بغداد/ علي ناجيبرغم إخفاقاته في الانتخابات الأخيرة، الشيوعي العراقي يحتفل بذكرى تأسيسه السادسة والسبعين وسط حضور جماهيري زينته الاعلام الحمراء والاناشيد التي مجدت حب الوطن والتفاني في سبيل حريته ورفعته.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني الذي أدته فرقة الطفولة في رابطة المرأة العراقية ، والقى بعدها عريف الحفل ابراهيم الخياط كلمات هزت الحاضرين، فيما ردد انصاره كلمات تدل على حبهم للحياة والعمل من اجل ازدهارها، بعدها قرأ الدكتور جلال الماشطة كلمة رئيس الجمهورية جلال طالباني، وجاء فيها: "لقد لعب حزبكم منذ نشأته وعلى امتداد زهاء ثمانية عقود، دورا مشهوداً في الحركة الوطنية العراقية وقدم تضحيات جساماً في كفاحه من اجل تحرير بلادنا من ربقة الاستعمار وترسيخ أركان الدولة الوطنية وبناء مجتمع العدل والديمقراطية".وتمنى طالباني في ختام كلمته أن يمضي الحزب الشيوعي العراقي في مسيرته الحافلة بالمآثر والتفاني في سبيل الوطن الحر الديمقراطي المزدهر على حدّ تعبيره مجددا التحيّة لكوادره في الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس حزبهم.وقبل بدء الحفل الغنائي ألقى عضو المكتب السياسي الدكتور حسان عاكف كلمة اللجنة المركزية للحزب اكد فيها دعم الحزب واستمراره للعملية السياسية، مبينا ان الحزب ركن اساسي في بناء الدولة، مشيرا الى ان الانتخابات الاخيرة حدث فيها تزوير ونحن في قائمة اتحاد الشعب المتمثلة بحزبنا نطالب المفوضية باعادة العد والفرز.وكان عضو المكتب السياسي للحزب رائد فهمي قد حمّل المفوضية وقانون الانتخابات مسؤولية التداعيات السلبية التي حدثت في الانتخابات وما أسفرت عنه من حرمان وإجحاف بحقوق الناخبين.وقال فهمي ان "قانون الانتخابات الذي جرت وفقه الانتخابات كان قانونا جائرا وقد اعترضنا عليه منذ البدء. فقد تم وفق هذا القانون أخذ أصواتنا وإعطاؤها إلى غيرنا، مضيفا ان مفوضية الانتخابات ساهمت في ضياع أصواتنا إذ انها لم تكن موفقة في أدائها وعملها طوال هذه الفترة كما أن عمليات خروقات وتزوير جرت في يوم الاقتراع وبعده وكان هناك مجال للتلاعب بنتائج الانتخابات".كما نظمت منظمة القوش للحزب الشيوعي العراقي، حفلا، فنيا، ساهرا، الثلاثاء الماضي في قاعة وردة للمناسبات، بمناسبة مرور 76 عاماً على تأسيس الحزب.وبدأ الحفل بالنشيد الوطني الذي أدته فرقة اتحاد الشبيبة الديمقراطي، القى بعدها صلاح كجوجا كلمة المنظمة ثم قامت الفرقة ايضا باداء نشيد "31 اذار" ليبدأ بعد ذلك الطرب والغناء.شارك في الامسية كل من مطرب الاغنية السياسية العراقية جعفر حسن والفنان الالقوشي المغترب عميد اسمرو الذي قدم عدداً من الاغاني الوطنية ثم اطرب الجماهير بصوته الشجي واغانيه الرائعة التي ارقصت الحضور واطربتهم لساعات عدة فيما غنى الفنان الكبير جعفر حسن عدداً من الاغاني الوطنية. ولم تغب روح الفقيد توما توماس عن الحفل، حيث اهدى الشاعر سنار ساهر قصيدة الى روحه بهذه المناسبة كما القى الشاعر الالقوشي المغترب عادل اسمرو قصيدة حماسية نالت اعجاب الحضور.