 بغداد /المدى  قالت مصادر مطلعة لـ"المدى" ان الرئيس جلال طالباني سيتوجه الى المملكةالعربية السعودية اليوم  بدعوة رسمية من جلالة ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز للتشاور والتباحث في القضايا المشتركة بين الطرفين يرافقه كبير مستشاريه الاستاذ فخري كريم. كما وجهت دعوة بحسب المصدر الى رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني للغرض نفسه. كما وجهت دعوات الى بعض قيادات الكتل السياسية الاخرى لزيارة المملكة .
وكان وفد من التيار الصدري قد زار المملكة العربية السعودية في اطار جولة عربية له بناء على دعوات من سوريا والاردن تلحقها فيما بعد زيارات الى مصر وتركيا لغرض ازالة " الغمامات والضبابية " على حد قول بهاء الاعرجي في اتصال هاتفي مع المدى ، واضاف الاعرجي "ان زيارة الوفد الصدري للسعودية، ليست الوحيدة من نوعها ، فقد سبقتها زيارات لدول عربية اخرى ، وان اسباب الزيارة تصب في اطار التحركات السياسية لما بعد الاستحقاق الانتخابي والتي حصل فيها التيار على مقاعد كثيرة ، لذلك يحتاج الى تحسين صورته امام الدول العربية والاقليمية وهذا يقع ضمن سياسة الانفتاح التي يعتمدها التيار في معاملته مع شركائه ومع دول الجوار خصوصا وان التيار تعرض للتشويه والضغوطات والاقصاء.من جهة اخرى مازالت محاورات تشكيل الائتلافات والاتفاقات على شكل الحكومة المقبلة تراوح في مكانها ، ان لم تكن قد انتكست عند بعض التحالفات التي كادت ان تعلن ائتلافها بعد ايام من الحوارات بينها ، الا ان عاملا غير مصرح به حتى الآن قد أدى الى توقف الاندماج والتحول الى احاديث التنسيق!فيما انتقدت الحكومة العراقية الزيارات التي يقوم بها السياسيون الى دول الجوار العربية وغير العربية، رغم تأكيد المسؤولين في اكثر من تصريح ، ان زياراتهم تهدف الى تقوية علاقات العراق بالمحيطين العربي والاقليمي، ولا علاقة لها بمفاوضات تشكيل الحكومة التي ما زالت تجري على قدم وساق بين مختلف الكتل، لكن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال في تصريح صحفي نشرته وكالة "شينخوا" من بغداد " ان هرولة السياسيين الى دول الجوار والتفاهم معها على القضايا العراقية  المهمة لظاهرة مقلقة للشعب العراقي "واضاف" ان هذه الظاهرة ستؤدي الى تنازع بين الارادة العراقية وارادات اقليمية متجاذبة ومتنافرة غير منسجمة مع الوضع السياسي العراقي "وهو ما أكده المالكي رئيس الوزراء الحالي لاحدى الفضائيات العر اقية الاسبوع المنصرم. في حين قالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ، ميسون الدملوجي ، في تصريح صحفي لها " ان وفد العراقية سيبحث مع ايران العلاقات الثنائية بين البلدين والمصالح المشتركة والتنسيق لتحقيق الامن في العراق وتحقيق السيادة على ارضه  ولطمأنة ايران من ان العراق لن يسمح باستخدام اراضيه منطلقا لشن هجوم على ايران". وكانت العراقية قد وجهت انتقادات لاذعة، في وقت سابق للزيارات الى ايران معتبرة اياها تدخلا في الشؤون الداخليةالعراقية، طالبة من الجميع ان تكون مشاورات تشكيل الحكومة في بغداد وليس طهران . ولكن سرعان ما ارسلت العراقية وفدا الى السفارة الايرانية ممثلا برافع العيساوي نائب رئيس الوزراء نوري المالكي ، مطالبين بتوجيه دعوة لهم اسوة ببقية الكتل السياسية التي زارت طهران في فترات متفاوتة بعد الانتخابات.وفي السياق ذاته ، دعا جواد البولاني وزير الداخلية في حكومة المالكي وزعيم ائتلاف وحدة العراق من لندن ، الى عقد مؤتمر وطني موسع للكيانات السياسية المساهمة في العملية السياسية ، يكون برعاية الرئيس جلال طالباني لتدارس القضايا المتعلقة بمصير البلاد والتوصل الى اتفاقات لتشكيل الحكومة الجديدة انطلاقا من اساسات ، لاتستند الى التفرد والشخصنة ولا تميل الى المحاصصة والطائفية ، وكان ائتلاف وحدة العراق قد حصل على اربعة مقاعد في الانتخابات النيابية التي جرت في السابع من آذارالماضي.وحسب اذاعة العراق الحر، فان محللين سياسيين يرون ان دول الجوار والاقليم صارت ضمن اللعبة السياسية في البلاد وان بصماتها واضحة في التأثير على قرارات بعض القوى السياسية ، وهي تدخلات تساهم في عرقلة انطلاق مشاورات حقيقية لتشكيل الحكومة المقبلة.فيما قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ،اليوم، ان الاستقرار في العراق لن يأتي من خارجه بل من الارادة العراقية وان السعودية لاعلاقة لها بالشؤون الداخلية العراقية، واضاف الفيصل ، للعربية ، نحن نقف مع كل عراقي مع وحدة العراق واستقلاله وسيادته ونقف على مسافة واحدة من جميع السياسيين العراقيين.