اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > أغاني آرمسترونغ الرائعة

أغاني آرمسترونغ الرائعة

نشر في: 30 مارس, 2010: 05:01 م

الكتاب: الاغاني الشعبية: العالم الرائع لـ (لويس آرمسترونغ) تأليف: تيري تيتشاوت ترجمة: هاجر العانييوضح (تيري تيتشاوت) في هذه السيرة الرائعة بأن العالم الذي اقام فيه (لويس أرمسترونغ) تنطبق عليه كل صفة الا صفة الروعة، فقد كان لأغلب فترات حياته عالماً يتصف بالتمييز العنصري العميق وبالقسوة المذهلة.
 وبحلول اواخر خمسينيات القرن المنصرم ومع اقتراب ذكرى ميلاده الستين واربعة عقود من النجاح المتواصل من خلفه كان (آرمسترونغ) ما يزال مضطراً الى المبيت في قاعة للالعاب الرياضية بينما كان يعزف في كارولينا الشمالية المعزولة بحكم سياسة التمييز العنصري وتم حرمانه من الدخول الى مرحاض عام في كوينتيكتيكت. اما في تينيسي فقدر رُمي بالديناميت في قاعة كان يعزف فيها هو وفرقته المسماة (أول ستارز – كل النجوم).  وفي الوقت ذاته كان يشتمه، مؤدو جاز سود أصغر سناً لكونه انتهازياً مثل (دِزي غيلسباي) المتفوق في عزف البيبوب (ضرب من موسيقى الجاز) على آلة الترامبت والذي كان يدعوه "شخصية قادمة من مزرعة" وقد طرده (جيمس بولدوين) زعيم ما يسمى بـ "المفكرين الزنوج" بصفته متعهد طعام حفلات من "فضلات عتيقة بيتية"، ولم يتخلص من تهمة أنه متواطئ مكشر مع مبدأ مناصرة سيادة البيض (كـ "انكل توم") (في اشارة الى رواية "كوخ العم توم") مما لطخ حتى رسائل التأييد من معجبين امثال (بيلي هوليداي)، اذ صرحت دون ان تتمالك نفسها قائلة " ليبارك الله (لويس أرمسترونغ) فهو يتصرف كـ (توم) من القلب!"، وهكذا كان الحقد التنافسي الذي ألهبه في قادة الفرق الموسيقية بحيث ان احدهم وشى به لدى الشرطة عام 1932 وذلك لتدخينه الماريوانا الاثيرة لديه خارج حفل وهذا الاعتقال جعلهم يزجون به في السجن لفترة قصيرة.و الطريقة التي سما بها على كل هذه الملاحظات الجارحة كانت طريقة رائعة فعلاً، ونظراً لولادته عام 1901 في فقر مدقع في نيو اورليانز (كانت والدته مومساً ووالده فر سراً بعد ولادته مباشرةً) كان (ارمسترونغ) محفزاً لنفسه نشيطاً، وكان لديه ارتياب طوال حياته نحو ما كان يراه عجز ابناء جلدته السود. كان هناك تأثير كبير على بداية حياته من آل كارنوفسكي وهي عائلة من بلدته والذين أُعجب الى حد كبير بعطفهم ومثابرتهم وتماسكهم العائلي، وقد كتب لاحقاً " لولا اليهود لكنــّـا تضورنا جوعاً مرات عديدة "، وفي المستشفى في نهاية حياته (توفي عام 1971) كتب على عجل في دفتر ملحوظاته:"عمل البيض كل ما هو محترم لي، واتمنى انني استطيع التبجح بنفس تلك الكلمات عن الزنج". وقد اكتشف (أرمسترونغ) موهبته الموسيقية تقريباً في الوقت الذي تم فيه ارساله – في سن الـ 11- الى "دار اللقطاء الملوَّنين" وذلك لاطلاقه رصاصات خـُـلـَّـب من مسدس على رؤوس الاشهاد، وقد لائمته النمرة فبدأ يعزف البوق (اشتراه بـ 5 دولارات اقترضها من آل كارنوفسكي) وفي سن الرابعة عشرة كان يسلـّـي المومسات في المواخير، وكان في وضع ملائم لركوب الموجة التي رأت شكل الراغتايم (موسيقى امريكية زنجية الاصل) في الجاز وفي عام 1919 غادر نيواورليانز الى شيكاغو حيث أدّى عزفه المنفرد الحماسي في فرقة جاز (جو اوليفر) الكريولي (قام) بتحويل الجاز عن محوره فأوجَـد بذلك رواجاً للارتجال في العزف على الآلآت الموسيقية، وعقب عشرة سنوات كان (أرمسترونغ) واحداً من اكبر نجوم امريكا متأبطاً قائمة من الانجازات الكاسرة للقوالب وبضمنها كونه اول أسود يمثل دور البطولة في فيلم هوليوودي. مع النجاح الغامر جاء النزاع المؤلم للغاية، و(تيتشاوت) بارع بشكل خاص في عرض المصاعب التي مر بها (أرمسترونغ) مع النقاد وزملائه الموسيقيين بعد ان اصبح مشهوراً، ففي جولته الاولى في بريطانيا عام 1932 تم الترحيب به كمبتكر من ناحية – "بمثل حداثة (جيمس جويس)"- ومن ناحية اخرى تم نبذه كنمرة في سيرك، اذ اشتكى معلـِّـق صحيفة الـ (ديلي اكسبرس) من كونه "يبدو ويتصرف كغوريللا غير مدرَّبة"، في حين سخر معلق آخر من "وجهه الحليق بشكل كامل والشبيه بوجه فرس النهر". وبمرور الوقت اصبح الرأي اكثر استقطاباً ايضاً، فقد امتدحه (فيليب لاركين) بصفته "اكثر اهمية من (بيكاسو)" وأطلقت عليه الـ (لو كوربوسييه) "متوازن على حبل بهلوان"، وفي الوقت ذاته اعترضت جوقة من النقاد الادبيين على ادوار الفيلم والاسطوانات التي حققت مراكز متقدمة والفتى المضحم الماشي على المسرح بايقاع خفيف، وكان " الآن انه عرض يقدمه رجل واحد: فهو كوميدي وراقص على موسيقى السوينغ وأخيراً موسيقار" سحق معبَّـر عنه صوتياًعلى نطاق واسع، وهذه السخريات مؤذية، وكان (أرمسترونغ) شخصية محجوبة اكثر بكثير مما كانت تسمح به هويته العامة المرحة، ونجاح (تيتشاوت) في أرشيف غير متوفر من قبل يضم احاديث مسجلة على اشرطة وكتابات قد سمح له بتركيب اكمل صورة حتى لموضوع مدروس دراسة جيدة، وعلى وجه الخصوص يستحوذ على ازدواجية  (أرمسترونغ) العميق تجاه فئته بصفته اسود من المشاهير في صناعة يديرها البي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

موظفو التصنيع الحربي يتظاهرون للمطالبة بقطع أراض "معطلة" منذ 15 عاماً

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram