TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر :الزوراء و أربيل ونقطة التحوّل

وجهة نظر :الزوراء و أربيل ونقطة التحوّل

نشر في: 9 إبريل, 2010: 05:31 م

خليل جليلاعتقد ان مباراتي الطلبة والشرطة التي انتهت بتعادل ايجابي مقنع لهما وقمة الزوراء واربيل التي آلت الى فوز مثير يكاد يكون غير متوقع للنوارس ، شكلتا نقطة تحول في مسلسل الإثارة والترقب الذي افتقدته مسابقة الدوري هذا الموسم منذ انطلاقه
حيث لم تشهد الجولات الماضية نوعا من الإثارة والصراع الكروي كالتي شهدته هاتان المباراتان لتعلنا بان اجواء المسابقة أخذت تتصاعد فيها حدة المنافسة الحقيقية بعد غياب طويل لأشكال المتعة الكروية الحقيقية. ومن المؤكد ان معطيات ومؤشرات المباراتين ستنعكس على اهتمام جمهورنا الكروي الذي غاب عن ملاعبنا بعدما افتقد اللمحات الكروية والمستوى الفني والمهاري الذي يفترض ان يكون منسجما مع طبيعة المسابقة وما تحمله من توصيف لفرقها المشاركة ، فبعد غياب وحضور متواضع لجمهورنا الكروي بيد انه سيجد نفسه مرغما مرة اخرى لينسج علاقته مجددا مع ملاعب كرة القدم طالما اصبح ينتظر المزيد من فصول الإثارة والصراع والمنافسة التي تلهب حماسة جمهورنا الكروي وترفع من سخونة الأحداث الكروية في مباريات الدوري. صحيح هناك عدد من الفرق التي وجدت نفسها داخل إطار مسابقة الدوري الممتاز لهذا السبب او ذاك وباتت وبالا على الفرق الأخرى بل جردتها من عوامل التفوق والقوة بعدما وجدت الفرق وخصوصا الكبيرة، خصوما لا ترقى مستوياتهم الى طبيعة صراع ومنافسة يفترض ان تنعكس على ارض الواقع يؤكد استحقاق هذه الفرق بالتواجد في اجواء الدوري الممتاز.واذا كانت قمتا الطلبة والشرطة والزوراء واربيل قد اشعلتا فتيل المنافسة ودفعتا كل الفرق الأخرى للاستفاقة فلا بد من ان يكون لهما ايضا دور مؤثر في ارغام الاطراف الاخرى في المجموعتين الى اعادة اوراقها جيدا وصياغة مهمة جديدة لمشوارها في المرحلة الثانية طالما هناك متسع من الوقت امامها لاستثماره في فترة التوقف المقبل للمسابقة قبل ان تستأنف جولاتها المقبلة مع الإيذان الرسمي بان بطولة الدوري وصلت فعلا نقطة التحول على طريق الصراع المثير حتى باتت المسابقة تأخذ شكلا جديدا يختلف عما كانت عليه في فترة كانت فيه كرة القدم العراقية تعاني هزات ألقت بتأثيرها على مباريات الدوري حتى اصبحت الفرق المشاركة ان تفكر بكونها تخوض المسابقة من دون اي هدف بعيد او تطلعات تتصل بمشاركات خارجية او مناسبات بل البعض عد المسابقة شكلا من اشكال اسقاط الواجب ومؤشرا على ان كرة القدم العراقية لا تعاني مشاكل فالدوري متواصل ولكن بأي مستوى مثلما كان يرى البعض للأمر.عموما ان قمتي فرقنا الجماهيرية الاربعة في الدورين الماضيين فتحتنا الطريق وكما يبدو لإشعال المنافسة بين جميع الفرق الاخرى التي ستأخذ نظرتها لمشوارها المقبل حيزا كبيرا من اهتمامها بل ستذهب ابعد من ذلك وهي ترى ملامح المنافسة في المجموعتين باتت غير مستقرة وغيرة مضمونة للإبقاء على ثباتها من دون متغيرات مستقبلية متوقعة بثقة كبيرة. وربما يتساءل جمهورنا الكروي هل تواصل فرقنا الجماهيرية عروضها الممتعة مثلما فعلته في الجولتين السابقتين ومن الواضح ان ذلك سيضعها امام اختبار صعب وامام جماهيرها خصوما لكي تثبت حسن استقرارها وإظهار قدراتها الحقيقية وتعلن تحديها مجددا مثلما فعل لاعبا الزوراء السابقان حيدر محمود وزميله عصام حمد عندما اشار الاول الى ما اسماهم بالمنتقدين لمهمة الزوراء وبطريقة حملت طابعا شخصيا لم يكن موفقا في ايصال ما كان يريد قوله من خلالها وكأنها موجهة لخصومه وليس لخصوم الزوراء متناسيا بان المقبل سيكون اصعب وعليه ان يكون متطلعا برؤية متزنة وهادئة بعدما وجد الفريق يستعيد توازنه وسيكون هو المسؤول الاول والاخير عن مهمة الزوراء ونتائجه لاسيما انه وزميله عصام حمد قد رفعا قفاز التحدي بوجه الجميع وما عليهما بعد الآن اثبات قدراتهما في قيادة دفة الزوراء بعيدا عن اية تبريرات واعذار مستقبلية. على الطرف الآخر لابد من ان نحيي الروحية التي اظهرها مساعد مدرب اربيل احمد خلف عندما اكد ان لاعبيه لم يكونوا بالمستوى البدني المناسب فضلا عن قناعته بان اشكال الفوز والخسارة متوقعة في كل مباراة والاهم الاستفادة من تجربة الخسارة مثلما قال خلف بعيدا عن اي تشنج كان باديا على ملامح مدربي الزوراء.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram