TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > مشهد الشارع العراقي بعد الانتخابات

مشهد الشارع العراقي بعد الانتخابات

نشر في: 29 مارس, 2010: 05:01 م

نجاة الكواز بعد مخاض الصراع الانتخابي وانتهائه باكتمال عملية التصويت للناخبين ووضوح الرؤى السياسية في العراق وبهذا الحدث الوطني الديمقراطي أصبح المواطن العراقي أكثر دراية وخبرة في مجال الانتخابات ومن الجميل أن أجد أبناء العراق لأول مرة منذ فترة طويلة جدا
باتفاقهم في دواخل نفوسهم العراقية الأصلية على أن يصوتوا في الانتخابات التشريعية  لمعرفتهم بذلك التأثير العجيب لأصواتهم في تقرير مصير بلادهم لخلق حالة من التناغم الهرموني في الجمال يلوح في أفق البلاد نحو الإصرار والعزيمة لدى أبناء المجتمع العراقي على الرغم بكل ما مروا به من حقب استبدادية طويلة عانوا فيها الامريين  ومرحلة ما بعد السقوط عام 2003  وما تكالب عليهم من الأوجاع والآلام التي تمثلت بالتهجير والقتل الطائفي وخلق حالة من اليأس والعزوف عن الحياة ولكننا ألان نشاهد بان الناس ينهضون من جديد وكأن الحياة بثت إليهم مرة أخرى وأصبح الأمل يمشي داخل عروقهم العراقية هذا المشهد الرائع هو من أجمل المشاهد التي كنا بحاجة لمثل هذا الثبات في الآراء والإصرار والعزيمة القوية لتحدي الإرهاب والمتطرفين والهاونات  ووضعهم في زاوية ضيقة مظلمة لكي يعرفوا بأنهم لن يستطيعوا أن يثنوا الناس عن الذهاب الى صناديق الانتخابات ويختاروا بكل حرية وشفافية ونزاهة ويشعروك بأنهم يكتبون بدمائهم أشارة صح بأصابعهم على القوائم الانتخابية.علينا أن نحمد الله كثيرا لوصولنا إلى اليوم الذي أصبحنا فيه نختار من نريد ترشيحه لكي يمثلنا ونزعنا من قلوبنا خوفنا من المجهول بثورة الأصابع البنفسجية.نحن بهذه التجربة نكون قد وضعنا أقدامنا على أول خطوة من خطوات الشعوب الحضارية وأثبتنا للعالم بأننا شعب متمدن يساير ركب الحضارة ,واستطعنا تطوير علاقاتنا الإنسانية لخدمة مجتمعنا ايجابيا وابتعدنا عن القوة والسلاح والعنف لتحقيق غايات كبيرة واتفقنا على احترام الآخرين باختلاف انتمائهم وعقائدهم نقطة لتأسيس دولة قانونية سليمة  تستخدم  الدستور والقضاء  لحل جميع  قضايا البلاد  في مجتمع ما يزال حديث الديمقراطية وجعلها غاية حقيقية وبالتالي نقلها إلى الأجيال القادمة واعتبار قرار مستقبل البلاد قرار جماعي يشترك فيه جميع العراقيين باختلاف مذاهبهم  وقومياتهم وطوائفهم.بعد كل هذه الاستطرادات والكلمات عن المواطن العراقي كصوت يتخطى السمع نجد تساؤلا يطرح نفسه هل سيقدر البرلمانيون هذه المعاناة ويضعونها نصب أعينهم لتعويض العراقيين عن ما فاتهم من مسافات زمنية ذهبت بأعمارهم سدى لكي يحافظوا على بلادهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram