اربيل/ (آكانيوز) اختلفت ردود افعال اصحاب دور النشر المشاركة في معرض اربيل الدولي الخامس للكتاب وهو يدخل يومه السادس الاربعاء فيما يخص الإقبال الجماهيري على المعرض بين من يرى ان المشاركة الجماهيرية في دورة العام الحالي واسعة وبين من يعتقد ان الإقبال 
جاء خجولا مقارنة بالعام الماضي،عازين ذلك الى حاجز اللغة وكثرة دور النشر المشاركة التي فاق عددها الـ350 داراً عربية واقليمية ودولية. وقال ابراهيم مراد من دارعلاء الدين السورية للنشر المتخصصة في الترجمة والتي تشارك في المعرض بنحو 1000 عنوان بين المثيولوجيا وعلم النفس الميتافيزيقي والباراسايكولوجي  لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) ان "الإقبال على الكتاب في مدينة اربيل كان ضعيفا مقارنة بحجم المعرض الواسع وتعدد دور النشر"لافتا الى ان "المتلقي الكردي يبحث عن الكتاب الذي يمكن ان يفهم لغته ولايمكن ان يقدم اليه كتاباً تم تاليفه باللغة العربية".وحول السبيل الى حل هذه المشكلة قال مراد ان "الحل يكمن في ان يستعاض عن الإقبال  الجماهيري بالإقبال  المؤسساتي اوالحكومي والحزبي".واضاف مراد "بالرغم من ان المعرض يطرح اجندة فكرية الا انه لايمكن ان يلغي الاجندة الربحية"..مبينا انه "لم يتمكن جناحه خلال الايام الاربعة الماضية من بيع كتب باكثر من 1500 دولارفي الوقت الذي انفق فيه  على الجناح المخصص له 2000 دولار"،..مبينا انه " قد يلغي مشاركته في العام المقبل اذا ما استمر الوضع على ماهو عليه".لكن الامر بدا مختلفا كثيرا في جناح دار الفارابي للنشر اذ قال علي بحسون صاحب الدار الذي بدا سعيدا بمشاركته في المعرض ان "المشاركة العام الحالي واسعة وان الإقبال  الجماهيري كبير".اما اشرف فتحي مديرجناح دار نوابغ الفكر المصرية التي تشارك بنحو 850 عنوانا تنوعت بين اللغة والادب والتاريخ والفلسفة والدين فقال ان "الإقبال على الكتاب كان افضل خلال اليومين الاولين من المعرض ،لكن هذا لايعني ان الإقبال كان ضعيفا بوجه عام فقد نفدت لدينا الكثير من العناوين، الا ان مايجعل الإقبال  يبدو ضعيفا هو تعدد دور النشر وحاجز اللغة في المدينة التي تحث الخطى نحو اجتياز الحاجز والتقدم في المجالات الفكرية والثقافية".من جانبه قال مدير جناح داراسامة الاردنية  للنشر المشاركة بنحو 30 عنوانا متخصصة بالاعلام والموسوعات والمعاجم عماد القرنة ان" الإقبال  على المعرض مقارنة بالعام الماضي يبدو ضعيفا  "،..ملقيا باللائمة "على حاجز اللغة".الا ان غسان حامد صاحب دار زهران الاردنية للنشر يخالف القرنة في رأيه ويرى ان "الإقبال يبدو مقبولا". اما ايهاب محمد مدير جناح مركز دراسات الوحدة العربية الذي يشارك بحو 900 عنوان  منها اصدارات المنظمة العربية للترجمة ،والمنظمة العربية لمكافحة الفساد فقد قال ان"المعرض يعد من المعارض المهمة في المنطقة وانه شهد العام الحالي تطورا بنسبة 50% عن العام الماضي".وحول مشاركة المركز في المعرض قال محمد انه "مستعد للمشاركة في المعارض العراقية كافة اينما وجدت"،مؤكدا المقولة الشهيرة ان" مصر تكتب ولبنان يطبع والعراق يقرأ" مازالت نافذة الى الان".اما بسماء يوسف مسؤولة جناح مديرية الثقافة والفنون السريانية في معرض اربيل الدولي الخامس للكتاب والتي جذبنا الى معرضها الازياء السريانية والاكسسوارات المعروضة الى جانب الكتب، فقالت ان"الجناح السرياني يعرض كل مايتعلق بالتراث والكتب المعروضة متخصصة في الثقافة السريانية وكل مايخص التراث السرياني".واضافت يوسف: ان" ساعات العرض في الصباح لاتحظى بمشاركة واسعة بسبب انشغال المتلقين باعمالهم ووظائفهم بخلاف ساعات المساء حيث يشهد الجناح حضورا كبيرا".