TOP

جريدة المدى > ملحق المدى الرياضي > رؤى بلا حدود: انتفاضة مسؤول

رؤى بلا حدود: انتفاضة مسؤول

نشر في: 30 مارس, 2010: 04:40 م

علي النعيمي"أرضية الملعب رديئة جداً وجافة وتعيق اللعب"هذا التصريح ليس لي إنما رصدته من فم اللاعب الايطالي سيمون بيبي بُعيد مباراة منتخب بلاده في كأس القارات و أرسين فينغر حذر لاعبيه في كذا مناسبةً من أرضيات الملاعب ولا سيما الجافة منها كونها تزيد من نسب احتكاك الكرة بالعشب وتقلل من سرعة المناولة،
 فضول المعرفة أجبرني على حضور محاضرة لمادة"إصابات الملاعب"لحظتها أدركت معنى هذين التصريحين بحيث جعلت المحاضر يستفيض بشرحه عن المناطق الخطرة في رسغ القدم او المشط لحظة ضمه وانبساطه إثناء برمه لحظة المناولة والتسديد ولكم إن تتصورا اهمية العشب غيرالمشبع بالماء على بعض الإصابات وخصوصا في صيف تموز!وكيف من شأنه أن يلحق الإصابات عند ركل الكرة بقوة والتمزق بعد مرجحة القدم علماً بأن اللعب على الأرضيات الرطبة والمبتلة بالمياه يريح عضلة القدم بعد تعودها على حجمي انبساط وانقباض معينين.يبدو لي أن هكذا تصريحات ستبعث السعادة في نفوس مدربينا وستعطيهم عذرالتحجج بأرضيات الملاعب عند كل إخفاقة،  والحق يقال بعضهم أصاب في ذلك، فالاسكتلندي فيرغسون اضطر إلى تغيير طريقة لعب المان إثناء جولته الآسيوية بعد أن ابلغه اللاعبون بجفاف الأرضية وطالبهم بلعب الكرات العالية اوالكرات الساقطة إمام اللاعبين كي يأخذوا وضعاً حركياً ملائماً إثناء استقبال الكرات والمناولات ويوماً بعد يوم يصل التطور في علم الكرة ويزداد التعمق بتفاصيل اخرى.أجمل ما قرأته عن اهتمام الغرب بأرضيات الملاعب كان في هولندا فأثناء هطول الإمطار في الصيف يتم تسليط أضواء خاصة تعطي درجات حرارة مرتفعة مع رش مادة تعمل على تماسك العشب الطبيعي من تحت منعاً من انزلاقها او في حالة عدم تغليفها، تأملوا معي هذا المشهد فيما لو جربت هذه التقنية في العراق وتم اخذ احد ملاعب بغداد او المحافظات كعينة عشوائية وتم فتح الأضواء ليلاً ، ماذا سنشاهد؟ بالتأكيد سوف نلاحظ بأن هناك مباراة خاصة بين فريق (السناجب) ضد فريق(الغرير) وكلاهما يلعبان ضمن دوري حفار الأرض الممتاز ولكنهم قبيل طلوع الشمس يردمون الحفر وأن ما نراه اليوم في ملاعبنا من حفر ماهي إلا وقتية قابلة لردم والتعديل بأي لحظة! صدقوني أنها ليست طرفة لتلطيف الأجواء لكنها حقيقة قاسية نتألم كلما طالعنا أرضيات ملاعب ثاني أغنى بلد نفطي في العالم ويضيق الحال بنا عند من نلتمسه بشكوانا هذه؟ أهي عند الهيئات الأندية الإدارية او عند بعض وزاراتها الممولة بطريقة(switch off .switch on) او وزارة الشباب والرياضة او مجالس المحافظات؟ بل ان المضحك المبكي هنا هو إثناء مباراة العراق وسوريا عام 1985استخف جمهورنا كثيراًمن تارتان ملعب العباسيين سابقاً مع فارق بسيط بأن الذي انتقدهم بالامس فغر فاهه وجحظت عيناه اليوم على خضار ملاعبهم وأناقتها والسؤال هنا:هل سينتفض المسؤول الجديد المنتخب لنجدة ملاعبنا الرثة أو أن حجته أيضا تلك الاسطوانة المملة"شغف سعيد ورفاقه بالاتحاد وسيمفونية"كبرياء الفرق المنسحبة"!؟.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

الصناعة يسعى لاستعادة الصدارة والكرخ لمغادرة المركز الرابع

بغداد / خليل جليليسعى فريق نادي الصناعة لكرة القدم الى العودة الى صدارة الترتيب عندما يواجه مضيفه الكهرباء اليوم الاثنين في ابرز مواجهات الدور الاول من المرحلة الثانية لبطولة الدوري ضمن المجموعة الشمالية (الأولى)...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram