في صباح ربيعي طرزته حبات المطر، ووجوه طالبات جامعة بغداد، انطلقت فعاليات مهرجان المرأة الثقافي( تجلياتهن) الذي أقامته مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، كجزء من أسبوع المدى الثقافي، وبالتعاون مع جامعة بغداد، وبمشاركة كلية التربية للبنات وكلية الآداب وكلية التربية ابن رشد وكلية الفنون الجميلة. وكان منهاج المهرجان الذي يستمر ليومين،
 في يومه الأول حافلاً بالفعاليات المنوعة المتمثلة، بمعرض للصور الفوتوغرافية، ضم اثنين وثلاثين صورة لاثنين وثلاثين فوتوغرافياً، ومعرض للخط والزخرفة والصناعات اليدوية والشعبية، ومعرض للكتاب، وتقديم معزوفات موسيقية لفرقة النهرين، وألعاب الجمناستك والمبارزة وقراءة نقدية لرواية تحت سماء كوبنهناغن. وانطلق الفعاليات بالنشيد الوطني(موطني) قدمته. مجموعة من طالبات كلية التربية للبنات، وبعدها قدمن أغنيات تراثية ثم قدمت فقرات الحفل الإعلامية إيمان علاء قائلة: السيدات والسادة الحضور احتفاء بالمرأة العراقية المبدعة احتفاؤنا هذا وهاهو إبداعها يتجلى في احتفائنا هذا، شاعرة، ورسامة، ممثلة، فضلاً عن كونها مبدعة، إذ نقف هذا اليوم بهذا الصرح الأكاديمي نراها مثل فراشة تنتقل بين أروقة المعرفة فيتجسد احتفاؤنا واقعاً لنقف دقيقة فرح احتفاء ببناتنا وهن ينشدن للوطن، لنا، لعراقنا الجديد..rn صناعات شعبيةويدوية    داخل اروقة المعرض ثمة صناعات شعبية ويدوية مختلفة شاركت فيها جمعية أحياء التراث الشعبي التي شاركت بعدة معروضات كان أولها (تعويذات) معرضاً لا عمال السيراميك والذي حدثتنا عنه سماره فهمي قائلة: مشاركتنا بإعمال السيراميك التي هي عبارة عن تعويذات تصنعها العائلة العراقية في داخل منازلها اتقاء من الحسد و(حجول) سيراميكية وأحزمة ذهبية تستخدم في الفلكلور التراثي الكردي ويسمى (حزام سلاح) كما   ان هناك جداريات تخص الفلكلور العراقي مثل الشناشيل البغدادية وهي معروضة للبيع. الفنان نمير حسين قال عن معروضاته التي هي عبارة عن أعمال خشبية: أعمالي توضح الجوانب الفلكلورية التي لا يعرفها الشباب فانا أوضحها بصورة مصغرة حتى يكونوا على اطلاع بما كانوا يمارسونه البغداديون القدامى من مهن.rn مساعدات للعوائلالمتعففة أما رقية عبد الله جميل فقد تحدثت عن مشاركتها في المعرض قائلة: مشاركتي عبارة عن حقائب من القماش للنقل والتسوق وهي محدودة ولكني يجب ان أشارك الناس وأقدم لهم المساعدة على قدر استطاعتي، فمن ريع هذه المعروضات أساعد العوائل الفقيرة والأرامل والأيتام، في أول الأمر كانت أعمالي محدودة إلا أنها تطورت بمساعدة الوزيرة نرمين عثمان التي شجعتني لاكمل ما بدأت، وهذا ثالث معرض لي بعد معرض لي في اتحاد الأدباء ورابطة المرأة.  rnمئة عنوان في معرض الكتاب ومن ضمن المعارض كان معرض الكتاب الذي حدثنا عنه المشرف على المعرض باسم ناصر قائلاً: "ان هذا المعرض الذي يقام على اروقة كلية التربية للبنات هو جزء من احتفالية كبرى والشيء المفرح أن هناك ارداة قوية واقبالاً كبيراً على اقتناء الكتاب وخاصة من قبل المرأة التي تختار من جميع العناوين التي تخص الثقافات المتنوعة ، الاقبال كبير ونحن بدورنا لم نحدد العناوين بل جاءت تخص جميع الثقافات الادبية والعلمية، وبالرغم من قصر المدة حاولنا ان نجهز المعرض بأكثر من مئة عنوان وعدد الكتب قد يتجاوز الالفين كتاب اغلبها من اصدارات المدى. بعدها عرض فيلم(لنكتب اسم الموطن) اعداد سعاد الجزائري واخراج ماهر مجيد ومن إنتاج مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون ومن خلال الفيلم أخذت آراء بعض الطالبات حول قراءة الكتاب وقالت احداهن: ان الجاحظ لا يقع بيده كتاب الاّ استوفى موضوعه وهي خصلة جيدة يجب ان نقتدي بها ونجسدها في حياتنا وكل كتاب يقع بيدنا سواء أكان علمي ام أدبياً ام سياسياً لنأخذ منه الموضوعة التي تفيد حياتنا وكنا نتبادل الكتب ولكن هذا الأمر لا نراه الان بين الطلبة والشباب وقد قل الى حد ما حدنا نتبادل الرسائل بالموبايلات اما الأخرى فقد علقت قائلة: نادراً ما نرى الشباب يقرأون لذلك أصبح عدم فهم حتى في المناهج المدرسية ما تسبب في هبوط الوعي الفكري والمعرفي للشباب.