اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > اللاجئون الأفارقة يثيرون أزمة سياسية في إسرائيل

اللاجئون الأفارقة يثيرون أزمة سياسية في إسرائيل

نشر في: 4 إبريل, 2010: 05:57 م

متابعة اخبارية:تصدرت إشكالية هجرة لاجئي الصراعات الإفريقية المسلحة لإسرائيل جدول أعمال حكومة الليكود وهيئات الأحزاب العليا منذ فترة ليست بالقصيرة، وبات ساسة الدولة العبرية على قناعة بضرورة وقف موجات الهجرة من هذا النوع،
 واستقر الحال على إقامة سياج أمني على الحدود المصرية الإسرائيلية، في ظل ما جزمت به أجهزة الأمن الإسرائيلية، من أن تلك المنطقة هي القناة غير الشرعية، التي يسلكها المهاجرون من القارة السوداء إلى إسرائيل.وشهدت قضية بناء السياج على الحدود المصرية الإسرائيلية لمواجهة تسلل اللاجئين الأفارقة، سجالاً غير مسبوق بين المستويين السياسي والعسكري في تل أبيب. ففي الوقت الذي قرر فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رصد ميزانية ضخمة لبناء السياج، أعرب وزير الدفاع أيهود باراك عن رفضه البالغ للإقدام على تلك الخطوة في الوقت الراهن. وقال في رسالة بعث بها لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "إن إسرائيل تمر بمنعطف أمني خطير، وينبغي عليها تحديد أولوياتها وفق جدول أعمال منظم، فعملية بناء السياج تتطلب ميزانية ضخمة، ووزارة الدفاع لن تسدد الفاتورة بمفردها، لا سيما في ظل التهديدات الإيرانية، وسخونة الأوضاع الأمنية على حدود إسرائيل الشمالية".وأجبر موقف وزير الدفاع أيهود باراك نتنياهو على إعادة ترتيب أوراقه، خاصة أن تكاليف السياج المزمع بناؤه تجاوزت 1.3 مليار شيكل، فعكف رئيس الوزراء الإسرائيلي على توفير موارد بناء السياج، دون الاعتماد على وزارة الدفاع بمفردها، وخلال نقاش جرى في ديوان رئاسة الوزراء، استقر الأمر على تعاون وزارتي الدفاع والمالية لتغطية نفقات بناء السياج، ومنع موجات الهجرة غير الشرعية من الدول الإفريقية لإسرائيل. ووفقاً لصحيفة معاريف العبرية، تم الاتفاق على أن تُقلص تكلفة بناء السياج من ميزانية 2011 المقبل.وبعيداً عن المستويات الرسمية في إسرائيل، اقترحت دوائر حزبية في تل أبيب عدة بدائل لاستيعاب أمواج الهجرة الإفريقية غير الشرعية المتدفقة إلى إسرائيل، وكان من بين هذه الاقتراحات ما دعا إليه "يعقوب كاتس"، عضو الكنيست رئيس حزب "الاتحاد الوطني"، الذي اقترح إقامة مدينة في صحراء النقب، تقع بالقرب من بئر السبع، يُطلق عليها "مدينة المتسللين"، ويتم تشغيل المتسللين الذين دخلوا إسرائيل بطرق غير شرعية في بناء السياج، ورصف الطرق المؤدية إلى مدينتهم الجديدة، وإقامة شبكات البنى التحتية. وفي خطاب بعث به كاتس للمسؤولين السياسيين والأمنيين في تل أبيب قال كاتس :" إن العمل الثقيل الذي سيُفرض على المتسللين الأفارقة لبناء السياج، بعد نجاحهم في التسلل لإسرائيل، سيحول دون نصيحتهم لذويهم وأقاربهم بالهجرة إلى إسرائيل هرباً من الصراعات المسلحة في بلادهم".ووفقاً لما نقلته معاريف عن رئيس حزب الاتحاد الوطني الإسرائيلي، فقد "نجح الآلاف من الأفارقة في التسلل للدولة العبرية، وهناك ما يقرب من مليون إفريقي في طريقهم إلى إسرائيل، معظمهم من السودان وإريتريا وأثيوبيا". وأضاف: "خلال مائة عام مضت نجح الشعب اليهودي في إقامة دولة يهودية على هذه الأرض، بينما سيغير المهاجرون الأفارقة هذا الواقع خلال عشر سنوات على أكثر تقدير".ودعا يعقوب كاتس سكان مدينة تل أبيب إلى الحذر من موجة المهاجرين الأفارقة، التي تتدفق كل يوم على المدينة، إذ إن هؤلاء المهاجرون يفضلون تل أبيب على غيرها من سائر المدن والمناطق الإسرائيلية للإقامة على أطرافها.ولم تعد هجرة الأفارقة إلى إسرائيل مقتصرة على اليهود فقط، وإنما طالت ذوي الديانات الأخرى من مسيحيين ومسلمين أيضاً، فبات الحافز لدى هؤلاء، بعيداً عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية، هو الهرب من الصراعات المسلحة التي تشهدها بلادهم. وكان من بين هؤلاء اللاجئ السوداني عبدالله إدريس، الذي أجرت معه صحيفة هآرتس العبرية تحقيقاً موسعاً، أشار فيه إلى أنه هرب من قريته "كرتينج"، الواقعة جنوب إقليم دارفور السوداني منذ عام 2003، وتزامن توقيت هربه مع وصول الهجوم على قبائل الجنجاويد السودانية إلى أقصى مداه، وبعد مقتل شقيقه في هذه الهجمات، اضطر إلى الهرب من الإقليم ومن السودان بشكل عام مع قافلة من المهاجرين. ويقول إدريس: "أصبحت على قناعة بأنني مضطر للهرب من هذا المكان، فكل يوم يمر وأنا أقيم في دارفور، يحيطني الخطر من كل جانب، وفي البداية أقمت لفترة وجيزة في العاصمة السودانية الخرطوم، ولكنني اكتشفت أن الخرطوم لا تبعد كثيراً عن دارفور وربما يطولني الخطر في أي مكان بالسودان".إلى جانب عبدالله إدريس أوردت صحيفة هآرتس قصة أخرى للاجئة إريترية تقيم في إسرائيل، أشارت الصحيفة إلى اسمها الأول فقط بناءً على طلبها. اللاجئة الإريترية "سارة"، بدأت قصتها عندما أُدرجت في قائمة ما يقرب من 2500 لاجئ إريتري، تسللوا إلى إسرائيل وطالبوا في حينه بالحصول على حق اللجوء السياسي من الدولة العبرية، بعد أن منحتهم وزارة الداخلية الإسرائيلية تأشيرات، تبيح لهم الحصول على فرصة عمل داخل إسرائيل، على أن يتم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram