طه كمر في بادرة جميلة جداً وخطوة موفقة للغاية تلك التي أقدم عليها اتحاد الملاكمة بتنظيمه بطولة السلام الدولية الأولى للشباب بالملاكمة في مدينة اربيل بكردستان العراق فكان عرسا حقيقيا بمعنى الكلمة عندما تضافرت الجهود في اللجنتين الاولمبيتين الوطنية العراقية والكردستانية لإنجاح هذا العرس وخروجه بالصورة التي تليق بالرياضة العراقية
واسم العراق فكان التنظيم جميلا جدا والحضور كان متناسبا مع الحدث خصوصا من المسؤولين في اقليم كردستان واعضاء اللجنتين الاولمبيتين الوطنية والكردستانية والاثر الفعال في نجاح هذه البطولة ودعمها معنويا فيما كان للاعلام والصحافة العراقية الدور المهم في تغطية هذا النشاط الذي كاد ينقرض في العراق لولا هذه الخطوة الناجحة فمنذ زمن طويل والقبضات العراقية بعيدة عن التفاعل داخليا لكن آن الأوان ان ننفض غبار الانعزال والابتعاد عن منصات التألق في البطولات لاسيما اننا شاهدنا جميعا كيف تألق ملاكمونا وحصدوا الميداليات الذهبية في هذه البطولة وأبدوا مهارة فائقة في النزالات التي خاضوها وابهروا كل من شاهدها بمستواهم العالي الذي يدل على ان الملاكمة العراقية مازالت بخير برغم كل المعوقات التي تعترض طريق الرياضة العراقية وخصوصا الملاكمة . من هنا نقول اننا وضعنا اول خطوة في الطريق الصحيح لانها المرة الاولى التي ينظم فيها اتحاد الملاكمة العراقي بطولة على مستوى جيد في العراق وفي الوقت نفسه كسبنا ملاكمين أبطالاً تمرسوا وتفاعلوا خلف الكواليس ليقولوا كلمتهم في هذه البطولة عندما سحبوا البساط من تحت اقدام الملاكمين العرب وان كان حضورهم قليلاً لعدم وصول بقية المنتخبات التي كان مقرراً لها ان تشارك في البطولة لكن هذا لا يعني اننا نستهين بمن شارك في البطولة فقد حضر منتخبا لبنان وفلسطين واستعدا تماما ونجح ملاكمونا ومنحونا ثقة مفرطة في أدائهم، انهم من سيرفعون علم العراق في المحافل العربية والاقليمية والعالمية وانهم سيكونون القاعدة التي ترتكز عليها الملاكمة العراقية لانهم سيتأهلون في المستقبل القريب الى فئة المتقدمين ويسيرون على خطى ابطالنا القدامى وفي مقدمتهم البطل اسماعيل خليل الذي كان له حضور مميز في هذه البطولة مع بقية الابطال امثال عبد الزهرة جواد بطل العالم العسكري والعرب وثالث آسيا اضافة الى البطل علي تكليف وبقية الابطال الذين اضافوا الى البطولة نكهة وجمالاً بحضورهم لاسيما انهم اعطوا حافزاً معنوياً لملاكمينا لأن يتألقوا ويجتازوا حاجز الخوف من رهبة المشاركة اول مرة حيث لفت انتباهي تفاؤل وثقة الملاكم الشاب مصطفى قاسم الذي حدثني قبل بدء النزال بيوم واحد انه جاء من اجل الفوز بالميدالية الذهبية وانه لا يقبل بغير ذلك من دون معرفة بطاقة خصمه ومن يكون، ليأتي قاسم في اليوم التالي ويدعوني قبل النزال لأرى بأم عيني كيف سيلقن خصمه درسا في فنون الملاكمة وكان خصمه الملاكم الفلسطيني محمد زياد احمد في وزن 60 كغم الذي انسحب من النزال بعد ان انهال عليه ملاكمنا المبدع بلكمات عدة جعلته يتفوق عليه وينهي النزال قبل وقته لصالح العراق ليواجه بعدها الملاكم حسين علي في الوزن ذاته ليخطف الميدالية الذهبية وكان هناك بحق اصرار كبير وارادة قوية لهذا اللاعب الذي لفت الأنظار اليه وأبهر الجميع .من حقنا ان نفتخر بحسن تنظيم العراق للبطولة آملين ان تشهد البطولات المقبلة مشاركات اوسع للعرب من اجل مصلحة جميع الالعاب ودعم عودة العراق الى حظيرة الرياضة العربية .Taha_gumer@yahoo.com
بصمة الحقيقة: إرادة مصطفى قاسم
نشر في: 5 إبريل, 2010: 05:13 م