اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > تاكسين يحظى بالشعبية رغم فضائح الفساد.. حرب «القمصان» تُشعلُ تايلاند

تاكسين يحظى بالشعبية رغم فضائح الفساد.. حرب «القمصان» تُشعلُ تايلاند

نشر في: 6 إبريل, 2010: 05:35 م

متابعـــة: المدىالدولة التي لا يعرفها العالم سوى انها مكان للسياحة والتجارة، لم تعد كذلك على الاطلاق، العاصمة مغلقة على حرب ابطالها اصحاب قمصان ملونة، المعارضة ترتدي الحمر، بينما انصار الحكومة يختارون اللون الزهري.ومازلت تداعيات احتجاجات انصار رئيس الوزراء السابق، تاكسين شيناوترا تلقي بظلالها على المشهد التايلاندي، ومازال اصحاب «القمصان الحمر»
يحدثون ضجة كبيرة، لا يرى مراقبون نهاية قريبة لها.وعلى مدار الايام الماضية أتضح ان حركة الاحتجاج بدأت تنتقل من موضوعة دعم تاكسين الى الاهتمام بملفات سياسية واقتصادية اخرى.فـ(القمصان الحمر) الذين يستندون خصوصا الى دعم مزارعي شمال وشمال شرق تايلاند، يتهمون رئيس الوزراء الحالي ابهيسيت فيجاجيفا بخدمة نخب العاصمة بانكوك التقليدية على حسابهم ويطالبون باستقالته فورا. ورغم ان فيجاجيفا وافق على التفاوض بشان تنظيم انتخابات مبكرة لن تتم قبل نهاية السنة، بيد ان الضجة تتصاعد في بانكوك، وتشل حركتها. ولكن كيف تشكلت حركة القمصان الحمر، ويبدو ان الجذور تعود الى قضية الانقلاب على تاكسين، ورغم فضيحة الفساد التي قصمت ظهر حكومته، الا ان شعبيته تتنامي بين اوساط الفقراء، وبات واضحا ان المعارضة التي قادت الانقلاب عليه، من اغنياء المدن. الصورة بدأت كالتالي: فقراء يدعمون قائدا متهماً بالفساد، واغنياء يقفون وراء عسكر قادوا انقلابا وما زالوا يعدون باجراء الانتخابات.عودة الى الوراءتاكسين شيناواترا , رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق، يظل شخصية محورية في تايلاند إلى حد أنه فرق التايلانديين على اختلاف مشاربهم و مذاهبهم. في 2006 عندما اشتدت الأزمة إذ تداعت عليه المعارضة منددة و ضاغطة، بينما مؤيدوه يرون فيه فارسا مغوارا. وأغلبهم من أهل القرى فهم يشدون من أزره على الأقل على المستوى القاعدة الشعبية.معارضوه هم في الأغلب الأعم من النخبة,من سكان الحضر, و هم من مناصري حزب الائتلاف الشعبي من اجل الديمقراطية وهم يتهمون تاكسين بالفساد.القطرة التي افاضت الكأس و اشعلت لهيب الأزمة الضارية ضد تاكسن كانت بسبب ضلوعه في قضايا فساد. وهي ضربة أقضت مضجع رئيس الوزراء وكانت سببا في الانقلاب عليه ليلة 19 إلى 20 من أيلول 2006. فالعسكر وضعوا حدا لعهدته التي بدأت في 2001 ووعدوا جراء ذلك باسترداد الحكم إلى المدنيين بعدها.بعد ذلك اتجه تاسكين صوب المملكة المتحدة حيث يمتلك فيها بيتا واشترى الملياردير نادي مانشستر. ومازال محتفظاً بشعبية كبيرة في أوساط فقراء تايلاند.الانتخابات الأولى بعد الانقلاب كانت قد جرت في نهاية 2007, ساماك سوندراجيف, من رفقاء درب تاكسين ومقربيه يفوز برئاسة الحكومة. فيما يعود تاكسين أخيرا إلى أرض الوطن. في شباط 2008 تاكسين اعلن أنه لن يرجع بعد ذلك اليوم إلى الخطوط الأمامية في السياسة التايلاندية, لكن معارضيه ومؤيديه, يخامرهم في ذلك شك. وحتى وإن ابتعد, فلايزال ثقل الرجل السياسي يحسب له في تايلاند ألف حساب. وهو ما تثبته الاحداث التي يتصدرها اصحاب القمصان الحمر.rnمن هم اصحاب «القمصان الحمر»؟تأسست الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بتاكسين في أيلول عام 2006، وهي تدعو إلى استقالة الحكومة الحالية وحل البرلمان وتنظيم انتخابات عامة جديدة.أغلب مناصري الجبهة من القرويين الفقراء الذين يساندون تاكسين بسبب السياسات التي كان يعتمدها عندما كان في الحكم بين عامي 2001 و2006 والتي يعتبرون أنها كانت «سياسات شعبية».عُرف مناصرو الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية باسم «القمصان الحُمْر» لارتدائهم لباسا أحمر اللون في احتجاجاتهم التي تصاعدت منذ آذار 2009، وتنتمي أغلب قياداتها إلى حزب بويا تاي الموالي لتاكسين، إضافة إلى فعاليات في جمعيات أهلية.وتقول الجبهة إن حملتها ومظاهراتها ضد الحكومة هي «نضال من أجل الديمقراطية» وصراع ضد نخبة تايلندية بينها شخصيات نافذة في عالم السياسة والاقتصاد وعسكريون ومقربون من النظام الملكي.وتعتبر الجبهة أن الحكومة الحالية غير شرعية لأنها غير منتخبة بل هي في نظرهم «بيدق» نصبه العسكر في «انقلاب صامت».في عام 2009 حاصرت الجبهة بمظاهراتها مقر رئيس الوزراء ومقرات حكومية أخرى، وأغلقت الشوارع الرئيسية في العاصمة بانكوك وأرغمت السلطات في البلاد على إلغاء قمة لدول مجموعة آسيان كان مقررا عقدها في نيسان من العام نفسه.وشهدت هذه التظاهرات مواجهات بين مئات من أنصار الجبهة والقوات التايلندية وصفت بأنها أعنف احتجاجات في البلاد منذ 17 سنة.وتدير الجبهة عشرات الإذاعات والمواقع الإلكترونية، إضافة إلى قناة تلفزيونية، وما زالت تؤيد تاكسين على الرغم من إدانته في قضية فساد، ومصادرة 1.4 مليار دولار من أرصدته اعتبرت المحكمة العليا أنه حصل عليها باستغلال نفوذه.وقد أعلن بعض العسكريين المساندين لتاكسين عن تأسيس ما سموه «الجيش الشعبي»، غير أن الجبهة سكتت عن هذا الموضوع ولم تعلن أي موقف إزاءه.وتواجه الجبهة اتهامات بتقسيم البلد والتحريض على العنف وتشويه سمعة تايلند خصوصا في الأوساط الاقتصادية والاستثمارية العالمية.r

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram