مع يوميات  معرض الكتاب الدولي الخامس وخلال تجوالنا في أورقة المعرض لفت انتباهنا الحشد الجماهيري  الذي اخذ يتوافد يوما بعد الآخر بأعداد كبيرة من فئات مختلفة من المجتمع، التقينا العديد من هؤلاء الزوار ومستهل لقائنا كان مع
اهداف متميزةإزهار احمد طبيبة أطفال أبدت رأيها بهذا المعرض قائلة : اعتقد ان لهذا المعرض أهداف متميزة استطاعت ان تغير حركة التوعية بين أوساط المجتمع العراقي، فهو يمكن القارئ من التفاعل والتواصل بين مبدعي النتاج الثقافي والفكري والعلمي والإبداعي وبين القارئ من خلال استهلاك إبداعاتهم من قبل القراء والمثقفين، انا سعيدة جدا بهذا المعرض والجهود المبذولة من القائمين عليه حيث وضعوا إمكاناتهم كافة لإظهاره بهذه الصورة المميزة والتي تعد مفخرة لنا كعراقيين، لقد حضرت الى هذا المعرض خصيصا لشراء كل ما هو جديد في المجالات الطبية إضافة الى اهتماماتي  الأدبية خصوصا عالم الروايات لانني من عشاقها كذلك للتعرف على الثقافات الأخرى من الدول المشاركة في المعرض وعلى إنتاجها الأدبي مؤكدا ان الثقافة هي الجواز السفر الحقيقي في التواصل الفكري بين الشعوب .وأضافت: هناك مقولة  (ان العالم اتجه  الى الانترنيت وهجر الكتاب ) اعتقد لا صحة لهذه المقولة لان الكتاب ما زال محتفظاً بقيمته ومن المستحيل أن يأتي يوم ونستغني عنه خصوصا الذي عود نفسه على المطالعة والاطلاع على كل ما هو جديد من المؤلفات في عالم الكتاب وفي المجالات المختلفة كافة والجميع يعرف ان الانترنيت مجالاته واسعة ومتعددة لكن تبقى نكهة القراءة للكتاب موجودة عند المثقفين والقراء والدليل حرص العديد من العوائل على حضور هذا المعرض.فرصة للمراةتريفا اسعد، باحثة اجتماعية وناشطة تقول: ان هذا المعرض يعد فرصة بالنسبة للمرأة لتجد ضالتها في تنوع الكتب وعناوينها، فالمرأة في المجتمع الكردي عانت وحرمت الكثير من الحقوق، رغم ان لديها الكثير لتقدمه من عطاء وبناء فيما لو ارتوت من كأس الثقافة والمعرفة، فما يتاح لها ما زال القليل والضئيل على الرغم من ما نجده من مظاهر للمرأة الحرة .المرأة الكردية ينقصها الكثير واهم ما ينقصها هو مدى إدراكها لأهميتها ولأهمية ثقافتها كي تشعر بقيمتها ككائن، لذا أجد هكذا معارض وما تحتويه من كتب تدعو المرأة الى التوقف قليلا،ً وإدراك واقعها بشكل سليم بعيداً  عن الضغوط الاجتماعية، وان الكتاب سيحقق لها ما تصبو اليه من ثقافة ومعرفة  ووعي، أدعو جميع النسوة ومن فئات المجتمع المختلفة ان يزرن هذا المعرض لاقتناء ما يحتجن من كتب مختلفة بمصادرها والتي تخص شؤون المرأة وكل ما تحتاج اليه من أجل الحصول على حقوقها، فهذا المعرض هو دعم حقيقي للمرأة وإتاحة الفرصة  أمامها للدخول الى المعرفة والتواصل,وان معرض الكتاب  في دورته الخامسة هو محاولة ومساهمة لتقديم شكل جديد معاصر لمعرض الكتاب  هذا ما يؤكد بان الثقافة والمعرفة قاعدة تتطور وتنهض بالمستوى الثقافي للقارئ العراقي اينما كان، انه سيكتسب خصوصية منفردة ومتميزة من خلال الكتب المعروضة والفعاليات المقامة، اشكر كل من قام على إعداد وتنظيم هذا المعرض واتمنى التواصل من اجل القارئ العراقي.تظاهرة حضاريةمريم عمار موظفة تحدثت قائلة : يسعدني ان ازور هذا المعرض كونه يمثل تظاهرة حضارية ثقافية من اجل التواصل الفكري والثقافي، وبالنسبة لي تعد هذه الزيارة الثانية  لهذا المعرض فلقد وجدت ما كنت ابحث عنه من كتب في المجالات الاجتماعية والنفسية واشتريت العديد منها إضافة الى الكتب الأدبية وأروع ما اشتريت كتاب  عنوانه العودة الى ايثاكا للمؤلف ايفند يونس.وأضافت: ان التقليد السنوي  في اقامة هكذا معارض من قبل مؤسسة المدى مبادرة متميزة يشاد لها بالتميز، كما ان الأسلوب هذا العام مختلف عن أسلوبه التقليدي للأعوام السابقات، فالمعرض مناسب للجميع ولكل الاعمار، أتمنى النجاح والتوفيق لهذا المعرض.شعب منفتحرواء أنور أستاذة جامعية تقول: انا فخورة بهذا المعرض الذي يعكس حالة الازدهار والتطور الثقافي الذي يشهده إقليم كردستان، لقد استطاع هذا المعرض إبراز المشهد الثقافي لدى الشعب العراق حتى يعرف الجميع بأننا شعب منفتح غير منغلق على نفسه، ان هذا  العرس الثقافي  الكبير في هولير اجبر العديد من الزوار على تكرار الزيارة من اجل الاطلاع والتمعن  والتزود بما استجد من إبداعات أدبية وثقافية وعلمية، اعتقد هو فرصة لكسر الروتين وثقافة الاستهلاك التي تعودنا عليها، هو فرصة للخروج بما هو مفيد لنا ولأبنائنا.اقبال العائلاتلينا جودت ربة بيت تحدثت عن المعرض قائلةً: هذه اول زيارة لي، فلم أكن أتصور ان هذا المعرض يضم هذا الكم الهائل من الكتب، كما انا مسرورة أيضاً لان الحضور لم يقتصر على الرجال فقط، فهناك إقبال كبير من العائلات التي لديها حب الاطلاع وقراءة  للكتاب، يؤكد الوعي الكبير الذي نعيشه، فانا من هواة المطالعة  خصوصا للروايات العالمية والقصص الرومانسية، الحمد الله وجدت كل شيء يرضيني.وأضافت: ا