذا الاقتراح ليس الأول من نوعه، إذ سبق للأمين العام طرحه قبل قمة دمشق". وتساءلت:"على ماذا نتحاور مع إيران؟ هل سنتفاوض معها لطلب وقف تدخلاتها في لبنان والعراق وغزة، وهي أمور ما كان يجب أن تحدث في الأساس؟". وأشار إلى أن الاراء المعارضة رأت أن "هذا الحوار يعطي إيران الوضعية التي تتمناها وتبحث عنها". ورأت أن الاتصالات الثنائية بين إيران وبعض الدول العربية "تظل حول أمور مشتركة في الإطار الثنائي الممكن، أما أن يتحول الأمر إلى حوار على أمور لا يمكن التفاوض عليها أو قبولها، فهذا أمر مرفوض، وبالتالي فإن اقتراح الأمين العام مرفوض".وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال في تصريح لـ (الفرنسية) على هامش القمة، إن دعوة موسى إلى إطلاق حوار عربي - إيراني "مسألة يجب أن توضع لها أسس واضحة ومفاهيم يتفق عليها كي نستطيع أن ننظر فيها"، لكنه اعتبر أن اقتراح إقامة منطقة جوار عربي "جدير بالدراسة".اعلان ووثيقةقمة سرت العربية في نسختها الثانية والعشرين انتهت امس، واختتمت بعقد جلستين تضمنت الأولى إلقاء القادة ورؤساء الوفود خطابات، باعتبار ان الجلسة الافتتاحية (امس الاول) اقتصرت على كلمات الضيوف وقطر وليبيا والرئيسين الفلسطيني واليمني. كما تضمنت إعلان قرارات القمة و "إعلان سرت" و "وثيقة سرت" اللتين تتعلقان بإصلاح النظام العربي وسبل "دعم صمود القدس".ولم تخل الجلسة المغلقة (عصر السبت) التي عقدها القادة العرب بعد افتتاح القمة من خلافات وتبادل اتهامات، إذ قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانسحاب من الجلسة احتجاجاً على طريقة استقباله لدى وصوله إلى ليبيا، قبل أن يتدخل زعماء عرب لإقناعه بالحضور بعد تغيبه عن بداية اللقاء.لكن مصدرا فلسطينيا اعلن لاحقا ان عباس التقى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي على هامش القمة العربية. وقال المصدر إن اللقاء تم بطلب من القذافي وتناول العلاقات الفلسطينية - الليبية والموضوعات المطروحة على القمة. وعُلم أن اللقاء هدفه ارضاء عباس بسبب ما اعتبره إهانة لعدم استقبال الزعيم الليبي له خلال زيارته لطرابلس أواخر الشهر الماضي وكذلك عدم استقباله لدى وصوله إلى سرت، وأنه جاء في إطار محاولة إقناع عباس بالمشاركة في بقية جلسات القمة العربية.وكان الرئيس الفلسطيني غاب عن بداية الجلسة المغلقة لقمة "دعم صمود القدس"، وأصر على إلقاء كلمته للقمة في الجلسة الافتتاحية التي كانت مخصصة أصلاً لإلقاء كلمات رئيس القمة السابق والحالي والأمين العام للجامعة والضيوف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram