أربيل/ سالي جودتبكل خشوع وفرح احتفل المسيحيون في اقليم كردستان بعيد الفصح(عيد القيامة المجيد), هذا اليوم الذي يبعث الفرح الى قلوبهم  بسر من الاسرار . فعيد القيامة  يبشرنا بكمال جميع الاسرار وتمامها واي يوم مثل هذا اليوم ؟عيد اشرقت فيه الانوار وجلت باشعتها دجى الظلمات.
ولعيد الفصح طقوسه وتقاليده التي توارثها المسيحيون منذ القدم  واهم ما يرمزبه لهذا  العيد البيض الملون واسبوع الآلام. ولتسليط الضوء على مراسيم الطقوس الدينية والاستعداد لها التقت ( المدى  ) القس متى راعي كنيسة السريان الارثودكس الذي تحدث قائلا : في البداية اشكر صحيفة المدى لاهتمامها بطقوس الاديان الاخرى .وبالنسبة لعيدالفصح فهو عيد القيامة المجيد وكلمة الفصح بالسريانية معناها  السرور والابتهاج و كان ولايزال في الكنيسة هو عيد الفصح والبهجة والمسرة . وتبدأ الطقوس عادة في الكنيسة  منذ بداية الصوم , الذي تكون  فترته خمسين يوما هو اقتداء لصوم السيد المسيح قبل ان يصلب ,وهناك اسبوع الآلام حيث يكون من بداية البحث عن السيد المسيح لحد الامساك به وصلبه وهو الاسبوع الاخير من الصوم كما يحتفل يوم الخميس من اخر الاسبوع بيوم تغسيل الارجل , بمعنى ان السيد المسيح قبل ان يصلب اجتمع مع تلاميذه ليطلعهم على ما سيحصل ويرشدهم الى التواضع حيث اخذ يغسل اقدام التلاميذ ودهنها بالطيب كنوع من التواضع وبعدها جالسهم  في العشاء الاخير. اما يوم الجمعة العظيمة  فهو يوم الامساك بالسيد المسيح واعتقاله حاملا الصليب لحين وصوله الى جبل جلجلة  حيث يهان ويعذب ثم يصلب. واضاف في هذا اليوم تقام الصلوات الحزينة والطقوس الدينية الخاصة  حزنا على موت السيد المسيح. اما العيد فيكون يوم الاحد  ذلك لان السيد المسيح يصلب ويموت على الصليب ويدفن بين الاموات ثم يقوم في اليوم الثالث والذي يصادف يوم الاحد لذا يسمى بيوم القيامة المجيد.وفي ليلة السبت تقام صلوات في الكنيسة هي صلاة العيد  وكانت تقام سابقا عند الثالثة فجرا اما الان فتقام في الحادية عشرة ليلا عشية يوم السبت حيث تتم الطقوس الدينية باكملها وبعد الانتهاء من صلاة العيد يتم تبادل التهاني ,في صباح الاحد الذي يعد اول ايام العيد. واضاف : اما رمز البيض الملون فهو يعني ويرمز لتجدد الحياة  الذي يتمثل بقيامة السيد المسيح . ما نتمناه  في  هذا اليوم ان يعم الخير والسلام والمحبة والتآخي بين جميع الطوائف والاديان والقوميات , مع الامتنان لحكومة اقليم كردستان لاحتضانها الابوي المسيحيين المهجرين من الموصل وبغداد, والرحمة والخلود لشهداء العراق اجمع كما ندعو من الله عز وجل ان يحفظ العراق ويزيل هذه الغمة عنه , وكل عام وانتم بخير.بعدها التقينا عدداًمن العوائل العراقية المسيحية وهي تحتفل بعيد الفصح , اذ تحدثت عائلة  يوسف الخياط    قائلة : اول ايام العيد اعتدنا فيه الذهاب الى الكنيسة , للمشاركة في صلاة العيد ثم نبدأ زيارة الاهل والاقارب و نتبادل التهاني والتبريكات ويقدم البض الملون للاطفال كنوع من البهجة والسرور .  نهنىء جميع المسيحيين في هذا العيد ونتمنى من الله ان يعم السلام والاستقرار على جميع اجزاء العراق, وكل عام والعراق بخير. وقال رعد يوسف : اول يوم العيد اصطحب اطفالي وزوجتي الى الكنيسة واحيانا نذهب عشية السبت قبل يوم العيد , فعيد الفصح مهم عند المسيحين كونه يمثل قيامة السيد المسيح من بين الاموات و هو الخلاص لنا. ليس العيد بشراء الملابس والتبرج انما العيد هو ان يعيش الانسان بسلام وامان , اتمنى في هذا العيد ان تتفق جميع الكتل السياسية وتنتهي الخصومات من اجل تشكيل حكومة حكيمة عادلة قادرة على تحمل المسؤولية , من اجل هذا الشعب المظلوم الذي تحمل الكثير من المعاناة , نهنىء الشعب العراقي والمسيحيين  خصوصا وكل عام وانتم بخير,والعراق بالف خير.السيدة جاكلين نبيل تقول: في البداية اهنىءالجميع بهذه المناسبة واتمنى ان يعود السلام والاستقرار للعراق , وان يعيش الشعب العراقي بجميع مكوناته بوئام بعيدين عن النزاعات والتفرقة , فنحن شعب واحد عانينا ما عانيناه مع اخواننا المسلمين . اما عن احتفالاتنا في العيد عادة نذهب اول يوم العيد الى الكنيسة ومن ثم نذهب لزيارة الاهل والاصدقاء والاقارب نتبادل التهاني واحيانا نتفق للقيام بنزهات حيث نعد اكلات خاصة بالعيد مثل الدولمة والبرياني والمشويات ومن ثم نذهب الى السفرات نقضي اوقاتاً جميلة في ربوع كردستان ايام الربيع , فعيد القيامة المجيد من اهم الاعياد بالنسبة لنا و كل عام وانتم بخير.الاطفال لينا وئازاد ومينا وفادي وكرم  التقيناهم وهم يتبادلون التهاني ويطلقون الالعاب النارية حدثونا عن فرحتهم بالعيد فقالوا : في البداية كل عام وانتم بخير , نحتفل بالعيد بالذهاب مع آبائنا الى الكنيسة وبعدها نذهب الى المتنزهات والالعاب حيث نأخذ العيدية ونشتري ما كنا نريده ونقضي اوقاتاً جميلة بالشراء والتنزه مع اسرتنا حيث