كتاب احاديث تروي قصص البداية تأليف وحيد الشهري بهنام ميخائيل *ولد في بغداد عام 1931.*اكمل دراسته الاعدادية في كركوك.. ثم في الكلية الاميركية في بيروت. *سافر الى الولايات المتحدة الاميركية للتخصص في الاخراج والتمثيل المسرحي. *عاد الى بغداد في عام 1959 بعد نال الشهادة في ولاية شيكاغو.
من*عين في العام نفسه مدرسا لمادة التمثيل والاخراج المسرحي في معهد الفنون الجميلة. *يعمل، حاليا إضافة الى ذلك، فاحصا لنصوصو التمثيليات الاذاعية والتلفزيونية في المديرية العامة للاذاعة والتلفزيون. *اخرج عدة مسرحيات. منها (ماوراء الافق) و(الاشباح) و(مسمار جحا) و(مريض الوهم) و(افكار صبيانية). الفنان الاستاذ بهنام ميخائيل من فنانينا المسرحيين المعروفين، ومن المتخصصين في الاخراج والتمثيل المسرحي، يتحدث لنا هنا عن مواضيع فنية شتى..لها علاقة وثيقة بالحركة الفنية عندنا.. ولاسيما الحركة المسرحية التي اخذت في الاونة الاخيرة تنتعش بالفعاليات التي تقدم على مسرح قاعة معهد الفنون الجميلة.. ومن خلال الاسئلة والاجوبة هنا سيلمس القارئ اهمية الموضوع الذي يدور الحديث حوله: *كيف ترى المستوى الفني عند طلبة فرع التمثيل في المعهد؟ -اراه مستوى جيدا اذا ما ادرك الطالب ما يتلقاه من خبرة فنية ومادة تؤهله في مجابهة المسؤولية بعد التخرج لينفع بخبرته جمهوره ويستفاد هو من جمهوره من خلال احتكاكه به ومن مجابهته الحياة وجها لوجه. *ما رأيك بالحركة الفنية عندنا؟ -في رأيي انها حركة بطيئة وهي، في الغالب تحتاج الى المادة والى التثقيف الذاتي حتى يمكن لها ان تنمو وتترعرع وتسير نحو الامام بخطوات اسرع. *ما المسرحية التي تتمنى ان تسمح لك الظروف باخراجها؟ -مسرحية لمسرح الاطفال. *ماذا يعني مسرح الاطفال بالنسبة لك؟-يعني السحر والبراءة، عالم الحس والذوق، العالم الذي يفسح المجال للطفل لان يتلذذ وينطلق فعليا مع الحدث لانه قريب من مرونة تفكيره لبراءته الذاتية.. وهو المسرح الذي لايمكن تحقيقه الا بعد ان نضمن العدة الفنية الكاملة.. من انارة ومعدات وملابس وغير ذلك. *أي الادوار التي مثلتها على المسرح تعتقد بانها كانت انسب اليك؟ -الادوار الاجتماعية كانت أنسب وملاءمة الى واقعي بناء على تجاربي..كدوري في مسرحية (البائع المتجول) التي مثلتها في اميركا على مسرح كلية (كودمان) في شيكاغو. *اذا اردت ان تخرج مسرحية (الايدي القذرة) لسارتر.. على المسرح، فمن تختار من الفنانين المعروفين لتمثيلها؟ -قبل ان اجازف لاخراج هذه المسرحية.. علي ان اجد المسرح الذي يؤهلني لان اضع افكار واقوال سارتر في مكانها الفني الصحيح. *واذا توفر لك ذلك.. فمن تختار؟ -اختار الممثل الذي يتمسك بمبادئ وأسس الفن الصحيح لكي يساعدني على ابراز ما يطلبه سارتر في مسرحياته.*من تعتقد تتوفر فيه هذه الخصال من ناحية التمسك بالمبادئ والأسس الصحيحة؟ -وليدي المعهد.. المسرح .."الصخرة الصامدة". *ايهما تراه انسب للجمهور، من ناحية التوجيه الاجتماعي، المسرح ام السينما؟ -كلاهما في جسم واحد.. وبما اني مسرحي فأرى الا نفكر في تطوير السينما قبل ان نتأكد من نمو المسرح الذي اخذ يتدهور يوما بعد يوم.. ويؤسفني ان اقول بأن المسرح في العراق في زوال ونسيان..وكأننا تناسينا هيكلنا.. رائدنا ..المسرح ..المسرح الذي أوجد السينما وليست السينما هي التي أوجدت المسرح.. فالمسرح صخرة صامدة، كما قلت.. اما السينما فشاشة متحركة!! *ما اسباب تدهور المسرح في العراق؟ -انها اسباب كثيرة ..منها بالاخص المادة والامكانات الفنية الاخرى، وكذلك التشجيع ..فالتشجيع شيء مهم جدا. *اذن كيف استطعت، انت وزملاؤك ان تقدموا عدة مسرحيات في الاونة الاخيرة ما دامت هذه الاشياء مفقودة كما تقول؟! -المسرحيات التي قدمتها مع زملائي لم تكن كاملة من الناحية الفنية ..وانما كانت فاتحة للطريق الصحيح لتثبيت كيان الخطوة الصحيحة للطالب الفني. *الا تعتبر نفسك مسؤولا عن تدهور المسرح عندنا، كما تقول، باعتبارك واحدا من المسرحيين؟ -انني بلا شك فرد من هذه العائلة..وانني لواثق من نفسي.. وكذلك من زملائي الاخرين من تأدية رسالتنا الفنية الصحيحة..ونحن ملزمون تجاه تربية الجيل الفني السليم ..وانا اشعر بأنني اؤدي الرسالة على وجهها الاكمل.. ولاتنقصنا الا المساعدة المادية والمساندة الفنية الاخرى من بعض المختصين لتكملة ما انا اهيئ له من الاطار الروحي.. وما على هذا البعض المختص الا ان يؤطرها باطاره الفني.. فهل له من ان يمد لنا يد المساعدة والمساندة لكي نبوح في روحانية ما تطلبه منا كلمة المؤلف التي تحرك في مشاعر الطالب الفن السليم.. فما على المسؤولين الا ان يحركوا ذلك ويسعفونا فورا بمسرح موقر ومعدات مسرحية كاملة.. والاختصاصات الاخرى التي تكمل احتياجات المسرح.. وهذا لايعني هو القائم او المسؤول..بل هو جزء الكل. *الا تعتقد ان قلة العنصر النسوي في مجال التمثيل يعتبر من اسباب تدهور المسرح؟ -هذا صحيح.. ونأمل ان يسد هذا النقص بعد ان تتخرج وجبة من تلميذاتنا اللواتي يدرسن حاليا في المعهد.. واللواتي سوف نزودهن بالرسالة التي تكون فاتحة خير للمستقبل المثير.. وبهذه المناسبة ارجو ان تسمح لي بأن اخاطب، عن طريقك ، فتاتنا ال
بهنام ميخائيل: :المسرح بالعراق في زوال ونسيان
نشر في: 4 إبريل, 2010: 04:33 م