اربيل: سالي جودت تصوير : مهدي الخالدي شهد بارك سامي عبد الرحمن اكبر متنزه عام في عاصمة إقليم كردستان أربيل حشودا متكاثرة من زوار معرض الدولي للكتاب حتى ضاقت بهم المساحات الواسعة الخضراء في المتنزه فضلا عن باحات وأروقة المعرض وكان جمهور الزوار يشتمل على طلبة وطالبات من مختلف المراحل الدراسية والأساتذة أيضاً من مختلف المراحل الدراسية عدا الموظفين
والموظفات وعامة المواطنين وقد لمحنا هنا وهناك مواطنين من جنسيات عربية مختلفة تجشموا عناء السفر ليحظوا بفرصة نادرة لا تتكرر الا في السنة مرة واحدة الا وهي زيارة معرض المدى السنوي الخامس للكتاب.وسط تدافع حشود الزوار كان فريق عمل المدى يشق طريقه بصعوبة بالغة كيما يستطلع أراء وانطباعات زوار المعرض وأصحاب دور النشر المشاركة على حد سواء.. أثناء تجوالنا في باحات العرض الواسعة لمحنا الدكتور همام حمودي نائب رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته مستغرقا يقلب صفحات احد المجلدات فاستأذناه لنستطلع وجهة نظره بشأن المعرض وجدوى إقامته فأجابنا قائلاً: هذه المبادرة الرائعة التي بادر بها الأخ الأستاذ فخري كريم عبر مؤسسة المدى وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب في إقليم كردستان وهي مبادرة مفيدة وذكية وميله في نفس الوقت أولاً في مسألة الكتاب والاهتمام به سيما الكتاب العربي ودوره في العراق وإقليم كردستان على وجه الخصوص وان دل هذا الأمر على شيء فانه يدل على ان الإخوة الكرد ما زالوا في محيط الثقافة العربية والإسلامية ولهم دور مهم في تنمية هذه الثقافة وان تكون أربيل مدخلا للكتاب العربي الأمر الذي يحمل رسالة الى أولئك الذين يشككون بوحدة العراق وبدور الكرد في هذا البلد,ومن هنا اشكر الأخ الأستاذ فخري كريم على هذه المبادرة وكذلك الأستاذ مسعود البارزاني وحكومة الإقليم على توفير كل هذه الإمكانات وتسهيل إقامة هذا المعرض.وفي أثناء متابعتنا ليوميات المعرض التقينا الدكتور عزيز ناصر أخصائي باطنية سألناه عن مدى نجاح المعرض فأجاب اعتقد ان المعرض هذا العام أحرز نجاحا باهراً بسبب التنوع الكبير في عناوين الموضوعات ولذلك لاقى استحسان وتفاعل المواطنين الكرد والعرب أيضاً والدليل الإعداد التي نشاهدها اليوم من زوار المعرض، نتمنى النجاح وتكرار مثل هكذا معارض. رعد هادي طالب كلية الطب أكد انه مسرور جدا لإقامة هكذا معارض تزيد من الوعي الثقافي للفرد العراقي بنحو عام ،وبصراحة كل العناوين التي قرأتها ذات فائدة كبيرة بالنسبة لي وللقارئ، لقد وجدت الكثير من الكتب الطبية وباللغة الانكليزية والعربية، نتمنى تكرار هكذا معارض في كل عام.سلمى نوروز طالبة في المعهد التقني قالت: ازور المعرض للمرة الأولى مع زملائي في المعهد وقد كلفنا من قبل أساتذتنا بكتابة بحث عن كتب نافعة وشاملة أكثر، لذا أقول ان هذا المعرض ناجح وملائم للجميع.دهام سرود طالب في كلية الآداب يقول: لقد زرت جميع المعارض السابقة، في هذا المعرض أجد هناك اختلافاً من ناحية التنظيم والإعداد وعرض الكتب، فالكتب الأدبية التي ابحث عنها وجدتها وبكثرة ومن مختلف دور العرض وبجميع اللغات، وهذا جعلني اقتني العديد من الكتب المختلفة، الا ان الأسعار أجدها مرتفعة بالنسبة للطلبة لذا نتمنى ان تكون هناك تخفيضات حقيقية، نتمنى النجاح والتوفيق لمؤسسة المدى.ربين بختيار مهندس يقول: جئت ابحث عن كتب تفيد اختصاصي في المجال الهندسي وأيضاً كتب تفيد عائلتي وأطفالي، وقد وجدت كل ما احتاج اليه من كتب الطبخ وقصص الأطفال، وكل ما يحتاج بيتي، احيي مؤسسة المدى على هذا الجهد الممتاز الذي بذلته مشكورة.طه حمه عدنان موظف يقول: في البداية احيي الأخوان القائمين على هذا المعرض الشامل والكامل وهو امر مفيد جدا لأبناء المدينة، وبطبيعة الحال الملاحظة على هذا المعرض هي ارتفاع أسعار الكتب التي يصعب على القارئ شراء العديد منها، نرجو من الجهات المعنية إجراء بعض التخفيضات .الدكتور يعرب نوري مدير مركز التطوير والتعليم المستمر جامعة ديالى يقول: المعرض غني بالكتب الموجودة ولكن المشاركين حسب اطلاعي من الدول العربية، فهو يفتقر الى الدول الأجنبية، فالمعرض ما زال في أيامه الأولى وبالنسبة للمقارنة ما بين هذا المعرض والمعارض الدولية في البلدان العربية، أجد هناك تبايناً خصوصاً من ناحية المشاركة وكما ان الكثير من الكتب مكررة في هذا المعرض عما نجده في المعارض الأخرى، وهناك ملاحظة أود توضيحها هي افتقار أصحاب النشر للقوائم التي تتضمن أسماء الكتب لتسهيل البحث عنها، بشكل عام المعرض ناجح ونتمنى تكرار هكذا معارض وأشجع كل أصحاب الكفاءات والأكاديميين على زيارة هذا المعرض. أمام خميلة من أزهار الكتب التقت المدى عماد عزمي من دار المسرة الأردنية واستطلعت رأيه بمستوى ونوعية العرض في أورقة المعرض فقال: تأتي إقامة هذا المعرض في وقت مناسب جدا، ففضلاً عن كون الطبيعة تزدهر في الربيع وتجدد حياتها بالاخضرار فان توافد الجمهور الكثيف على التبضع وزيارة المعرض يعكس ظمأ حقيقياً للمعرفة ولابد ان نشير الى ضخامة العرض وبالذات حسن التنظيم الذي جعل من أجنحته متناسقة وبطريقة تلبي حاجة
المعرض الدولي الخامس للكتاب في يومه الثاني.توافد مستمرمن طلاب العلم وعشاق المعرفة
نشر في: 3 إبريل, 2010: 07:00 م