بقلم / مؤيد البدري بالتأكيد أن كلمات الشكر والتقدير والامتنان لا تكفي مطلقاً لتقديمها الى زملاء أعزاء سطروا كلمات اعتبرها من أجمل ما كتب عن برنامج ( الرياضة في أسبوع ) وعني حتى الآن .لم أفكر مطلقاً وبعد سبعة عشر عاماً من تركي البرنامج أن تحتفي (صحيفة) أكن لها كل الاحترام والتقدير وتخصص ملحقاً كاملاً للاحتفاء بهذه المناسبة.
لقد غمرني زملاء أعزاء وكرماء من العراق مثل علي رياح ود.هادي عبد الله وفيصل صالح وزيدان الربيعي ود.منذر العذاري وإكرام زين العابدين ويقف أمامهم المايسترو إياد الصالحي ، غمرني هؤلاء بذكريات سطروها في ملحق (المدى الرياضي) ليوم الأربعاء 24 آذار 2010 أعادتني الى زمن البدايات .. الزمن الجميل الذي كان يعمل فيه الجميع بحب وتآخ يهدفون الى إعلاء اسم العراق فى المحافل العربية والآسيوية والعالمية . ولا يفوتني أن أتقدم بمزيد من الود والحب إلى القناة العراقية الرياضية ومديرها الزميل محمد خلف التي قدمت برنامجاً خاصاً عن (الرياضة في أسبوع) ومن ثم الاتصال بي هاتفياُ عبر الزميلين حيدر وهشام للتحدث عن ذكرياتي لــ47 عاما .. كما أخص بالذكر الزميل عواد هاشم الذي لم ولن يتوانى بالاتصال بي أسبوعيا تقريباً للتحدث في مختلف الشؤون الرياضية وكذلك الزميل كاظم الطائي وعبد الجبار العتابي والى كل الزملاء الأوفياء ومقدمي البرامج الرياضية الذين تطرقوا الى هذه المناسبة فى صحفهم أو فضائياتهم . أقسم بالله .. لقد سقطت دموع غزيرة مني وأنا أقرأ كلمات هؤلاء الزملاء الأعزاء فى مناسبة مضت عليها 47 سنة وأصبحت فى خانة النسيان لولا استذكارهم لها فى كل عام .. إنهم زملاء المهنة الحقيقيون الذين نقلوا ولا زالوا ينقلون للجيل الجديد عن برنامج اسمه ( الرياضة في أسبوع ) وشخص اسمه "مؤيد البدري" برغم أن معظم هذا الجيل ولدوا بعد اعتزالي للبرنامج .. فأي وفاء أكبر وأعظم من هذا الوفاء ؟!وبالمناسبة فإن بعض الزملاء الذين كتبوا عني لم التقيهم أبداً والبعض الآخر فإنهم زملاء المسيرة الرياضية فى العراق بدءاً في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي وحتى الآن .. إنهم أبناء العراق الواحد الأبي الذي ولدنا وترعرنا ودرسنا وخدمنا فيه فلا عجب أن يبقى العراق شامخاً برغم كل المصائب التي حلت به لأنه منبع ولادة هؤلاء الأوفياء الأجلاء له ولكل رموزه .إن الإنسان ليشعر بالفخر والاعتزاز أن يجد في هذه النخبة الوفية وعرفانا منها بما قدمه البرنامج وما تركه من أثر في نفوس الشعب العراقي وإني لسعيد جداً أن أقرأ هذه الكلمات وأنا على قيد الحياة .. لأنها كلمات صادرة من قلوب محبين وأرجو من الله أن يساعدني على رد الجميل لهم .ختاماً أجد نفسي مقصراً تجاههم واتجاه الجمهور الكبير لأنني مهما سطرت من كلمات فهي إطلاقاً لا تفي واحداً بالمليون مما أكنه لهم في قلبي ووجداني من حب واحترام .. وكل عام وأنتم بخيروسلام.
من الدوحة:أي وفاء أكبر وأعظم من كلمات الاحتفاء بـ( الرياضة في اسبوع)؟!
نشر في: 30 مارس, 2010: 04:52 م