TOP

جريدة المدى > تحقيقات > خريجون رموا بشهاداتهم على رفوف الانتظار

خريجون رموا بشهاداتهم على رفوف الانتظار

نشر في: 4 إبريل, 2010: 05:09 م

بغداد / مريم جعفر البطالة أصبحت  شريحة واسعة من المجتمع ، ولم يعد وجودها خافيا على أحد ، حتى اصبحت كابوسا يرهق عقول الطلبة لاسيما الخريجين منهم الذين رموا  شهاداتهم على رفوف الانتظار بعد ان عجزوا من مراجعة دوائر الدولة لغرض الحصول على فرص للتعيين ،
 ناهيك عن غياب فرص العمل في القطاع الخاص الذي أصبح نشاطه شبه معدوم لغياب الدعم الحكومي فضلا عن غياب الرقابة للمنتج المستورد الذي نحر رقبة منتوجنا الوطني ومايزيد الطين بله نجد الكثير من الشغيلة الاجانب يدخلون البلد ويعملون فيه بلا رقيب بأسعار زهيدة توافق الواقع المعيشي لبلدهم، وهذا ما دفع أصحاب الفنادق والمذاخر والمطاعم والعديد من المؤسسات الاهلية الاخرى للتخلي عن العمال العراقيين واستبدالهم بالشغيلة القادمين من بلدان جنوب شرق اسيا. السائق المهندس!ادم  الذي يعمل سائقا على سيارة أجرة كان قد هاجر من العراق ابان الحصار الى المانيا وعاد بعد سقوط الدكتاتور . الرجل صاحب سيارة الاجرة التي يعمل عليها ادم  لم يكن يعلم بأنه طالب في كلية الهندسة  الا بعد فترة طويلة من عمله الذي يأخذه كمورد ليغطي تكاليف الجامعة معتمدا على ذاته  . يقول ادم « لم اتردد في سلوك هذا العمل  وانا ضد فكرة بعض طلاب الجامعات الذين لايرغبون في ان يمتهنوا أي مهنة نتيجة الاعراف السائدة في المجتمع التي تعتبر ان مثل هكذا مهن تحط من شان الانسان.  ويعزو سبب هذا للتنشئة الاجتماعية والبيئة التي يعيشون فيها.الخريجون والعسكرة فيما يقول حسام انهيت الدراسات العليا قبل سنتين  والان ابحث عن وظيفة لدى الدولة وانني لا استطيع العمل في مهنة اخرى لاني افتقر الى الكثير من المهارات التي تتطلبها تلك الاعمال  لكي ادير مشروعا خاصا بي واجعله ناحجا واتمنى ان تلتفت الحكومة العراقية الى مشاكل الشباب. في حين ذكرت معاد دحام عضوة برلمان الشباب فئة منظمات المجتمع المدني في  بغداد ان معظم الشباب يعاني مشكلة البطالة بالاضافة الى عسكرتهم  بعد التخرج من الجامعات حتى خريجو الاختصاص الطبي يلجاون الى العسكرية  بسبب الرواتب ما يؤدي إلى عسكرة المجتمع  وجعل العسكرية هي تفكير الشباب السائد.وأكدت معاد ضرورة سن قانون برلمان الشباب حتى يكون لدية الغطاء القانوني حتى يعمل بحرية والتمتع بالمميزات التي يتمتع بها اعضاء البرلمان العراقي وليتحقق له المرونة والمساحة على صعيد البرلمان وعلى صعيد الشباب بصورة عامة . وطالبت بتخصيص عدد من  الوظائف للشباب في الميزانية العامة  في جميع الوزارات بالاختصاصات كافة من اجل الابتعاد عن فكرة عسكرة المجتمع. العزوف عن الزواجوقال حيدر فاضل عضو جمعية الامل العراقية ان للبطالة تاثيرات واضحة على الشباب من عدة جوانب، ففي الجانب الامني حينما لايمتلك الشاب عملاً يملأ به وقت فراغه يمكن ان يلجا الى سلوكيات منحرفة تضر بالمجتمع وبالوضع الامني لانه سيستجيب لنداءات الإرهابيين مقابل مبالغ مالية. وأضاف: نحن لا نطالب فقط بفرص عمل للشباب وانما بناء قدرات الشباب عن طريق زجهم بدورات تدريبية مثل المشاريع الصغيرة فضلا عن  بناء قدرات الحوار والياته.  وأشار الى ان الشباب في كل دول العالم سلاح فتاك واستغلال طاقاتهم في العمل يؤدي الى تحريك عجلة الاقتصاد ،  وفيما يخص الجانب الاجتماعي فهو اكثر خطورة لان الشاب في تماس مع المجتمع فعندما يرى الشاب العاطل عن العمل قرينه يعمل تتولد لدية الضغينة والغيرة ويحاول اثبات نفسة واعطائها قيمة بجميع الوسائل سواء كانت طريقة ايجابية او سلبية، مشيرا إلى ان البطالة تولد مشكلة اخرى هي عزوف الشباب عن الزواج بسبب الظروف الاقتصادية والتكاليف الباهظة.الشباب والرياضة من جهته قال ميثم حسين امين عضو برلمان الشباب في  بغداد فيما يتعلق بالرياضة ان الكثير من من الشباب ثقتهم بانفسهم ضعيفة ولايستجيبون للنشاطات الرياضية  التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة.وأضاف « توجد العديد من النشاطات للشباب نفذت عبر خطة سنوية منها بطولة الجائزة الكبرى في بغداد وجميع المحافظات ولجميع أنواع الألعاب الرياضية حيث شارك فيها 5000  رياضي.أعمار البرلمانيين وقال علاء مجيد حسن طالب في جامعة بغداد ان التواصل بين المسؤولين والشباب يولد مساحة كافية للتعرف على مشاكل الشباب واستغلال طاقاتهم ونرغب في أن  يشارك الشاب في البرلمان العراقي القادم لان العديد من اعضاء البرلمان لم يستفيدوا من أعمارهم في معالجة مشاكل الشباب واشار عضو لجنة الشاب والرياضة في مجلس النواب فوزي اكرم ترزي نتيجة للتحولات الديمقراطية وانتقال السلطة بالطرق السلمية والانتخابات البرلمانية وانتخابات مجالس المحافظات  التي شهدها العراق جعله في مواجهة مع الفئات التي تعارض تلك التحولات وتقوم بمحاولات هدم البنية التحتية وتنفيذ العمليات الارهابية وزيادة عدد القتلى الذين اصبحت ارقامهم مخيفة واشار الى ضرورة استغلال طاقات الشباب لانهم را

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. نجم الطائى

    بعد التحية نحن خريجوا المعهد العربى العالى للدراسات التربوية والنفسية بغداد المشهود له بعمادتهم والهيئة التدريسية بالرصانة العلمية وعمق الفكر والخزين المعرفى والتضوج الفكرى قد تخرج منه عديد من الدورات السابقة ةاعترف بثلاث منها ولم يعترفوا بباقى الدورات رغ

يحدث الآن

التعديل الوزاري طي النسيان.. الكتل تقيد اياد السوداني والمحاصصة تمنع التغيير

حراك نيابي لإيقاف استقطاع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين

إحباط محاولة لتفجير مقام السيدة زينب في سوريا

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram