TOP

جريدة المدى > سينما > مربو الماشية بين الأمس واليوم

مربو الماشية بين الأمس واليوم

نشر في: 30 مارس, 2010: 06:26 م

استطلاع/ علي جابريعاني مربو الماشية في العراق من الكثير من الصعوبات في الحفاظ على هذه الثروة و يشير الكثير من ذوي الشأن الى تراجع معدلات الإنتاج الزراعي و الحيواني نتيجة تفشي الأمراض المختلفة و التي طالت أعداداً كثيرة من هذه الحيوانات قال عنها البعض أنها توجب تدخل الحكومة للحد منها
و القضاء عليها لما لهذه الثروة من اثر خاص على الاقتصاد عموما كما ان شحة المياه و تراجع مناسيبها ساهم سلبا  في التأثير على الثروة الحيوانية و تربيتها وتهيئة لوازم التربية التي لم يعد المربون قادرين على توفيرها. rnو قال المواطن  سلمان مهدي الربيعي (مربي ماشية) اضطررت الى بيع اغلب المواشي التي كان عددها يصل الى 20 رأساً من العجول و 40 رأس غنم و مثلها من الماعز  و السبب هو تردي الوضع الأمني الذي لم يمكنني من التنقل الى اماكن بيع العلف او الذهاب بها الى الحقول التي تبعد عن داري بضع كيلومترات مما اضطرني الى بيعها بأسعار منخفضة سبب آخر أدى الى تردي تربية الماشية (شحة الأمطار) أدت إلى  ندرة المراعي و بالتالي اثر ذلك على تربية الماشية لدينا.من جهة قال المواطن  ثامر منصور .. و هو مربي ماشية من محافظة ديالى..كنت امتلك قطيعا كبيرا من المواشي و كانت المراعي لا تبعد عني سوى مسافة قليلة ، لكن بسبب شحة المياه و تردي حالة المراعي اضطررت الى بيع اغلب الماشية.و سابقا كانت هناك عملية تصدير للبرسيم الى دولة الخليج و خصوصا الإمارات اما الان بسبب شحة الأمطار و عدم وجود مياه الخزن لم تعد تكفي حتى لاستخدامها في أطعام مواشينا، و قد تراجعت اسعار بيع الماشية بسبب عدم توفر المنتجات الزراعية .. كما ان هناك أعداداً كبيرة منها  قد تم تهريبها الى دول مجاورة و هذا اثر على الثروة الحيوانية عموما.و حسب الاحصائيات المقررة من وزارة الزراعة فأن اعداد المواشي الموجودة في العراق قد تراجع بنسبة 30-60% لمختلف الأنواع كما ان إنتاج اللحوم تراجع هو الآخر الى نسب كبيرة عما كان عليه سابقا.و قد حذر الكثير من المسؤولين في جنوب العراق من انتشار امراض مختلفة أدت الى موت عشرات الأبقار و الجاموس .. و بينوا ان هذا المرض هو خليط من الحمى القلاعية و عفونة الدم و قدر هؤلاء الخبراء عدد رؤوس الماشية التي نفقت الى 400 رأس من البقر و الجاموس و ان هناك عدوى بين قطعان الماشية .المهندس الزراعي حافظ العقابي قال: هناك أسباب كثيرة لتردي الثروة الحيوانية في العراق منها شحة سقوط الامطار و ما اثره ذلك على انتاج الاعلاف و انماء المراعي كما ان الاهتمام بعلاج الحيوانات و تقديم ما تحتاج اليه من مكافحة الامراض المختلفة قد تراجع عما كان عليه سابقا ناهيك عن الوضع الامني الذي ادى الى هجرة اعداد كبيرة من الفلاحين لمناطق اخرى و تركهم لاراضيهم و بالتالي تراجع تربية الحيوانات كما ان الثروة الحيوانية في العراق تحتاج الى اجراء البحوث و الدراسات المتخصصة للوصول الى المواصفات العالمية في هذا المجال ، و على الوزارات المختصة التعاون في النهوض بواقع الثروة الحيوانية منها وزارة الزراعة و الموارد المائية كما تحتاج الى الاستعانة بالخبرات الاجنية و زيادة الاستثمارات و الحد من ظاهرة تهريب الماشية الى الخارج.كما ان مبادرة الحكومة بتفعيل القروض لمربي الماشية هو خطوة مباركة لتطوير الثروة الحيوانية عن طريق المصارف الزراعية.و نحتاج الى استيراد الاعلاف الجافة لتلافي حالة الجفاف و قلة مصادر العلف نتيجة شحة المياه كما ان مساعدة  الحكومة لكل مربي جاموسة بمبلغ 5 مليون دينار هو خطوة أيضاً للحفاظ على هذه الثروة المهمة.اما رحيم علي محمد (ماجستير في الزراعة) فقد قال: انتشار الأمراض كان له السبب الرئيسي في نفوق اعداد كثيرة من الماشية بسبب عدم وجود العلاجات اللازمة التي يمكن من خلالها تدارك الامراض الكثيرة التي أصابت المواشي كما ان الدولة لم تستطع في تلك المرحلة من متابعة حالة مربي الماشية بسبب انشغالها بمتابعة الحالات الامنية و هي الان متوجهة الى تطوير هذا القطاع أسوة ببقية القطاعات. و نحتاج الى مراكز متخصصة لتقديم البحوث و الدراسات التي يمكن من خلالها النهوض بواقع الثروة الحيوانية الى المدى البعيد و ان شاء الله ستتطور هذه الثروة الى افضل مما كانت عليه سابقا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram