بغداد / وكالات قال نائب رئيس بعثة السفارة البريطانية في بغداد جون ويلكس اليوم: ان بريطانيا ستحث الكتل السياسية الكبيرة كافة في العراق على تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن نظرا لحاجة العراق الى حكومة فاعلة لمواجهة العديد من القضايا الملحة.
واضاف الدبلوماسي البريطاني في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش زيارته الحالية للكويت: ان بريطانيا لديها اتصالات مع غالبية الكتل السياسية الكبيرة وسنعمل على حثها على تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن نظرا لاحتياج العراق الى حكومة فاعلة لمواجهة العديد من القضايا التي تحتاج الى حلول.وفي معرض تعليقه على نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة التي اعلنت نتائجها الرسمية الجمعة الماضية قال الدبلوماسي البريطاني انه "كان موجودا في بغداد وتحدث مع المراقبين الدوليين ومن بينهم المراقبون البريطانيون ولجنة الانتخابات العراقية"، مضيفا انه" من الواضح ان تلك الانتخابات شكلت تجربة ناجحة وتميزت بالشفافية".واضاف ان حدوث بعض اعمال العنف الصغيرة هو امر "طبيعي" الا انه مبدئيا فان النظام الانتخابي هو في مساره الصحيح مشيرا الى ان "الانتخابات كانت ناجحة وذات مصداقية طبقا لجميع المراقبين الدوليين وحتى ممثلي الامم المتحدة".وقال الدبلوماسي البريطاني انه "نظرا لمشاركة الاحزاب السياسية العراقية كافة في الانتخابات للمرة الاولى فان التحليل الطيفي السياسي يعد اكثر تعقيدا نظرا لوجود اربع كتل سياسية كبيرة واكثر من خمس كتل سياسية صغيرة لذا فان التنبؤ بالحكومة هو امر صعب جدا".واعرب عن اعتقاده ان "المفاوضات حول رئيس الوزراء المقبل للعراق ربما ستاخذ اشهرا الا انه قال ان الحكومة البريطانية ستحث مع ذلك الاطراف كافة على تشكيل حكومة في اسرع وقت قائلا اننا نتوقع تشكيل ائتلاف حكومي يضم ثلاث كتل او اكثر". وقال ان بريطانيا ستتخذ بعدا متساويا من جميع الكتل السياسية العراقية الا انها تامل في الوقت ذاته في ان يتم تشكيل حكومة تضم طائفة واسعة من الكتل السياسية في المجتمع العراقي.من ناحية اخرى وردا على سؤال حول الاوضاع الحالية في العراق قال ويلكس ان "العراق حقق تقدما خلال العامين الماضيين لاسيما في المجالين الامني والسياسي معربا عن توقعاته بان يحقق العراق خلال الاعوام الاربعة المقبلة زيادة في قدرات الدولة والمؤسسات العراقية وفي قدرات الجيش والقوى الامنية العراقية".الا انه اكد ان "الحاجة تتجه الان نحو تحقيق انتعاش اقتصادي لاسيما في رفع مستويات انتاج النفط الخام وبالتالي تحقيق الانتعاش الاقتصادي الذي سيعمل بدوره على توفير فرص وظيفية لاسيما للشباب مضيفا ان تلك الامور مرتبطة بالملف الامني" . واعرب عن ضرورة "انعاش الاقتصاد" قائلا ان "كبريات شركات النفط العالمية قامت اخيرا بتوقيع صفقات مع الحكومة المركزية في بغداد مضيفا انه يتوقع حدوث زيادة في مستويات انتاج النفط العراقي خلال الاعوام الخمسة الى العشرة المقبلة وبالتالي فان الشركات ستاتي الى جنوب العراق لتقديم الخدمات للشركات النفطية وايضا لاعادة اعمار البنية التحتية".ولاحظ الدبلوماسي البريطاني انه خلال الانتخابات فان المطالب العامة كانت تتركز على الحاجة الى توفير الخدمات والكهرباء والماء والمدارس والمستشفيات ومن ثم توفير الوظائف تعقبها مكافحة الفساد.وفيما يتعلق بنوعية الدعم الذي تقدمه بريطانيا للعراق قال الدبلوماسي البريطاني ان" دعم بلاده للعراق هو دعم تقني قائلا ان الخبراء البريطانيين يعملون في العراق خلال المرحلة الانتقالية الحالية في حين ان فرق بريطانية تقوم بتدريب الشرطة العراقية والجيش والقوات البحرية".وفيما يتعلق بالوضع الامني في جنوب العراق قال "الدبلوماسي البريطاني انه في المناطق التي انسحبت منها القوات البريطانية في العام الماضي فان المشكلة تكمن في الميليشيات المسلحة التي تقاتل بعضها البعض".اما فيما يتعلق بعلاقات العراق مع الدول العربية قال الدبلوماسي البريطاني ان "قيام الدول العربية بتعيين سفراء لها في العراق ساهم في تحسين الاوضاع بصورة عامة". وقال ان بلاده تشجع وتتوقع من الحكومة العراقية المقبلة تحسين علاقاتها مع الدول العربية قائلا ان تلك ايضا هي من احد المتطلبات العامة والتي شكلت جزءا من شعارات الحملات الانتخابية لجميع الكتل السياسية.
بريطانيا: سنحث الكتل السياسية على الإسراع فـي تشكيل الحكومة
نشر في: 29 مارس, 2010: 06:51 م