الفلوجة/ المدى في خضم التقلبات السياسية التي تأخذ بالمواطن العراقي يمينا ويسارا من تداعيات إلى انتخابات ونتائج يبقى العراقيون يدورون في فلك الخدمات الأساسية مع المعاناة التي يبدو انها أصبحت قدرا عليهم في يوميات معاشهم فيما يتصارع السياسيون على كراسي البرلمان وينشغلون مرة بالملصقات والدعاية الانتخابية
وأخرى بالتكتلات البرلمانية تاركين المواطن من جانبه يصارع الحياة اليومية بالصبر الطويل على ضعف الخدمات البلدية التي طالما اثقلت كاهله من طفح المجاري بصورة خاصة في موسم الأمطار التي أحالت الأحياء السكنية الى مستنقعات كبيرة لعدم وجود شبكات تصريف قادرة على تصريف مياه الأمطار .الأستاذ ذ طه بديوي قائم مقام الفلوجة سابقا يقول " لم تكن الخطط السابقة قد أقيمت بالمستوى الذي يوازي او يحقق ما يجب ان يتخذ ضمن اّلية التصريف كما ان هناك محدودية في المبالغ المصروفة لإنشاء شبكات الصرف ولقد شاهدت في بعض الدول الخليجية كيفية العمل في إنشاء شبكات الصرف الصحي فكل فريق عمل له واجب يقوم به على حدة من عمليات الحفر الى مد الأنابيب الى استكمال باقي الأعمال الأخرى عكس ما يحدث في مدننا فالأعمال التي تجري في الفلوجة بشكل خاص لم تكن وفق أساس فرق عمل ذات خبرة ".وأضاف بديوي " اشعر انه لا يوجد هناك يد عراقية تختص بهذا الجانب حريصة على البلد ، كما ان الإخفاقات في اختيار الخبرات والكوادر المختصة أدى الى عدم انجاز مثل هذه المشاريع بشكل صحيح ولابد من وجود شركات متخصصة وهو ما يفكر به كل الخيرين من مسؤولي المحافظة ولا بد من وجود لجنة متخصصة تقوم على تمحيص من يدخل في انجاز الأعمال والمشاريع ".وبين " في الفترة ما بعد التغيير كانت تناط ا كثر الأعمال الى من يغازل المسؤولين حيث استلم بعض الأعمال والمشاريع من لم يكن متخصصا أصلاً وبهذا لم تنجز المشاريع بالشكل المطلوب وكان ذلك جزءاً من هذه النتائج الخاطئة ".فيما يقول المواطن عبد الله ربيع من أهالي حي نزال " ان مدينة الفلوجة لم تشهد انجاز مشاريع الصرف الصحي ابدا ومنذ سنوات ونحن نعاني من هذه المعضلة الكبيرة فكلما جاء موسم الأمطار غرقت الشوارع وأصبحت عبارة عن برك ومستنقعات كبيرة تعيق حركة الناس حتى ان الكثير من الشوارع لا تتمكن السيارات من التنقل فيها أبداً ما شكل عائقا أمام حياتنا اليومية "وأشار عبد الله " بين فترة وأخرى تجري عمليات حفر للمجاري ونستبشر خيرا لكننا نتفاجأ بتركها دون انجاز وترك أكوام الطين والأتربة في مكانها فتفيض المجاري بأقل قدر من المياه". أبو علي صاحب محل لبيع الخضراوات يقول " كلما هطلت الإمطار طفحت المجاري وأعاقت حركة الناس فاضطر لإغلاق محلي لعدة ايام لحين ان تتذكر بلدية الفلوجة وتقوم بسحب المياه وعلى مهل تاركة الأطيان تغطي الشوارع الغير مبلطة أساساً والروائح الكريهة للمياه الآسنة، فإلى متى تبقى المقاولات لأناس غير مهنيين وغير كفوئين والدليل أنهم يتركون انجاز العمل لمقاول آخر وهذا هو حال المدينة منذ سنوات طويلة كانت الحجة هي الوضع الأمني والآن وبعد استتباب الأمن فما هي الحجة ".
ضعف الخدمات البلدية وطفح مياه الأمطار معاناة كبيرة لأهالي الفلوجة
نشر في: 4 إبريل, 2010: 05:14 م