أربيل/ PUKmediaيشتهر بلاد الشرق بشكل عام بمهنة صناعة السجاد  وهي موغلة في القدم، نتيجة للظروف التاريخية والطبيعية وضرورات اجتماعية لتأثيث البلاط والبيت والخيمة، لكن شعوب بلاد آران اشتهرت أكثر من بين بلدان أخرى مثل بلاد توران والهان والهند وروسيا في هذه المهنة كدقة العمل والألوان والنقوش، وقد يعود السبب الى احتضان بلاد آران لأطول مسافة من طريق الحرير بين أوروبا وأفريقيا وصولا الى الصين حيث وسط آسيا.
الكرد لم يكونوا أقل شأنا من الشعوب المشرقية الأخرى في صناعة السجاد بمختلف قياساته ونقوشه وألوانه وجودته. وللمزيد التقتت PUKmedia بـ جابوك قادر رشيد/1961 مدير معامل ومراكز صناعة السجاد اليدوي لإقليم كردستان، فقال:-للفترة من 2005 ولغاية 2007  كانت معامل ومراكز صناعة السجاد اليدوي تابعة لوزارة الصناعة، وقد ألحقت الآن بوزارة الثقافة والشباب منذ عام 2008 وبدأت المعامل والمراكز بالإنتاج، وتباع نتاجاتها في الأسواق والدوائر بأسعار نقدية. وحول مصادر توفير المواد الأولية قال: نستورد كل المواد الأولية من إيران، ولكن الأيدي العاملة كردستانية مئة في المئة، موضحاً ان الجودة الآن تعتمد على قياسات 7×7 سم أي 49 عقدة في سنتيمتر مربع واحد، لكن قبل ذلك 4×4 أي 16 عقدة في سنتيمتر واحد، وأن نوعية وجودة ودقة نتاجنا تضاهي البلدان المعروفة في هذا الميدان، وكل النتاجات تعبير عن التراث الكردستاني الأصيل، وفي نيتنا دعوة الأخوة التركمان والآشوريين والكلدان الى المشاركة في إحياء هذا التراث باعتبارهم شركاء في الوطن، وتتطلب عليهم المشاركة في إحياء تراث شعب كردستان وتقدم البلد. وأضاف: زارتنا وفود تركية وأمريكية وبريطانية للتعاقد معنا بهدف المشاركة في توفير المواد الأولية والأسواق وفتح الدورات، لكنهم تنصلوا عن وعودهم واتفاقياتهم معنا، وأننا نسير بخطى ثابتة وواثقة لخدمة هذا الميدان التراثي الذي يدل على أصالة وشرقية شعبنا الكردستاني. وأوضح أن المديرية أوعزت الى المعامل ومراكز السجاد اليدوي، العمل على إقامة نقوش ورسوم تعبر عن سجادات لمناطق القبائل الكردستانية المتعددة، كمنطقة دزةيى وزيبارى وهركى بالنسبة لأربيل، وكذلك للقبائل الساكنة في مناطق محافظة السليمانية ودهوك وكركوك، ونشجع المراكز بإنتاج سجاجيد الأرضيات والجداريات والمحمولة، تحمل صور الشخصيات السياسية والفنية والشعراء والأدباء وأنماط الحياة الكردستاينة، ولدينا مراكز هرير، روزاندز، دهوك، بحركة، كسنزان، أي خمسة مراكز، ومعملا كويسنجق والسليمانية.