احتاج فريق مؤلف من ثلاثة عشر شخصاً،  الى عشرة ايام فقط، من أجل تهيئة وتنظيم قاعة معرض اربيل الدولي الرابع للكتاب، التي تستريح على مساحة تبلغ (10000) متر مربع، موزعين عليها قواطع تكفي لضم أكثر من(300) جناح لدور النشر المشاركة مع كتبهم التي بلغت عناوينها أكثر من نصف مليون عنوان، وطبعاً لن تجد هذا في أي(كتلوك)عالمي، حتى بالنسبة للمعارض الدولية الكبرى،
التي يشترك في تنظيمها عادة العشرات بل المئات من الاشخاص، لكن هذا ما حدث في اربيل، ولم تنته قصة هذا الفريق عند يوم الافتتاح في 2/4/ 2010، بل استمر في نشاطه طوال أيام المعرض، كل يقوم بواجبه بكل تفان وإصرار على إنجاح المعرض:حسن خليل، يعمل في المدى منذ أربعة اعوام، موظفا في مكتبة المدى في اربيل، وهي ثالث مشاركة له ضمن فريق المدى في معرض اربيل الدولي للكتاب، يشرف على جناح المدى في المعرض، وهو في الاصل يهتم بتصنيف الكتب وتنظيمها، بشيء من الفخر يتحدث عن فريق المدى، ويقول بان زملاؤه قاموا قبل وبعد افتتاح المعرض الدولي الخامس للكتاب، بجهود كبيرة جدا، ربما تعجز اي شركة متخصصة في اقامة المعارض بجيوش موظفيها وعمالها، عما قام به زملاؤه بالرغم من عددهم القليل. ويرى حسين بأن معرض هذا العام كان اكبر قياسا، بالمعرض السابق كما ان الاقبال كان اكبر أيضا، وهذا يعني ان الجهود التي تبذلها المدى تأتي ثمارها، والمعرض أصبح ذو أهمية بالغة، وصار يستقطب دور نشر عربية معروفة تشارك للمرة الاولى في معارض داخل العراق. ولاحظ حسين ايضاً، ان معرض هذا العام سجل حضورا من اساتذة جامعات كالكوفة والنجف وكذلك من جامعة الموصل، ويعتقد أن اهتمام الجامعات بمعارض الكتاب شيء يدعو للتفاؤل.عصام قيس، أمين مخزن الكتب، يشارك للمرة الثانية على التوالي في اقامة المعرض ضمن فريق المدى، يقول بانه جاء مباشرة إلى اربيل قبل افتتاح المعرض بأربعة أيام قادما من محافظة النجف، حيث كان يمثل مؤسسة المدى في معرض النجف الدولي، يقول بأنه يشعر براحة بالغة في العمل مع اخوته الباقين في فريق المدى، وذكر بانهم كانوا يظلون ولايام حتى منتصف الليل يعملون بجد من اجل إظهار المعرض بما هو عليه الان من جمال واكتمال صورة أما فرهاد فهو يراقب العمال وهم ينقلون الكتب من الشاحنات وتوزيعها على أجنحة دور النشر، وكذلك مراقبتهم وهم يقومون بنصب رفوف الكتب، يقول بانه فخور جدا، لانه توظف قبل نحو شهرين في المدى، واصبح رسمياً واحدا من ابنائها، وقال بانه كان حلم بالنسبة له ان يحدث ذلك، فرهاد وقبل يومين من افتتاح المعرض لم يكن ينام سوى اربع ساعات فقط ، ويقضي عشرين ساعة في العمل، وهو يشعر بالفخر لذلك.سلام رحمن، يعمل في المدى منذ نحو ثلاثة اشهر، ومهمته في معرض اربيل الخامس، الاشراف على جناح دار العربية للعلوم، يقول: ما اعجبني في المعرض، توافد ابناء جميع القوميات اليه، خاصة المواطنين من جنسيات عربية، وهو سعيد بالعمل ضمن اللجنة المنظمة للمعرض    أما هاشم سلمان ، فمهمته بيع الكتب الانكليزية في معرض اربيل يقول بفخر: فريق المدى عدد افراده قليل لكن ما فعله لايمكن وصفه ابدا بمجرد كلمات، نظرا لتلك الجهود التي بذلت وعايشتها بنفسي قبل واثناء المعرض. ويضيف هاشم: سعادتي كانت كبيرة وانا ارى المواطنين من مختلف محافظات العراق يزورون المعرض، وشكر حكومة اقليم كردستان لما قدمته من تسهيلات للجميع.بينما فادي فاروق وظيفته هي التحاسب مع ممثلي دور النشر، ومع كل صباح يقوم بتوزيع قوائم البيع على الاجنحة التي منحت المدى توكيلات عنها، هو يعمل في المؤسسة منذ نحو عام، ويصف جميع زملائه بالمخلصي. سيروان محمد، هو الاخر يعمل في المدى منذ عام تقريباً، ومهمته الرئيسة توزيع جريدة المدى في اربيل، مهمته قبل افتتاح معرض الكتاب تنظيم أجنحة دور النشر المشاركة، وكان يقضي مع زملائه  ساعات طويلة تمتد حتى منتصف الليل، في عمل يصفه بالعظيم، وبعد افتتاح المعرض تحول الى تقديم المعونة لزملائه في بيع الكتب وباقي الامور الأخرى، يتمنى ان تكون السنة كلها معارض كتب، تعبيراً عن سعادته بالعمل في المدى.كوران محمد عبد الرزاق، واحد من بين أقدم اعضاء فريق المدى، شارك في ثلاث دورات لمعرض اربيل الدولي للكتاب، وكذلك في اسبوع المدى الثقافي لمرة واحدة، واجبه في المعرض تسعير الكتب وتنظيمها وترتيبها، والاهتمام  بكل ما يتعلق بالمعرض. يقول عن عمله: سعادتي لاتوصف وأنا ازاول عملي، لانني في كل يوم.أحمد صالح ، يعمل في المدى منذ نحو شهرين تقريبا، يتولى في المعرض العمل على الحاسوب واعمال الجرد الحسابية والأمور الأخرى التي يشارك بها زملائه في فريق المدى، اثنى على التعاون الجماعي بين زملائه، الذين وصفهم بالإخوة، قال بانه لاحظ اقبالاً من طلاب المدارس والجامعات لزيارة المعرض، ويجد ان ذلك أمر مشجع، حيث لاتقتصر القراءة الان على كبار السن فقط.محمد صابر، يعمل عارضاً للكتب في المعرض، ويشعر بالفخر بان كردستان تقيم هكذا معارض لان هذا يعني بالنسبة اليه الكثير، وهو من بين سبعة اخوة من بيت واحد يعملون في مؤسسة المدى، وهم جميعا تعاونوا ضمن فريق المدى في تنظيم المعرض، وهو الوحيد من بينهم الذي كان يسهر حتى الصباح، ولم يكن يغادر موقعه الا في السابعة او الثا