بغداد/ نصير العوام تبدأ المفاوضات الاولية  اليوم السبت بين القوائم الفائزة في الانتخابات ، فيما ينتظر البعض المحكمة الاتحادية للمصادقة على نتائج الانتخابات للشروع بالمفاوضات ،فيما  وفد التحالف الكردستاني الذي وصل مساء الخميس الى بغداد سيبدأ اليوم مفاوضاته مع الكتل وهو يحمل مجموعة من المطالب الدستورية.
 في وقت تشير جميع المؤشرات السياسية الى ان عملية تشكيل الحكومة ستأخذ وقتا طويلا ، في ظل مطالبات بضرورة تسريع تشكيلها خوفا من اي خروقات امنية تحصل في البلاد على حد قول بعض القادة السياسيين والامنيين. ومع بدء المفاوضات شبه الرسمية يتوقع ان تكون هناك مفاوضات على مستوى قادة القوائم الاسبوع المقبل ، فاللجان التي شكلتها ستمهد للقاء قادة القوائم ، في وقت ينتظر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم ان يستجيب الجميع للجلوس على الطاولة المستديرة للتوصل الى توافقات حول تشكيل الحكومة.وقال الحكيم في تصريح صحفي بعد لقائه ابراهيم الجعفري: ان الائتلاف الوطني يبني اليوم التحالفات مع دولة القانون من ناحية ومع الكردستاني من ناحية اخرى بيد انه اكد ان الجسور مازالت ممتدة مع القائمة العراقية. واضاف الحكيم في تصريح للصحفيين  "ان المشاورات بين الاطراف الاساسية في الائتلاف تأتي لتنضيج الرؤى والمواقف والخطوات المطلوب اعتمادها في تشكيل الحكومة المقبلة".ومن جهته اكد الجعفري وهو الامين العام لتيار الاصلاح احد مكونات الائتلاف والذي فاز ايضا بدعم التيار الصدري كمرشح لرئاسة الوزراء: ان تكثيف المشاورات في هذه المرحلة يأتي لتحديد المواقف وضبط البوصلة على الاتجاه الصحيح.من جهته كشف القيادي في المجلس الاسلامي الأعلى الدكتور همام حمودي في تصريح لـ(المدى) عن أن المباحثات مازالت مستمرة بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون مؤكدا أن "هناك تقدما في سير الحوارات لتنسيق المواقف بين الطرفين".وقال "ان الائتلاف الوطني العراقي سيقدم قريبا مسودة برنامج الحكومة المقبلة وآليات تنفيذها وضمان مشاركة جميع القوى بفاعلية لإنجاحهامن جانبه قال القيادي في ائتلاف دولة القانون الشيخ خالد العطية: ان وفدا من ائتلاف دولة القانون سيتوجه اليوم الى الائتلاف الوطني العراقي للتفاوض بشأن اندماج الائتلافين، وبدء المفاوضات الحقيقية بين الائتلافين لتشكيل الحكومة. واضاف العطية لـ (المدى): ان ائتلاف دولة القانون شكل وفدا للاجتماع مع الائتلاف الوطني العراقي للتفاوض بشأن اندماج الائتلافين ومن ثم التحالف مع الكتل الفائزة في الانتخابات، واشار الى ان المفاوضات الحقيقية مع الائتلاف الوطني ستبدأ السبت.هذا ويسعى ائتلاف المالكي للحفاظ على منصب رئيس الوزراء في وقت يسعى الائتلاف الوطني لأن يكون الرئيس منه.فيما اعلن القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان ان الكتل الكردية الفائزة بالانتخابات اتفقت على تشكيل لجنتين للتفاوض والعمل البرلماني.وقال عثمان لـ (المدى): ان لجنة التفاوض وصلت الى  بغداد لإجراء مفاوضات مع الكتل الفائزة لتشكيل الحكومة ،بعد ان اتفقت القوائم الكردية الفائزة  على ان تدخل كقائمة واحدة مكونة من كتل عدة، واشار الى ان  الوفد يضم ممثلين من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والاتحاد الاسلامي الكردستاني وقائمة التغيير والجماعة الاسلامية".. اما القيادي في الائتلاف الوطني فالح الفياض فقد قال:  ان المشاورات الحقيقية بين الكتل السياسية ستبدأ بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على الاسماء الفائزة في الانتخابات النيابية.واضاف الفياض لـ (المدى) :"ان المشاورات بين الكتل ستكون اكثر جدية بعد المصادقة على النتائج ،واكد ان الاجتماعات الرسمية بين الكتل ستبدأ خلال اسبوعين، وبالتحديد خلال الايام العشرة القادمة،  لكنه اكد ان اللجان ستباشر عملها التفاوضي.rnتفاصيل اخرى ص2