TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نبض الصراحة :اجتماع استثنائي

نبض الصراحة :اجتماع استثنائي

نشر في: 4 إبريل, 2010: 05:04 م

يوسف فعلrnعادت قضية اجتماعات الهيئة العامة لاتحاد الكرة الى حيز الجدل بعد غياب دام  شهوراً عدة حيث يلتقي المجتمعون اليوم لمناقشة آلية الانتخابات المقبلة وتحديد موعدها النهائي ، ولم تخف حدة الخلافات والاعتراضات على عدد أعضاء الهيئة العامة الذين يحق لهم 
 دخول الانتخابات بعد اصطدامهم بحاجز فيفا الصلب ، حيث كانت محل جدل كبير وواسع أكل من جرف رياضتنا الكثير، وتحول الى مسألة في غاية الخطورة دق اسفيناً في جسد كرتنا .اجتماع اليوم يحمل أصحابه مسؤولية كبيرة لإيجاد الحلول الناجعة للخروج من شرنقة التجاذبات بعد ان وصلت الأمور الى حد لا يطاق سئم الوسط الرياضي منها لسوء الإدارة الكروية وغياب التخطيط السليم وتفضيل المصلحة الشخصية على مصلحة اللعبة والسعي للحصول على المكاسب بعيدا عن وضع الستراتيجية لتطوير اللعبة والنهوض بواقعها المرير ، فضلا عن منح الضوء الأخضر للتدخلات الخارجية ( فيفا والآسيوي) لفرض هيبتهما على القرار الداخلي الضعيف بشكل أثار استهجان الجميع .إن حضور أعضاء الهيئة العامة اجتماع  اليوم يجب ان لا يكون شكليا او مجرد ملء المقاعد الشاغرة في القاعة ، بل لابد من ان  يكون للحاضرين الرأي السديد والأفكار الناضجة وتأشير مواطن الخلل في آلية الانتخابات مع تقديم المشورة البعيدة عن المجاملات وتطييب الخواطر او طرحها لترضية البعض على حساب اللعبة لاسيما ان الوسط الكروي يدرك جيدا ان الفترة السابقة كانت حبلى بالاجتماعات المغلقة والدسائس من مختلف الأطراف الكروية التي فاحت منها روائح المساومات الكريهة!الغريب ان هناك في الوسط الكروي من كانت آراؤه متأرجحة ويلعب على الحبال بخفة لاعبي السيرك حيث يعقد الصفقات صباحا مع هذا الطرف وفي المساء ينقلب الحال وتتبدل المواقف ويتحول الى معارض لصديق الصباح مع غياب تام للتمسك بخيط المبادىء والمفاهيم الرياضية .وهذه الخلطات التي كانت وبالا على اللعبة شجعت رئيس الاتحاد حسين سعيد على التمسك برأيه المدعوم من الاتحادين الدولي والآسيوي على عدم الانصياع للأصوات المطالبة بإجراء الانتخابات وإنهاء مرحلة التمديد لشعوره بإن العديد من المعارضين يتعاملون مع اتحاد الكرة مثل المضاربين في أسواق المال حيث يسعون الى مصالحهم اولا ثم تأتي الأولويات الكروية في المرتبة الثانية إلا في  استثناءات قليلة من شخصيات معروفة ، وبالتالي انتعشت آمال سعيد بمحاولة البقاء لأطول فترة ممكنة في رئاسة الاتحاد.ويعد الجدل الحامي والدائر حول زيادة عدد أعضاء الهيئة العامة في الانتخابات المقبلة واحدة من أهم  العقبات التي تواجه الهيئة في الاجتماع لان طوال الفترة الماضية كانت هناك مطالبات بضرورة ضخ الهيئة العامة بخزين الخبرة الإدارية والأكاديمية وعدم الاقتصار على عدد معين من الأعضاء المعروفين ، وهذا التغييب والتهميش له مردودات وخيمة على مستقبل اللعبة حيث يسعى أعضاء الاتحاد إلى كسب ود المجتمعين لعدم المطالبة بإدراج تلك الفقرة ضمن بنود الاجتماع وكأنها من الخطايا والكبائر.ووفق تلك المعطيات بات الجميع بانتظار ما يسفر عنه اجتماع اليوم من المقررات التي تخدم اللعبة وليس الأشخاص ، والسؤال المطروح لرئيس اللجنة الاولمبية الوطنية رعد حمودي : ماذا سيكون موقفه أمام الوسط الكروي الواسع إذا بقي الوضع على ما عليه من عدم زيادة عدد أعضاء الهيئة العامة وتأخير الانتخابات الى ما بعد نهاية المونديال الأفريقي؟ yosffial@yahoo.comrn rn rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram