إكرام زين العابدينتمر أنديتنا الرياضية بمرحلة مهمة من تاريخها الرياضي والتي تحاول من خلال العمل بظروف صعبة ان تنهض وان تواصل عملها بالرغم من عدم جدوى هذا العمل الذي يحتاج الى نكران ذات وتخطيط علمي يمتد الى سنين طويلة.وزارة الشباب والرياضة التي تنضوي لها كل الأندية الرياضية تقدم منحة فقيرة لهذه الاندية لكنها في نفس الوقت
لا تمنع الاندية من استثمار امكانياتها المتوفرة في بعض الاندية او استثمار مرافقها من اجل تحسين وضعها وصولا الى الهدف الأسمى وهو تطوير المستوى الفني والوصول بالأندية الى الاحتراف الحقيقي .وانا أطالع صحف أمس الأربعاء شدتني أخبار عدة بخصوص الأندية العراقية والعربية فمنها ، مثلا ان نادي العين الإماراتي يحصل على شهادة الجودة الدولية ( الازيزو) التي تمنح لعدد من الأندية العالمية وتمنح للمرة الثالثة لهذا النادي الذي يضم في اروقته العديد من المنشآت الرياضية والاجتماعية .أما الموضوع الآخر فكان عن الأندية الآسيوية بكرة القدم التي طبقت العديد من الشروط التي حددها الاتحاد الآسيوي قبل أن تشارك في منافسات دوري أبطال آسيا للمحترفين في نسختها الأولى والثانية ، والتي غابت عنها الأندية العراقية بسبب عدم وجود منشآت وملاعب نظامية إضافة الى عدم توفر شروط الاحتراف الأخرى .أما الخبر المحلي الذي جلب انتباهي هو عن نادي مصافي الوسط الذي تأسس بشكل او بآخر عام 2003 وشارك في الدوري الممتاز في الموسم الحالي ويملك ملعبا متواضعا ولكن وزارة الشباب والرياضية لا تقر الاعتراف به ولا تمنحه إجازة تأسيس ولا نعرف كيف تم قبول مشاركاته في بطولات كرة القدم الوصول الى الدوري الممتاز وهو لا يملك شهادة التأسيس! ان بعض انديتنا تملك منشآت رياضية ومحال وقاعات لكنها تدار بفكر قريب الى الضبابية ولا يعرف الرياضيون اين تذهب اموال النادي وفي أي شيء تستثمر ، وبعض انديتنا الرياضية شهدت حملات اعمار عديدة لكنك عندما تدخل اروقة النادي تشعر بانك في مكان عبارة عن خربة بالرغم من ان الساحات والقاعات تؤجر بشكل يومي وتدر مبالغ خيالية على القائمين عليها ولكن في النهاية يخرج علينا رئيس النادي يشكو العوز المادي وفقر النادي وفي النهاية تبقى خزينة النادي مطلوبة الى اجل غير مسمى .ان أنديتنا لا تدار بالطريقة الصحيحة واغلب الاشخاص الذين يصلون الى سدة رئاسة النادي او عضوية مجلس ادارتها يشعرون بان هذا العقار او المنشأ الرياضي اصبح ملكا حصريا له بإمكانه ان يستثمره كيفما يشاء دون رقيب او حسيب عليه ولن يترك النادي الا في حالات خاصة وهي قليلة .اننا ما زلنا لا نعرف اين موقع رياضتنا وانديتنا في خريطة العالم بالمجال الرياضي لان البعض عندما يتحدث عن رياضة ناديه ويصف الانجازات التي حققها خلال فترة توليه الرئاسة بالمعجزات ولكنك عندما ترى واقع النادي البائس تشعر بمقدار الخديعة التي اوقع الجميع فيها لانه استخدم اساليب وطرقاً ملتوية في تبييض صورة النادي المشوهة من خلال البعض .نتمنى من الحكومة المقبلة ان تكون صادقة مع رياضتنا وان لا تسمح باستمرار مهازل الاندية الرياضية وان تضع حدا لها من خلال إصدار قوانين تربط بها بعض الاندية بالمؤسسات الحكومية او الشركات وان تخصخص بقية الاندية الرياضية بيعها للقطاع الخاص .
في المرمى:إلى متى يا أنديتنا ؟
نشر في: 31 مارس, 2010: 05:24 م