حظيت الورش التدريبية التي نظمتها د. نهلة النداوي في قاعة المصطفى بحضور عدد من طالبات وتدريسيي الجامعة ومناقشات حامية تناولت العلاقة مابين الطالب والكتاب من جهة ومابين الطالب والثقافة العامة من جهة اخرى، واستعرضت د. نهلة في بداية الورشة مدى اهتمام شريحة واسعة في المجتمع بأغاني الفيديو كليب
وما يدور فيها من حيث تناولها لجسد امرأة تتلوى وتتلون بالوان الثياب التي ترتديها، واستشهدت بأغنيتين وقارنت فيما بينهما من حيث تعاملهما مع المرأة الاولى للمطرب المصري المعروف عمرو دياب والثانية لنانسي عجرم: ومقارنتها بفيلم آخر استعرض عناء وشقاء المرأة في العالم العربي والعالمي. في تحليلها لمضمون الفيديو كليب من ناحية سيميولوجياً أغاني الفيديو كليب الحديثة من صور ظاهرة للمرأة تركز على جسدها فقط وماتثيره تلك الاغاني من ردود افعال لدى المتلقي، وقالت: ان الفيديو كليب بعيد عن واقعنا الفعلي وهو يهمش المرأة ونضالها وصمودها الى حد كبير ولدى تناول موضوعة الاغنية الثانية لنانسي عجرم والتي تصور معاني إنسانية كثيرة اهمها التضحية والتركيز على جوهر الانسان وليس ظاهرة فقط. وطلبت مديرة الورشة فيما بعد ان تستمع لآراء الطالبات حول المعاني التي لمسوها خلال العرضين وكانت الإجابات كثيرة من بينها توجيه الثناء لمخرج العمل الثاني عندما اخرج الأغنية بطريقة تحترم المرأة وتأشير الكثير من ملامح التضحية والصبر والجمال وهي الصورة التي تفتخر جميع النساء بأن تكون على شاكلتها. وفي مداخلة لمعاون عميد الشؤون العلمية لكلية التربية قالت د. مناهل احمد ان الفيديو كليب الثاني يصور تحدي المرأة لظروفها وهو مايلامس واقع المرأة العراقية تماماً، وهذه الورشة تميزت بتحليل ممتاز لما ورد خلالها بشكل جذب معه اذهان الطالبات. فيما اعترض د. سعيد عبد الهادي/ استاذ جامعي على عدم التوقف عند ملامح الجمال لدى الرجل في اغاني الفيديو كليب. وتوقف د. سلام على طبيعة ما جاءت به الاغنيات من تقبل عيوب الاخر وهذا هو منتهى جمال الاغنية. واثنى محمد الربيعي عضو مجلس محافظة بغداد على طريقة العرض والتحليل في الورشة التدريسية بطريقة حفزت المتلقي واثرت فيه واشركته في المنافسات بطريقة مجدية وحيوية فيه بعد ان دخـــــل الفيديو كليب الى كل البيوت. وفي مداخلة اخرى من قبل أحد الحضور تناول فيها كتابات المرأة في الرواية العراقية والتي ناقشت وتناولت مشاهد حسية وايروتكية لعلاقة المرأة بالرجل بشكل لم يتناولها أي روائي . وفي ختام الورشة التي شهدت مداخلات واضافات كثيرة قالت د. نهلة انها ارادت ان تتحدث عن جدوى إدخال صور المرأة كموضوع حسي للمتعة والإثارة وتناسي ذاتها كأداة فعالة وانسانة لها مواصفات عضلية وعقلية متفردة. وقال. عماد يونس/ استاذ جامعي ان ماقدم في الورشة يفوق مضمون الرؤية التحليلية للاغاني التي صارت تدخل كل البيوت، وبرؤية تحليلية خرجت عن المألوف ولو أني كنت اتمنى ان يكون مضمون المثال الوارد بغير ذلك لأنه يتحمل الكثير من التآويل.