بغداد / احياء الموسوي دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، إلى وحدة الشعب ونبذ العنف واخراج "المحتل"، وقال القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي عقب كلمة زعيم التيار خلال ختام التظاهرة التي انطلقت في النجف إنه "يتحتم على أبناء الشعب العراقي أن يتكاتفوا وينبذوا كل معاني الطائفية والتفرقة،
باعتبارها السبيل لإخراج المحتل من البلاد"، داعياً إلى أن "تبني سواعد الشيعة مدن ومساجد السنة وكنائس المسيحيين والصابئة، وتبني سواعد السنة بيوت ومراقد الشيعة".ونقل الأعرجي عن السيد مقتدى الصدر أمله بأن "يبتعد العراق في هذه الفترة الانتخابية الجديدة، عن المتزمتين والراغبين بالسلطة شهوة ورغبة وإرهاباً"، مطالبا جميع السياسيين بـ "النظر بعين الرحمة إلى الشعب الذي أعطاهم صوته للتخلص من المفخخات والإرهاب والاعتقالات والحكومات العميلة للمحتل والتي تملأ البلاد بالعاطلين"، بحسب قوله.وكانت تظاهرة حاشدة ينظمها التيار الصدري انطلقت، صباح امس من أمام مسجد الكوفة للتنديد بوجود القوات الأجنبية في العراق، شارك فيها مئات الآلاف من مختلف مناطق العراق.من جانب اخر اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق عمار الحكيم ان الائتلاف الوطني يبني التحالفات مع دولة القانون من ناحية ومع الكردستاني من ناحية اخرى بيد انه أكد ان الجسور مازالت ممتدة مع القائمة العراقية.وقال الحكيم للصحافيين لدى استقباله رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري "ان المشاورات بين الاطراف الاساسية في الائتلاف تأتي لتنضيج الرؤى والمواقف والخطوات المطلوب اعتمادها في تشكيل الحكومة المقبلة".واشار الى ان الائتلاف الوطني يبني اليوم التحالفات مع دولة القانون من ناحية ومع الكردستاني من ناحية اخرى ومازالت الجسور ممتدة مع القائمة العراقية" متمنيا ان تصل هذه المشاورات والرؤى الى "تحالفات رصينة" .وكان الحكيم قد دافع قبل اسبوع عن "القائمة العراقية" بزعامة اياد علاوي رافضا وصفها بانها "بعثية" واستبعادها من أي تشكيلة حكومية مقبلة، داعيا الى تشكيل حكومة "شراكة وطنية" رباعية الائتلاف تضم الكتل الاربع التي تمكنت من حصد الغالبية العظمى من الأصوات في الانتخابات.وشهد لقاء الحكيم مع الجعفري وفقا لبيان صادر عن المجلس امس تأكيد ضرورة التهيئة للمرحلة المقبلة الى جانب تأكيد اهمية مد الجسور مع القوائم كافة لتوفير الاجواء والمناخات الملائمة لتوسيع التحالفات مع جميع القوى الوطنية على اساس المشتركات بين الائتلاف الوطني العراقي وبينها.ومن جهته اكد الجعفري وهو الامين العام لتيار الاصلاح احد مكونات الائتلاف والذي فاز ايضا بدعم التيار الصدري كمرشح لرئاسة الوزراء، ان تكثيف المشاورات في هذه المرحلة يأتي لتحديد المواقف وضبط البوصلة على الاتجاه الصحيح .من جهته كشف القيادي في المجلس الاسلامي الأعلى الدكتور همام حمودي في تصريح لـ (المدى) عن تقدم في سير الحوار بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون، مبينا : ان المباحثات ما زالت مستمرة بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون وهناك تقدم في سير الحوارات لتنسيق المواقف بين الطرفين، وأن الائتلاف الوطني العراقي سيقدم قريبا ًمسودة برنامج الحكومة المقبلة وآليات تنفيذها وضمان مشاركة جميع القوى بفاعلية لإنجاحها. وأضاف حمودي: ان البحث ما زال مستمرا ً في آليات اختيار رئيس الوزراء المقبل ،مستندا ً إلى فكرة التراضي والتوافق بين الائتلافينمن جانبه القيادي في التيار الصدري ، بهاء الأعرجي، ذهب إلى أن «من الطبيعي أن تكون القيادة الفعلية والواقعية لتيار الأحرار والتيار الصدري، لأنهم يمثلون 60 في المئة من مقاعد هذا الائتلاف، وبالتالي حتى لو حصل خلاف في التصويت، فسيحسم لصالح تيار الأحرار». وكشف الأعرجي عن أن «الائتلاف منسجم وصفوفه متراصة، وباشر وضع نظامه الداخلي»، لافتا إلى أن «أي خلاف حول مسألة معينة سيتم حسمها بالتصويت».فيما اوضح عضو الكتلة الصدرية النائب نصار الربيعي انه لم يتم التباحث في مسألة قيادة الائتلاف الوطني، مضيفا ان هذا الامر هو بعد اختيار منصب رئيس الوزراء. وبين الربيعي في تصريح خاص لـ (المدى): ان العمل وفق ائتلاف وطني واحد وقوي، وهناك نظام عام وشامل يتم العمل به، ونحن نعمل وفق النظام الداخلي، مؤكدا ان التيار الصدري هو جزء من الائتلاف الوطني، وان سماحة السيد مقتدى خول الامر من خلال الاستفتاء وقد حصل الجعفري على 24 % لرئاسة الوزراء وهناك كيانات اخرى رشحت شخصياتها والتفاوض مع بعضها والاتفاق على شخصية يتم التباحث فيها. واشار الربيعي الى ان المناصب المختلفة والسيادية هي خاضعة للنظام الداخلي في الائتلاف الوطني، وضمن سياق المحدد مبينا: ان المجلس الاعلى قدم مرشحيه الدكتور عادل عبد المهدي والسيد باقر بيان جبر ومن خلال الحوارات يتم التفاوض مع الكتل الاخرى وحسب الاليات والسياقات في الائتلاف الوطني.الى ذلك اكد عضو الائتلاف الوطني النائب حميد معلة، انه لحد الان لم تتم المصادقة على النتائج الانتخابية، وهناك فترة زمن
الصدر يدعو إلى الوحدة بين الطوائف.. وقادة فـي التيار يؤكدون أحقيتهم برئاسة الائتلاف
نشر في: 9 إبريل, 2010: 07:58 م