نجاة الكوازأن مسألة التداول السلمي للسلطة المطروحة موضوعيا هي من القضايا المهمة في الساحة العراقية بالوقت الحالي نظرا لما تحمله في داخل طياتها من أمور سوف تحدد الشكل السياسي للبلاد فيما بعد الانتخابات البرلمانية.
أصبح رجال السياسة في هذه المرحلة بعد الانتخابات أكثر دراية وحكمة بعد كل المعاناة والتجارب بكل ايجابياتها وسلبياتها والأخطاء السابقة التي نتجت من مجمل قضايا أهمها الخطابات النارية في الإعلام لبعض الكتل ضد كتل أخرى داخلة في العملية السياسية والتي تعتبر أحد الأدوات الخطرة والمهمة في بناء المجتمع العراقي الجديد واللجوء إلى الخطابات التي تعمل على نشر ثقافة السلام والتسامح والحوار الوطني ونبذ الخلافات لجعل الهوية الوطنية العراقية هي العامل المشترك بين كل أطياف الشعب العراقي والاستفادة من تجربة كردستان عندما اعتبروا المواطن قيمة عليا وطبقوا مبدأ التسامح بين الشعب الكردستاني لذلك نجدهم اليوم أكثر خبرة في مجال تطبيق الديمقراطية وثقافة السلام وهذا ما نلمسه عندما نشاهد مواطنيهم وهم يتحدثون عن الانتخابات وأخص بهذا الكلام نسائهم أيضا فهم أكثر خبرة بأمور ممارسة الديمقراطية وحقوقهم الدستورية لأن تمثيل المرأة حقيقي في كردستان وليس تكملة للنصاب العددي والعمل بمسالة الكوتا كما حدث في الانتخابات البرلمانية السابقة وأصبحت المرأة لا تشكل سوى رقم في لائحة القوائم الانتخابية ويجب عليها أن تصوت لما يقرره الرجال في البرلمان وأصبحت كالظل المعتم ولكننا نأمل خيرا في هذه الانتخابات لعلنا نجد امرأة تمثل النساء تمثيلا حقيقيا مثل باقي دول العالم ، وعلى الساسة الجدد أن يكونوا متبصرين بكل الحقائق وملمين بكافة الأمور التي من شأنها تنظيم حياة المجتمع العراقي نحو الأمن ونقصد بالأمن هنا ليس فقط الحفاظ على أرواح الناس بل يجب أن يكون هناك أمن غذائي وزراعي واقتصادي وأمن البيئة التي أصبحت ملوثة ونحن لا نريد الدخول في التفاصيل.يخوض المواطن العراقي مخاض أثبات الذات الذي يتمثل بوجوده كانسان لإيصال صوته باعتباره أثمن ماهر موجود على الساحة العراقية في الوقت الراهن وله قوة وفعل عجيب لتغير واقعنا الحالي نحو المستقبل المشرق.ومادام الإنسان يعيش مع مجموعة من الناس وتربطه معهم علاقات إنسانية واجتماعية لذلك عليه أن يعمل جاهدا لتطوير تلك العلاقات باتجاه فعال وهادف لبناء وطنه بعيدا عن التنازع والتصارع وأن يسعى لإيجاد إلية فض النزاعات وتحويلها إلى تعايش سلمي لخدمة البشرية،يسمى هذا المجتمع مجتمع حضاري متطور ،وإذا فشل المجتمع في التخلص من الخلافات القائمة داخل المجتمع ولجأ إلى استخدام القوة والسلاح والعنف أصبح هذا المجتمع غير حضاري بسبب ضعف ثقافة السلام ويجب أن يكون الحوار السلمي للسلطة واللجوء إلى المؤسسات الدستورية هو الذي يحكم أساس العلاقة بين أفراد المجتمع ويتخذ شكل العلاقة السلمية داخل المجتمع وأيضا مع دول الجوار والدول الأخرى لتحقيق غايات كبيرة في دواخلها بسيطة في حوارها وبالتالي العودة إلى سيادة القانون في العلاقات السياسية واحترام قواعده ويجب أن تتفق كل الإطراف السياسية باختلاف انتماءاتهم وعقائدهم ومناصبهم في احترام هذه النقطة لتأسيس دولة قانونية سليمة في مجتمع ما يزال حديث الديمقراطية بعد سنوات الدكتاتورية والاستبداد نحو عملية الانتخابات الحرة النزيهة واستخدام الوسائل والآليات السلمية لحل الصراعات والخلافات الناتجة من اختلاف الآراء والأفكار بعيدا عن العنف والإرهاب لأن اللجوء إلى هذه الوسائل تعني تهديم لكل القيم والأفكار الإنسانية الشفافة التي احتواها الدستور العراقيوأيا كان النزاع سواء كان نزاعاً سياسياً مؤثراً في المجتمع أو كان نزاعاً دينياً، مذهبياً ،قبلياً ،فكرياً ،ثقافياً ،اقتصادياً أو دولياً مع البلدان المجاورة وبين أحزاب السلطة فيجب إن تحسم تلك النزاعات بالحوار المتمدن والفكر المتطور عن طريق تقبل رأي الأخر والالتزام بمبدأ التعايش السلمي بين إفراد المجتمع والابتعاد عن التشنج والاستفزاز والإيمان بمدأ إن العنف يولد العنف والسلم يولد السلم.طريق الوصول إلى نقطة التعامل السلمي مازال في بدايته فنحن بحاجة لجملة من الإعمال والواجبات لتحقيق هذا الهدف السامي عن طريق استخدام الإعلام الهادف وليس الإعلام المسموم الذي يدعو إلى فرقة أبناء المجتمع ، يجب العمل على أقامة الندوات والحوارات الثقافية لتوطيد هذه المبادئ داخل نفوس الناس وجعلها غاية حقيقية وبالتالي نقلها إلى الأجيال القادمة يرثها الأبناء عن طريق الإباء.وهنا يجب الإشارة إلى أن الديمقراطية التي ننشدها هي خوف الحكومة على مصالح الشعب لذلك على (وزارة الدولة للحوار الوطني العراقي ، وزارة حقوق الإنسان العراقية وأيضا وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني ،وزارة المرأة العراقية)أن يكون عملها أكثر دقة وتفصيلاً وأن تنفتح على كافة الطوائف للحصول على نتائج ايجابية وموضوعية وأن يكون العاملين فيها من كافة الأطياف.والتوصل لوضع خطة لبث روح السلام والت
الحكومة الجديدة وثقافة السلام
نشر في: 31 مارس, 2010: 05:28 م