إياد الصالحيلم يدخل نادي الطلبة في أزمة ثقة بين رئيس النادي وعدد من لاعبي الفريق الأول مثلما يشهدها اليوم بكل حيثيات الاشتباه واليقين التي تتلاعب في قلوب المتضررين بوجود فساد مالي وسوء إدارة وعلاقات مستندة الى تبادل المصالح والمنافع مثلما أطلقها دفعة واحدة اللاعب احمد مناجد عبر قناة السومرية بضيافة الإعلامي القدير عبد الوهاب النعيمي .
ان ما أثاره احمد مناجد من حقائق خافية عن الإعلام والجمهور الرياضي ، حقيقة تسترعي التوقف عندها ملياً ، فالأرقام المهولة من ملايين الدنانير التي تحدث عنها احمد مدعيا انها بذمة رئيس نادي الطلبة علاء كاظم تؤكد الصورة المأساوية لواقع ( الأنيق) ومدى انعدام الثقة الى درجة اعتراف احمد بانه وقع ضحية استغفال بعد توقيعه مستنداً ينصّ على انه تسلم جميع حقوقه من الإدارة بينما الأخيرة مدينة له بـ 12 مليون دينار ، وليس هو فحسب ، بل هناك لاعبون امثال قصي هاشم بـ 18 مليون دينار ، واحمد خضير ومحمد جديع وحسان تركي وغيرهم من اللاعبين الذين تباينت نسب عقودهم وما تبقى لهم في ذمة علاء كاظم حسب قول احمد مناجد !من جانب آخر كشف احمد عن ضلوع علاء كاظم في مقايضة شخصية للانتفاع بجزء من رواتب مدربين لم يسمهم يتقاضونها من وزارة التعليم العالي مستقطعا من كل مدرب مبلغ خمسة ملايين دينار ، وفي الوقت نفسه لا يؤدون خدمة الى الطلبة وبالامكان الاستغناء عنهم لولا تمسك رئيس النادي بهم لأغراض نفعية كما يدعي !ناهيك عن اتهامات القيت على عواهنها من دون أدلة مثل منح امين بغداد احد المسابح للطلبة للاستثمار بقيمة 80 مليون دينار ، فضلا عن وجود ذمة في خزينة الادارة قيمتها 60 مليون دينار تعود لعلاء نفسه انفقها من ماله الخاص حسب ما جاء على لسان احمد والذي شكك بها!وكم تمنينا ان تكون مداخلة علاء كاظم عبر الهاتف هادئة وغير متشنجة في طرح القناعات الحاسمة وتوضيح قضية احمد مناجد من دون تغليب لغة التهورالتي تصاعدت بين النجمين فجأة أمام ملايين المتابعين حيث قطع علاء توضيحه واتهم احمد بانه ( إنسان غير محترم .. ولاعب فاشل) فما كان من الأخير سوى الرد بقوله : ( انت سارق وأكلت المال الحرام ، وسأقدم شكوى ضدك في المحاكم المدنية اضافة الى شكواي لدى اتحاد الكرة المنتخب في الدورة المقبلة) !بكل أسف ، اصبحت إدارات الأندية عامة قاصرة حتى في التعبير عن ثقافتها بالرغم من السيرة الرياضية اللامعة لأغلب رؤساء الأندية ، الا ان مقاليد إداراتهم للأندية غير مسيطر عليها ويخضعون للأهواء الشخصية ويتأثرون بالكتل المناوئة لمصلحة اللعبة أحيانا بطريقة توحي انهم استورثوا الأندية وهم أحرار في التصرف بمقدراتها المادية والمعنوية ، ولهذا لم يكن تعاملهم مع عقود اللاعبين يرتقي الى ضوابط وأصول تسديد الحقوق لأصحابها ، فمؤخرا حجز القضاء أموال نادي الزوراء الى حين استلام اللاعبين المشتكين ضد رئيس النادي سلام هاشم جميع مستحقاتهم ، ألا تؤكد هذه الأزمات عدم بلوغ رؤساء الأندية قاطبة ( سن الرشد الادارية) ؟!حقيقة ان لجوء وزارة التعليم العالي الى إقصاء ادارة نادي الطلبة من آلية تسليم حقوق اللاعبين دفعات عقودهم بشيك مصرفي بأيديهم في الآونة الأخيرة يدلل على حسن تدبير الوزارة بقطع دابر الاتهامات طالما انها المعنية حصراً بتأمين الدعم المادي للنادي.نأمل من الوزارة نفسها ان تضع شريط ( السومرية) الخاص باستضافة احمد مناجد ومداخلة علاء كاظم على طاولة التحقيق لتدقيق الأرقام المالية سواء التي تدين علاء بالفساد من وجهة نظر احمد الذي رام تحويل شكواه الى قضية رأي عام لاطلاع الجماهير عليها أم بالعكس ايضا ، حيث ادعى علاء بان احمد وزملاءه تقاضوا مبالغ كثيرة من عقودهم وليس لهم دينار واحد بعد توقيع المستند وتهكمه بالقول: ( القانون لا يحمي المغفلين)!بين هذا وذاك نريد معرفة الحقيقة التي تحفظ لكل شخص سمعته لاسيما ان تاريخ علاء كاظم مع الطلبة حافل بالوفاء والانجاز والذكر الطيب ولا يمكن ان يسمح لكل هذه المكتسبات بالغرق في حوض ( الذمة الناقصة)!ومضة : الحقيقة لها لسان حاد متى ما نطق شهودها بالصدق!Ey_salhi@yahoo.comrn rn
مصارحة حرة :الأنيق رهن التحقيق !
نشر في: 10 إبريل, 2010: 04:30 م