اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > التنمية الاقتصادية فـي الهند

التنمية الاقتصادية فـي الهند

نشر في: 5 إبريل, 2010: 04:31 م

إعداد / المدى الاقتصادييضم المجمع الحديث الذي أقيم بالقرب من مدينة بنكلور الهندية العديد من الشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، وتعتبر شركة إنفوسيس من الشركات الرائدة في مجالها تشكل تكنولوجيا المعلومات واجهة الاقتصاد الهندي الحديث،
 وتعد أسرع القطاعات نموا، تدر على البلاد قرابة 13 بليون دولار سنويا. يحتل الاقتصاد الهندي المركز العاشر عالميا من حيث تبادل العملات، والرابع من حيث معادل القوة الشرائية (PPP). وسجلت الهند عام 2003 م أعلى معدلات النمو السنوية في العالم (نحو 8%)، إلا أن هذه الأرقام تبقى بعيدة عن الواقع، إذ أنه ونظرا لتعداد سكانها الكبير، تتراجع الهند إلى المرتبة الـ120 عالميا من حيث الدخل السنوي الفردي (3,262 دولار حسب أرقام البنك الدولي). للهند احتياطات من النقد الخارجي تبلغ زهاء 143 بليون دولار. تعتبر مدينة مومباي المركز المالي للبلاد، ويوجد بها مقر مصرف الهند المركزي، وسوق المال (البورصة). بينما يعيش أكثر من ربع الهنود تحت خط الفقر، بدأت ملامح طبقة وسطى جديدة تظهر إلى الأفق، وبالأخص مع تطور صناعة المعلوماتية.  وكانت الزراعة وإلى سنوات خلت المحرك الرئيس للاقتصاد، وعرفت الهند معها الاستقلال الاقتصادي، اليوم تراجعت مساهمة هذا القطاع إلى 25% من الناتج المحلي الإجمالي. من القطاعات الأخرى المهمة: التعدين، البترول، صقل الماس، الأفلام، خدمات تكنولوجيا المعلومات، المنسوجات، الحرف اليدوية. تتركز أكثر المناطق الصناعية حول المدن الكبرى. في السنوات الأخيرة برزت الهند كأهم متعامل عالمي في مجالي البرمجيات ومعالجة الأعمال الإدارية، وبلغ حجم مداخيل هذه الخدمات 17.2 بليون دولار (2004-2005). يتواجد العديد من الشركات الصغيرة الحجم والتي توفر مناصب عمل دائمة للعديد من المواطنين في المدن والقرى الصغيرة. برغم أن عددهم لا يزيد عن الثلاثة ملايين سائح أجنبي سنويا، تشكل مدخولات قطاع السياحة جزءا مهما من الدخل القومي (نحو 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي). من بين أهم الشركاء التجاريين للهند: الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، الصين، والإمارات العربية المتحدة. ومن أهم صادرات الهند، المنتجات الزراعية، المنسوجات، الأحجار الكريمة والمجوهرات، خدمات وتقنيات برمجية، منتجات كيماوية وجلدية، فيما تشكل أهم البضائع التي تسودها: النفط الخام، الآلات، أحجار كريمة، أسمدة، كيماويات. بلغ حجم صادرات الهند عام 2004 م، قرابة 69.18$ بليون فيما بلغ حجم الواردات 89.33$ بليون. ينتشر الفقر بصفة عامة في الهند بينما تتصف قلة من الهنود بالثراء. وبالرغم من ضخامة الاقتصاد الهندي من إجمالي الدخل القومي وعائد البضائع والخدمات، إلا أن عدد سكانها الهائل يجعل مستوى دخل الفرد فيها من الدخول المتدنية في العالم. وتعد بومباي أكبر مدينة في الهند، يزيد عدد سكانها على 8 ملايين نسمة. تشغل المباني الحديثة العالية المخصصة للسكن وللمكاتب جانبًا من المدينة، غير أن معظم أهالي بومباي يعيشون في أحياء فقيرة مزدحمة بالسكان. التجارةنجد أن صادرات الهند الرئيسة تشمل البن والمنسوجات القطنية والماس، والصناعات اليدوية، وخام الحديد والجوت والشاي والتبغ والمنتجات الجلدية وغيرها، ويشكل الإنتاج الزراعي 28% من جملة الصادرات، بينما تشكل المنتجات الصناعية (المعدات الكهربائية، الآلات الخفيفة) نحو 63%. ويعتبر النفط من أهم الواردات إضافة إلى واردات أخرى مثل: زيت الطعام والأسمدة والحبوب والحديد والفولاذ وآلات الصناعة ومعدات النقل. ولذا فإن قيمة الواردات تفوق قيمة الصادرات مما يتطلب الاستعانة بالقروض والمعونات الخارجية لتمويل الواردات الإضافية.  وتجعل حقول الأرز الهند ثاني أكبر قطر منتج للأرز في العالم، ولا يفوقها في هذا المجال غير الصين.الزراعةتسهم بنحو ثلث الدخل القومي للهند التي تعد خامس دولة في العالم من حيث مساحة الأراضي الزراعية. وتغطي مساحة الأرض الزراعية أكثر من نصف البلاد، حيث تُزرع الحبوب الرئيسة: الأرز والقمح والذرة والدخن كما تزرع الهند أكثر من نصف إنتاج العالم من المانجو، وتُعد من الدول الرئيسة في إنتاج التوابل والجوت والسكر والبقوليات والحمضيات والموز وغيرها. وكذلك فأن إنتاج الفولاذ، يؤدي دورًا مهمًا في التوسع الصناعي بالهند. وقد ساعد عدد من البلدان الهند في إنشاء مصانع الفولاذ. وهذا المصنع الموجود في ببهيلاي أنشئ بمساعدة الاتحاد السوفييتي (سابقًا).في الماضي، كانت الهند تستورد كميات كبيرة من المواد الغذائية ولكن تطور الآليات والوسائل الزراعية واستنباط سلالات البذور المحسّنة، واستخدام طرق الري الحديثة ساعد على زيادة إنتاجية الزراعة في البلاد. ولقد تطورت الصناعة بعد استقلال الهند، لتشمل  صناعة تكرير البترول ومشتقاته وصناعة الآليات ووسائل النقل. ومنذ عام 1950م، أنشأت الحكومة عددًا من مصانع الحديد والفولاذ، وذلك لتلبية صناعة السيارات والقطارات والمعدات الحربية. وأنشأت كذلك مصانع الإسمنت والسكر، والصناعات الغذائية والخشب وصناعة النسيج. ولأغراض الصناعة، تمتلك الهند كميات كبيرة من المواد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram