TOP

جريدة المدى > غير مصنف > الثورة الصناعية: الفنون والحرف

الثورة الصناعية: الفنون والحرف

نشر في: 6 إبريل, 2010: 05:06 م

الكتاب: الفنون الصناعية في عصر التنوير تأليف: سيلينا فوكسترجمة: المدىلقد حدث التمييز مابين الفن والعلم والفنون والحرف في القرن السابع عشر، ومن قبل ذلك لم يكن الفرق بينها واضحاً." الفنون"، تتضمن المهارة والبراعة، سواء في الرسم أو الموسيقى، أو صناعة الزجاج، أو الأثاث أو حتى في الأعمال السحرية. ان الفرق ما بين،" الفنون الجميلة" والأقل شأناً،
 " الفنون الآلية"، جاءت بعدئذ." إن فنون الصناعة في عصر التنوير"، تأليف سيلينا فوكس، عن مطبعة جامعة ييل، في محاولة منها لإحياء تلك الحساسية الموحدة اختفت. ومن اجل ذلك فهي تفحص تقدم العلم والإدراك الحسي، مقدمة تفاصيل مطولة، في الوقت الذي تبقى متيقظة للتقدم التدريجي والاختلافات البيئية للثورة الصناعية.ان البحث الذي قامت به سيلينا معقد بسبب تداخل وتشابك العلاقات ما بين الابتكارات التقنية من جهة والعلاقات المتبادلة في عالم الحرف من جهة أخرى.إن المحاولة الجادة الأولى لفهم ودراسة" تاريخ المهن والحرف" كافة، أنجزت في عام 1660 من قبل الجمعية الملكية التي كانت تكونت آنذاك. وقد اعتبر ذلك البحث دراسة التحف والأشياء الجديدة الاصطناعية كأمر مناقض للطبيعة والعالم واعتبر أيضاً وسيلة لإغناء النفائس الوطنية، مع تأكيد المؤلفة على ما صاحب ذلك من تشويه لتأثير الخلفية الثقافية والفكرية.ومن جهة اخرى نجد جون إيفيلن، تواقاً لوصف الحرف بـ"الميكانيكية المفيدة"، و" حرف تعوزها البراعة"، ولكنها تعكس نوعاً من الرضاء الاجتماعي. أما ويليام بيتي، فكانت وجهة نظره يسودها الاهتمام الاقتصادي، مؤكداً أهمية الرياضيات والهندسة.وعلى الرغم من النوايا الطيبة، فإن الاهتمام بتأريخ المهن والحرف، لم يتواصل، ربما لأن أصحاب الحرف أبدوا مقاومة في شرح أسرار مهنتهم. وهذا الأمر ايضاً سيكون السبب في فشل مشاريع تالية من نفس النوع والهدف، حتى عام 1750، عندما قدم جون هينتون، مجلة مصورة رائعة باسم،" المجلة العالمية للمعرفة والبهجة". وكان الهدف من ذلك كسب الطبقة المتوسطة، ونجح في طبعها، على الرغم من أن ديدرو كان مايزال يكافح من اجل طبع موسوعته الشهيرة. دون ان يعثر على من ينشرها.في فصولها الوسطى من الكتاب، تتحدث فوكس عن الطرق التي عمل بها أولئك المهتمون بالشؤون التقنية والصناعية، وخاصة العاملين في مجال الهندسة الميكانيكية والمدنية: مشاريعهم، وتجاربهم وخططهم وابتكاراتهم وإنجازاتهم. وهذا الميدان يشمل الرسم والنماذج المجسمة، المجتمعات، والنشر والطرق الفنية حيث،" التفسير العقلي" و" العرض البصري" يكمل كل منهما الآخر. ان دراسة المجتمعات تتضمن التعاون الطويل المثمر لمجموعات صغيرة، مثل تلك التي نشأت في بيرمنغهام- هي جمعية لونار. كما نشأت جمعيات اخرى في بريطانيا  آنذاك لتشجيع الفنون والعلوم والسلع، ذلك في عام 1754، والمعارضة التي لقيتها كونها تعارض الفنانين الخلاقين والمبدعين.كما يغطي الكتاب ميداناً لم يعد يتطرق إليه الباحثون في الصناعة، وهو الدراسة البحريّة وبناء السفن عبر مراحل متعددة من التاريخ. ودراسة فوكس تعكس ادراكاً للابتكارات التقنية التي تمتزج عادة بتفهم الأجواء الساسية والمالية التي كانت سائدة في تلك المرحلة الزمنية وما فيها من مناورات شتى. والصعوبات التي جابهتها تلك الصناعات كانت من قبل جهات مسؤولة أوانها بسبب إهمال المهندسين. والتخطيطات الرائعة الدقيقة لجيمس واط وغيره من المهندسين ما تزال تثير الإعجاب لوضوحها ودقتها العلمية، ولكن المشهد لم يكن آنذاك، القرن الثامن عشر، وردياً في الواقع وقد رافقه العديد من الأخطاء والعثرات. وكان متعهدوا تلك المشاريع يشعرون إزاء تلك الأخطاء التي قد رافقت قياسات أبعاد تلك التخطيطات، بأنهم يشاركون في مشروع بطولي له الأهمية الكبرى على الصعيد لوطني.وقد استعانت سيلينا فوكس بمصادر أرشيفية متعددة في تأليف كتابها، إضافة الى صور فوتوغرافية قديمة وكذلك تخطيطات لعدد من المشاريع المهمة، وكتابها يعتبر إضافة وخطوة مهمة لتوثيق الفنون التي رافقت الابتكارات والصناعات منذ القرن الثامن عشر وحتى العشرين.عن/ الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram