الدوحة/ الوكالات بحث أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني و الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الدوحة امس العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وأكد أمير قطر خلال اللقاء حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع اليمن على مختلف الصعد مجددا التأكيد على وقوف دولة قطر إلى جانب اليمن في الحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته.
وكان الرئيس صالح قال في تصريح له لدى وصوله إلى الدوحة: إن زيارته إلى قطر تهدف الى تبادل وجهات النظر ازاء تطورات الاوضاع العربية والمستجدات في المنطقة . ونوه الرئيس اليمني في تصريحه بمواقف دولة قطر الداعمة لامن واستقرار اليمن ووحدته مرحبا بالمزيد من الاستثمارات القطرية في اليمن حيث اكد انها ستلقى كل الرعاية والتشجيع بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.الى ذلك أكد الرئيس اليمني في تصريحات صحفية  أن لا قلق على الوحدة اليمنية من أية زوابع أو فقاقيع تظهر من وقت إلى آخر. وقال في رده على سؤال حول الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية :" الوضع في المحافظات الجنوبية والشرقية اعتيادي, وبعض وسائل الإعلام تؤجج أو تضخم ما يحدث في اليمن, باعتباره بلدا ديمقراطيا سواء من اعتصامات أو مظاهرات أو احتجاجات, فذلك يحدث في اليمن كما يحدث في كل بلدان العالم ". وأضاف :" قد تحدث إشكاليات في أي محافظة أو مديرية أو ممارسات خاطئة من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون، وذلك لا يدعو للقلق".وبشان ما يطرحه البعض من دعوات للفيدرالية .. قال صالح  نحن سبق وقلنا كان من المفترض أن يبحث مفهوم الفيدرالية قبل إعادة تحقيق الوحدة الاندماجية، وبحيث نبدأ بالوحدة الفيدرالية وصولا إلى الوحدة الاندماجية, أما الآن فأن مثل هذه الأطروحات تعتبر ارتدادا عن الوحدة الاندماجية التي تعد الأسبق, فالوحدة وجدت لتبقى مهما كانت الزوابع أو التحديات".وفيما يتعلق بجهود إحلال السلام والاستقرار في صعدة, أوضح أن الحوثيين سبق وأن خرجوا عن النظام والقانون خلال السنوات الست الماضية وجرت ست حروب, إلا أنهم بعد أن طرحت الدولة ست نقاط لإنهاء فتنة التخريب والتمرد أعلنوا التزامهم بتنفيذ تلك الشروط, وبموجب ذلك تم إيقاف العمليات العسكرية واعتبرنا الأمر منتهيا. وفي رده على سؤال حول اتهام إيران بالوقوف وراء الاحداث  قال صالح: "لم نوجه الاتهام رسميا للنظام في إيران أو أي نظام آخر, وإنما بعض الحوزات و بعض المرجعيات قامت بدعم الحوثيين وتأجيج الفتنة".ونفى الرئيس اليمني صحة مايردده البعض بأن الدول الغربية ربطت تقديم المساعدات لدعم التنمية في اليمن بإجراء مصالحة وطنية ومكافحة الإرهاب . وقال :" مايطرح في هذا الشأن ليس صحيحا, فالغرب لم يربط مساعداته للتنمية في اليمن بأي شروط, وعموما المساعدات الغربية ليست كثيرة كما يتصورها الآخرون, فنحن نعتمد على أشقائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تقدم مساعدات سخية لدعم مسيرة التنمية في اليمن".من جهة اخرى قتل عنصرا امن في تبادل لاطلاق النار مع مشتبه به اقدم على الانتحار اثر ذلك في قرية القاعدة في محافظة اب جنوب غرب اليمن، على ما افاد امس الاثنين مصدر امني.وقتل الضابط علي الحارثي مساعد قائد اجهزة الامن في قرية القاعدة والشرطي عبد الله السينائي حين كانا يحاولان اعتقال صادق الصهباني الملاحق من القضاء في جريمة قتل، بحسب المصدر ذاته. وبعد ان اردى الضحيتين اقدم الجاني على الانتحار.وتقع قرية القاعدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 50 الف نسمة، في جنوب محافظة اب وهي مركز تجاري على الطريق بين شمال اليمن وجنوبه. وتحمل القرية الاسم نفسه مثل تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن المتحدر من اليمن والذي تنشط شبكته في هذه البلاد الواقعة في شبه الجزيرة العربية.