اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > السودان يخوض اليوم أول انتخابات تعددية منذ ربع قرن

السودان يخوض اليوم أول انتخابات تعددية منذ ربع قرن

نشر في: 10 إبريل, 2010: 05:30 م

الخرطوم/ الوكالات انتهت الاستعدادات لخوض اول انتخابات تعددية منذ ربع قرن في السودان اكبر بلد افريقي خرج قبل خمس سنوات من حرب اهلية دامية ولا يزال يشهد حركة تمرد في دارفور، واضطرابات في الجنوب الذي يستعد لتقرير مصيره بشأن الوحدة او الانفصال مطلع 2011.
واكدت المفوضية القومية للانتخابات انهاء الاستعداد في مجمل انحاء البلاد التي تبلغ مساحتها مليونين و500 الف كلم مربع، ليتمكن نحو 16 مليون ناخب مسجلين من الادلاء باصواتهم من الاحد الى الثلاثاء لاختيار الرئيس والبرلمان الوطني ومجالس الولايات.ولكن المفوضية كانت لا تزال توزع السبت بطاقات الاقتراع الى مختلف المناطق في بلد مترامي الاطراف.وبدوره قال الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الذي تشرف مؤسسته على الانتخابات، انه يتوقع ان تسير الامور على ما يرام.وقال كارتر الجمعة غداة وصوله الى السودان، "لا نرى سببا يدعو الى القلق ما عدا بالنسبة الى بعض المحطات النائية. المواد الانتخابية قد تصلها متأخرة بعض الشيء، ولكن لديهم ثلاثة ايام على الاقل للادلاء باصواتهم".وغذت المخاوف بشأن الاستعدادات اللوجستية الجدال في السودان بشأن تأجيل الانتخابات. وانتقدت بعض احزاب المعارضة خصوصا قيام مفوضية الانتخابات بطبع بطاقات الاقتراع للانتخابات الرئاسية في مطابع حكومية بدلا من ان يعهد بها لشركة سلوفاكية تم اختيارها في وقت سابق.وانهت الاحزاب السودانية والمرشحون للرئاسة الجمعة حملاتهم الانتخابية، وعلى رأسهم الرئيس عمر البشير الساعي الى تأكيد شرعيته فيما يسعى حزبه للحفاظ على الغالبية في المجلس الوطني (البرلمان) الذي يعد 450 مقعدا.وتشكل الانتخابات ورقة مهمة بالنسبة للبشير لتأكيد شرعيته في وجه الغرب والمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور قبل سنة.وقال البشير في اخر خطاب القاه بعد حملة ماراثونية جاب خلالها البلاد طولا وعرضا، في حي امبدة الشعبي على اطراف الخرطوم مساء الجمعة، "ما بنخلي خواجه يهين البلد دي بقمح او تجارة او محكمة دولية دي كلها بنخليها تحت ونمشي لقدام".واكد البشير في مقابلة مع قناة "الشروق" التلفزيونية السودانية الخاصة انه سيولي جل اهتمامه للحفاظ على وحدة البلاد، مؤكدا ان استطلاعا "سريا" اجري في جنوب السودان اظهر ان "ثلاثين في المئة" فقط من الجنوبيين يؤيدون الانفصال.وبموجب اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 في نيفاشا من المقرر ان ينظم مطلع 2011 استفتاء على تقرير مصير جنوب السودان. ولكن يشترط لقبول نتيجة الاستفتاء مشاركة 65% من الناخبين المسجلين في الولايات الجنوبية العشر بالاضافة الى السودانيين الجنوبيين المقيمين في الشمال. وينبغي ان تكون نسبة التأييد 50% زائد صوت واحد.وابدى البشير استغرابه لانسحاب حزب الامة التاريخي من الانتخابات بعد ان اكد انه تمت الاستجابة "لتسعين في المئة من شروطه".ومع سحب الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) مرشحها الى الرئاسة ياسر عرمان، بات مرجحا ان يفوز البشير من الدورة الاولى للانتخابات، امام منافسيه السبعة وابرزهم حاتم السر، مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي، وان كانت فرصه معدومة عمليا. ولكن وان باتت نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة، فقد تحصل مفاجآت في انتخابات المجلس الوطني.وبعد انسحاب حزب الامة التاريخي من الانتخابات، فان الاحزاب الاربعة الرئيسة الباقية في السباق اضافة الى المؤتمر الوطني، هي حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، وحزب الاتحاد الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يمكنها من خلال المناطق ان تضمن السيطرة على نحو 25% من مقاعد المجلس الوطني الذي يسيطر المؤتمر الوطني بزعامة البشير حاليا على 52% من مقاعده.وخاض البشير الذي تملأ صوره الشوارع حملة انتخابية كثيفة حملته الى الجنوب ودارفور في الغرب وكسلا في الشرق وبلاد النوبة في الشمال.وفي كل محطة، كان يعلن مشاريع جديدة ويحصل على تغطية اعلامية واسعة مثيرا بذلك غضب المعارضة التي تتهمه باحتكار وسائل الاعلام الحكومية.ومنذ الان، اعلنت احزاب "تحالف المعارضة" وبينها حزب الامة والحزب الشيوعي والوطني الاتحادي عدم اعترافها بنتائج الاقتراع الذي دعت الناخبين الى مقاطعته.وقال رئيس حزب الامة الصادق المهدي الجمعة ان "ان الاحزاب التي قاطعت تريد انتخابات نزيهة" مكررا موقفه القائم على المطالبة بتأجيل الانتخابات والذي رفضته مفوضية الانتخابات.وقال المهدي ان حزبه سيشارك في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان المحاذيتين للولايات الجنوبية واللتين يمكن ان تؤثرا على تقرير المصير في الجنوب بموجب اتفاق نيفاشا.وقبل اقل من 24 ساعة على بدء الانتخابات، لا تزال تصدر تصريحات متضاربة عن الحركة الشعبية بشأن المشاركة في الانتخابات في شمال البلاد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram