استطلعت المدى اراء عدد من زوار المعرض، حيث اجمعت اراؤهم على الاشادة بهذه التظاهرة الثقافية التي تعكس الاهمية المتزايدة للكتاب والدور الذي يلعبه كاحدى الوسائط المهمة في اشاعة الثقافة والابداع في مختلف اجناسه. فعند عطفة من احدى عطفات المعرض التقينا الدكتور كاظم حبيب المفكر العراقي الكبير والخبير الاقتصادي المشهور الذي تحدث قائلا :
للدورة الخامسة لمعرض اربيل الدوري للكتاب يسعدني ان ازور هذا المعرض الذي تقيمه مؤسسة المدى للثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في اقليم كردستان , ويسعدني ايضا ان يكون هذا المعرض نافذة ثقافية مهمة جدا ليس بالنسبة لاربيل وكردستان فقط بل بالنسبة للعراق باجمعه وبعد زيارتي لاربعة معارض سابقة وجدت هذا المعرض الخامس حافلا بالكثير من الكتب الجديدة ودور نشر جديدة تشارك في هذا المعرض لاول مرة كما ان هذا المعرض يعبر عن رغبة حقيقية في نشر الثقافة واشاعة تداول الكتاب خاصة وان مؤسسة المدى ما انفكت تدعم نشر الكتاب وتخفيض اسعاره بخصومات مناسبة واعتقد ان اقامة هذا المعرض تظاهرة ثقافية نادرة المثال اتمنى لها التطور والنجاح كما اتمنى للقائمين عليه من كادر هذه المؤسسة التقدم والاستمرار في خدمة الثقافة العراقية والعربية والعالمية , كما اتمنى ان تتسع دائرة الحياة الثقافية في العراق دعما للحركة الديمقراطية والعلمانية التي تشكل مستقبل العراق الزاهر. جمال العتابي مدير دار النشر الكردية في بغداد الذي قال : في الحقيقة اقامة مثل هكذا معرض مفاجأة كبيرة بالنسبة للجميع حيث معظم دور النشر العربية تحظر هنا وعدد كبير من دور النشر الاجنبية ونحن كدائرة تابعة لوزارة الثقافة قدمنا الى اربيل بدعوة من وزارة ثقافة الاقليم من اجل الاطلاع على احدث ما انتجته مطابع دور النشر المعروفة والملاحظ ان هناك تنوعاً وتعدداً في موضوعات عدد هائل من الكتب التي تجعل القارئ والمتابع يتوقف كثيرا امامها ويعيد النظر في قرأءته ان هذا المعرض ملتقى ثقافي ضخم فضلا عن كونه اثراء للمكتبة العراقية سواء الشخصية منها ام العامة بما لا عد له ولا حصر من موضوعات الثقافة والمعرفة ومن جانب اخر , فأن لاقامة هذا المعرض هنا في اربيل مغزى اخر يدل على ان عاصمة اقليم كردستان تشهد انطلاقة ثقافية وحضارية متزامنة مع ما تشهده من انطلاقة عمرانية .ليس من الغريب عن المدى ان تنفرد في اسلوب متميز يختلف عن اطاره التقليدي كمجرد عناوين لكتب معروضة , انما هو تظاهرة ثقافية حقيقية فعالة عبرت في مضمونها عن ذلك بالابداع والتألق والاصرار الحقيقي على توفير جميع مستلزمات واليات التواصل الثقافي والفكري فالحشد الجماهيري الكبير لارتواء المتعطش الذي ما زال يكنه القاريء للكتاب يؤكد ان العراق والفكر الثقافي العراقي ما زال متواصلاً.ولمعرفة هذا التحدي وطبيعة هذا المعرض والاسلوب الذي تميز فيه التقت المدى الحاكم احمد عريبيان قائلاً : هذا المعرض تميز باسلوبه الجديد , فهو مهرجان ثقافي كبير للمجتمع بما يحويه من اصدارات متنوعة ودور نشر فاقت اعدادها عما كانت في المعارض السابقة , ’فهذا دليل يؤكد ان العراقيين وبالاخص القارئ العراقي على اهتمامه بالكتاب, وما لفت الانتباه زيادة في مطبوعات كتب القانون ومن دور نشر مختلفة , هذا يؤدي الى زيادة نشر الوعي القانوني , ما يجعلني لا اكتفي بزيارة واحدة للاطلاع عن ما يعرض , استطيع القول ان معرض الكتاب الخامس سيضاهي معارض الكتاب للدول العربية . السيد نوزاد هادي محافظ اربيل : يعد معرض اربيل الخامس للكتاب معرضاً مهماً ومفيداً ونوعياً فقد تمــــــــت مشاركة اكثر من 250 دار نشر وهذا التطور في زيادة عدد دور النشر دلالة مهمة .
نافذة ثقافية مهمة على خلاصة الابداع الانساني
نشر في: 2 إبريل, 2010: 07:20 م