اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > محمود عبدالوهاب في الخميس الابداعي..ولدت فـي دفتر الانشاء المدرسي

محمود عبدالوهاب في الخميس الابداعي..ولدت فـي دفتر الانشاء المدرسي

نشر في: 2 إبريل, 2010: 06:27 م

ضيف ملتقى الخميس الابداعي الروائي والقاص المبدع محمود عبدالوهاب ،على هامش مهرجان المربد  السابع الذي اقيم في البصرة ،و أدار الجلسة الناقد كاظم مرشد السلوم قائلا :اليوم نحتفل في البصرة ثغر العراق الباسم بأحد رموزها الذين اثروا الساحة العراقية بأبداعاتهم فهو صاحب – سيرة بحجم الكف – ورائحة الشتاء – وثريا النص –
 وغيرها من القصص والمقالات  التي نشرها في الصحف العراقية والعربية ،وقد شكلت  افكارا  ورؤى نمت عن وعي معرفي وجمالي وحضاري حداثوي ظهرت  واضحة في الافق الابداعي خلال خمسة عقود واكثر.ثم تحدث الروائي المحتفى به محمود عبد الوهاب عن البدايات والمحطات المهمة التي شكلت تجربته في السرد وقال:ولدت في دفتر الانشاء المدرسي،وايضا نشأت في جدارية النشرة المدرسية ،وبرعاية اساتذة كبار سواء في المرحلة الابتدائية ،المعلم كان يمتلك مكتبة صغيرة في بيته ،وكان يمثل قدوة صالحة لنا ويحاول قدر الامكان ان يحدد الينا اللغة العربية ،ويدعم ايجابيا من كان متفوقا منا ،ويصلح من كان متخلفا ،في الاعدادية ايضا كان هناك اساتذة كبار،منهم الدكتور الوطني والمثقف فيصل السامر الذي منحني جائزة في مسرحية كتبتها وانا في الصف الرابع الاعدادي ،وفي الكلية درسنا على ايدي اساتذة كبار منهم الدكتور مصطفى جواد والدكتور محمد مهدي البصير والدكتور طه باقر ،ودرسنا اللغة العربية اضافة الى اربع سنوات في اللغة الانكليزية وكذلك اربع سنوات في اللغة الفرنسية وستة اشهر في اللغة الالمانية،كان التعليم انذاك تعليما جادا،بعدذلك توجهت الى عالم الكتابة وكنا شبابا طامحين الى ان نكتب شيئا ،وكنا نتبادل مع مدارس البنات  النشرات المدرسية التي كنا نكتب بها ،  ونقرأ ذلك في العيون، وكان ذلك حافزا مهما للكتابة ولاننكر ذلك ،بدأت الكتابة فعلا عام 1951واول قصة كتبتها (خاتم ذهب صغير ) وقصة ثانية (عزيزي رئيس التحرير )كانت القصص فيها شيء من الرومانسية ،واشياء اخرى ولكن المقال الكبير الذي كتبته ردا على الناقد المصري الكبير  (انور المعداوي ) في عام 1951ردا عن ما كتبة عن الروائي الكبير –نجيب محفوظ- كان يكتب عن نجيب محفوظ باعتباره كاتبا واقعيا ،وكنت احس انه يريد ان يصنف  - نجيب محفوظ – كما لو كان واقعا فوتوغرافيا،انا كتبت مقالة سميتها – الواقعية الفنية – وبينت فيها ان الواقعية الفوتغرافية واقعية جامدة ،ولابد من ان يكون للاديب هناك تخييل ومن دون ذلك ليس هنالك من ادب .ثم نشرت قصة –القطار الصاعد الى بغداد – عام 1954وترجمت هذه  القصة الى اللغة الانكليزية ،وضممتها الى مجموعة – رائحة الشتاء التي هي الآن في طريقها للترجمة الى اللغة الانكليزية ،كان اول الكتب التي نشرتها هو (ثريا النص ) وكان مدخلا للعنوان القصصي ،وكتبت جريدة البيان الاماراتية عنه ووصفته بانه اول كتاب عربي يصدر عن العنوان.وقدم الناقد  الموسيقي ستار الناصر قطعة موسيقية اسمها ( محمود عبدالوهاب ) من تأليفه والحانه.ثم تحدث الشاعر كاظم الحجاج عن علاقته بالمحتفى به قائلا :الحقيقة سأبوح لكم سرهذه المدينة لكي تعرفوا سر هذه المدينة !ربما البصرة هي المدينة الوحيدة في العالم التي مركزها ريف وريفها مركز ،وهي حقيقة جغرافية وحقيقة حياتية ،أبو الخصيب ريف ومركز والسياب خرج منها ،ريفي لكنه متحضر ومتمدن ومثقف ،كل ادباء ومثقفي هذه المدينة يتمتعون بميزتين –ميزة التمدن – وميزة التريف – الريفية بمعناها الاخلاقي وليس الحضاري ،تعرفت على محمود عبدالوهاب في البداية عندما كنت مدرسا ناشئا في المتوسطة، وجاءني مشرفا تربويا مخيفا،وكان هذا اللقاء الاول ،ثم بقدرة قادر تحولنا بعد سنوات قليلة جدا من هذه السلطة المعرفية الوظيفية  العليا والدنيا الى صديقين ،بشكل لااعرف كيف ابتدأ،وكيف تحولنا من مشرف تربوي وعلاقته الرسمية بمدرس الى صديقين خلال اشهر،هذه هي الميزة التي تميز بهاعلاقتنا. وقال الشاعر الفريد سمعان ان الحديث عن البصرة يثير الشجون ولايمكن ان نتخطى ذلك فالمبدعون في كل العالم لايخرجون من المدن ،والريف هو الذي يغذي المدن بالعناصر المختلفة ،فالبصرة منحتنا السياب ومحمود عبدالوهاب والبريكان ومحمد خضير ومهدي عيسى الصقر وهذه ميزة البصرة التي تعطي دائما وحتى يوسف حداد وهو كاتب قصة ولد ادبه في البصرة.واشار الناقد علي حسن الفواز قائلاً  ما كان لمحمود عبدالوهاب ان يكون لولا ان قدم نصا يستحق القراءة دائما ،وحينما يكون صاحب مجموعة واحدة او مجموعتين وكتاب نقدي يحمل كل هذه المحددات والموجهات على القراءة ،وهذا دليل على ان ما قدمه عبدالوهاب شيء يستحق الانتباه وشيء يدلل على انه بسط لنا شوارع في الذاكرة وفي المخيال الثقافي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram