اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > في حفل استذكار لـ ( محمود البريكان ) (المدى)تحتفي بريادته في الشعر المعاصر

في حفل استذكار لـ ( محمود البريكان ) (المدى)تحتفي بريادته في الشعر المعاصر

نشر في: 2 إبريل, 2010: 06:01 م

افتتحت المدى بيت الثقافة والفنون صباح أمس في شارع المتنبي شهر نيسان بإقامة حفل استذكاري بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر الكبير المجدد محمود البريكان، وحضر الحفل عدد كبير من المثقفين والنقاد، والقيت كلمات تناولت شعر وحياة البريكان وريادته الشعرية.
وفي بداية الحفل القى الشاعر زعيم نصار كلمة أشاد فيها بالشاعر محمود البريكان ودوره الريادي الى جانب السياب ونازك والبياتي، ثم قرأ قصيدة (مصائر) التي كتبها البريكان عام 1989، وتحدث عنها قائلاً:- تكاد تكون هذه القصيدة الرؤية الكلية لشعر محمود البريكان، فهو يراقب ويرسم تحولات ومصائر الكائنات في الوجود، ويحاول القبض على العالم ويقتنص لحظاته بحسرة واضحة يحاول اقتناص الزمن الهارب والعهد الذي مضى وتجميده في ذاكرة الأجيال.في شعر البريكان تحتل مصائر الأشخاص منذ نشره قصيدته الأولى (قبر في المرج) هواجس عيسى في طريقه الى الأشغال الشاقة، السجين رقم 69، قتيل في الشارع، مجهولة، حادثة في المرفأ، أسطورة السائر في نومه، إنسان المدينة الحجرية، جلسة الأشباح وحارس الفنار الذي يترك فناره بعد ان أصبح نصف فنار وفاقد الذاكرة، الى آخره من القصائد التي (تتخذ من الإنسان أنا راوية في النص).وفي قصائد أخرى نرى مصير الحيوان وتحولاته كرحلة القرد من الغابة الى المختبر، وقصيدة الجواد ومروره بمضمار السباق الى جر العربة، النسر من الجبال المنيعة الى متحف التاريخ الطبيعي، وترويض الأسد بعد اصطياده وحبسه في السيرك، ومتاهة الفراشة التي تبدأ حياتها في الفجر لتنتهي نصف فراشة في المساء وتستمر قصائده بهذه الرؤية مشاهد التحولات في الزمن.rnأزمة وقضيةوتحدث الناقد د/ مالك المطلبي قائلاً:أن مشكلة البريكان انه شكل أزمة وقضية حتى قبل شعره، فمن الناحية النقدية نخشى ان يكون تقويم البريكان الى ما قبل الشعر، ونرى ان الدراسات الاساسية على شعر البريكان كانت لعبد الرحمن طهمازي ومقالة الشاعر والمعلم(حول البريكان) ضمن سلسلة الكتابات النقدية، لاسيما عدد الاقلام 2/3 الخاص بالبريكان وكتب كذلك الشاعر فوزي كريم ويلخص فيه رأيه بالقول: (ان الدراسة ظلت نصاً مغلقاً على ذاته وعلى ذاته وعلى الكثير من التكلف والانفعال، وتبدو قصائد البريكان معه شديدة الاضاءة والتوهج). وهناك قول للبريكان يقول فيه(لا احب اللغة الفضفاضة.. العديمة الهوية، المطموسة الملامح ولا اغتفر اللعب بالكلمات واتصالها وعندي الكلمة ضرورة في السياق وذات ايحاء غير محدود. ويواصل فوزي ليقول في شعر البريكان (ما اوحش اللغة هنا عن المعنى، وما اقسى الصيغة على الروح والعقل. روح الشاعر(ريلكة) تخفق في قصائد البريكان، ابدءاً من الرغبة بالعزلة، وانتهاءًً بالموقف من الموت في قصيدة(قداس الروح الشاعر على حافة العالم/ كتبت عام 1970) وهي تنفرد بالموقفين اللذين تنفرد بهما القصائد الأخرى، ففيها يطول الوقوف على حافة العالم، هذه هي العزلة المختارة في قصيدة(حارس الفنار) يطول الانتظار على الحافة ايضاً.وتطرق المطلبي الى موضوعة الريادة والانعطافات الشعرية الكبرى خلقت مثلثاً يمثل اطرافه الثلاثة نازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وبدر شاكر السياب. واضاف: اجد ان نازك ليست شاعرة بقدر ما هي ام للنقد العراقي الحديث واول من اسس التركيبة النقدية في العراق، فيما يمثل البياتي الحداثة رغم انه مشى في اول الامر على خطى السياب لكنه مثل النزوع الحداثي فيما بعد.شاعر لم ينصفه النقد وفي مداخلة للشاعر الفريد سمعان  عن حياته مع محمود البريكان قال: رافقت البريكان عندما كان في الرابع اعدادي وانا كنت في صف الخامس اعدادي في البصرة، واتذكر ان البريكان حضر للمدرسة وعرف عنه التواضع الكبير والادب الجم والخجل وعندما توطدت علاقتي فيما بعد عرفت من خلالها ام البريكان من عائلة فلاحية بسيطة وكان تعارفنا على جريدة(الحائط) في الثانوية والتي كان يشرف عليها د. رزوق فرج رزوق(رحمه الله) وحظي باهتمام الشاعر بدر شاكر السياب الذي تنبأ له بأنه سيقدم الشيء الجديد. أما قصائد البريكان ففيها الكثير من الصور المعقدة والغموض، لكنه يصل بها الى اجواء غريبة في الوقت الذي كنا نكتب فيه ببساطة اكثر. وكان البريكان يعيش في عزلة وهو في الصف الدراسي واصدقاؤه محدودون، وكان البريكان يكره درس الرياضة وبقي هكذا حتى اتجه اخيراً للفلسفة وترك الشعر وراح يحاول تشكيل فلسفته الخاصة لذلك جاءت قصائده تأملية وتحتوي افكاراً بعيدة. ويمكن القول ان شخصية البريكان من الشخصيات المظلومة التي لم ينصفها النقد وهو يشكل مرحلة مهمة في مراحل الشعر العراقي. وكان الحلقة الغريبة والجديدة فيه في آن واحد. لذلك ان الاحتفاء به هذا اليوم ضروري لانه يستحق منا ان نستذكره ودوره في الشعر العراقي المعاصر.rnقصة ما اردنا لها ان تنتهي...  والقى الشاعر ياسين طه حافظ قصيدة نظمها بعنوان(في موت محمود البريكان)نقطع منها:rnهكذا تنتهي قصة ما اردنا لها ان تنتهي سرت مابين مملكتين لكلتاهما لاترى فيك سيدها او ترى فيك خادمها المؤتمنفبقيت تدور حتى انتهيت الى حجرة آخرالبيت معزولةوكتبت سطوراً مراوغة، ثم اوقفتهاعدت تمسحها لتسجل شيئاً سواها ولم يك ماتتمنا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

بيت المدى ومعهد "غوتة" يستذكران عالم الاجتماع د.علي الوردي

هل يجب إبقاء "اللابتوب" متصلاً بالكهرباء أثناء استخدامه؟

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟

اقــــرأ: صيني على دراجة هوائية

خالد زهراو: ورش صناعة الصورة والأفلام تهدف لتطوير مهارات الشباب

مقالات ذات صلة

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

متابعة / المدىقررت المحكمة الاقتصادية في مصر، السبت، تغريم الفنان تامر حسني لاتهامه بالتعدي على حقوق الملكية الفكرية لـ "أغنية راجعلي ليه". وكان ورثة المؤلف الراحل عبد العزيز عمار، أقاموا دعوى ضد الفنان تامر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram