TOP

جريدة المدى > غير مصنف > أبواب العراق ونوافذه تشرع لاستقبال ثقافات وفنون مختلف الشعوب

أبواب العراق ونوافذه تشرع لاستقبال ثقافات وفنون مختلف الشعوب

نشر في: 11 إبريل, 2010: 08:40 م

في اليوم العاشر على التوالي وهو اليوم الاخير من كرنفال العرس الثقافي , كانت لنا يوميات من اللقاءات في معرض اربيل الدولي الخامس لبيان اراء المثقفين والاكاديمين وحتى الاطفال ,وفي مستهل يوميات المدى كان لنا لقاء مع مجموعة من القراء المسنين والمسنات ,
 هذا ما زاد من دهشتنا بهذه الشريحة التي رغم ما جنته من ثقافة طيلة مسيرتها الا انها لم تكتف وظلت ترافق الكتاب والمعرفة دون المبالاة لشيخوختها , وعند زيارتهم لمعرض الكتاب الدولي الخامس اشادوا بالتنوع الثقافي في عناوين الكتب والمصادر المختلفة مؤكدين ان هذا المعرض الكبير استطاع ان ييسر مساحة واسعة من اهتمامات القراء والمتخصصين في الميدان الثقافي.فقد قال السيد محمد مصطفى وهو يناهز الخامسة والسبعين عاما : ان المعرض جيد ومتنوع الثقافات والاتجاهات وهو يلبي مختلف التوجهات , ومبادرة المدى رائعة اتمنى لها النجاح , واني من هواة زيارة المعارض الخاصة بالكتاب , لاني قارئ محترف منذ طفولتي , فالكتاب خير رفيق  بالنسبة لي , وما لدي من كتب قرأتها بضعف سنين عمري , اغلب  ميولي ادبية لذا جئت للمعرض من اجل  البحث عن مؤلفات  ديكنز وهمنغواي , وقد وجدت العديد من الكتب الادبية ذات العناوين الجديدة , هذا ما جعلني انتقي العديد منها , فالكتب بالنسبة لي اغلى من كنز من المال , فهي ترويني من المعرفة والثقافة لتجعلني اتواصل مع جميع الاجيال , ادعو الجميع ان يجعلوا من الكتاب هو الرفيق الذي لايمكن الاستغناء عنه مهما تقدم عمر الانسان.السيدة سعاد خسروا  متقاعدة سألناها عن عمرها , ابتسمت وقالت لست من النساء اللواتي يخبئن عمرهن الحقيقي , فعمري 78 عاما , افتخر بهذا العمر الذي بحجمه واكثر اكتسبت خبرة ومعرفة من خلال اطلاعاتي وقراءاتي المتنوعة , فالكتاب صديقي ورفيقي في فرحي وحزني ووحدتي , لولا الكتاب لما استطاع المرء الا العيش جاهلا هامشيا دون ثقافة ومعرفة , الكثير يقولون ماذا تفعلين بالكتاب وانت بهذا العمر والشيب تشعب برأسك ؟ مهما تقدم العمر لا يمكن للمرء الاستغناء عن الكتاب , هو غذاء الروح والفكر , فزيارتي لهذا المعرض ليست الاولى انما تكررت , وقد اشتريت مجموعة من الكتب منها الف ليلة وليلة , والطب النبوي , ورواية الدكتور جيكل , وجمهورية افلاطون اضافة الى الروايات العالمية وباللغة الانكليزية , فالمعرض رائع ومتنوع  من حيث الكتب والعناوين , فالمدى دائما السباقة في هكذا معارض نتمنى ان يزداد العطاء والاهتمام بالكتاب فهو جوهرة الحياة , اشكر كل من ساهم وبذل الجهود من اجل ادامة هذا المعرض ونجاحه , والتوفيق للجميع.افين كاميران قالت : هذه زيارتي الثالثة للمعرض , وتيقنت ان المدى تبذل جهدا واضحا وملموسا في دعم العملية الثقافية من خلال نشاطاتها المتعددة داخل العراق , وما شدني في المعرض هو الدواوين الشعرية التي تهافت زائروا المعرض للحصول عليها ,ارجو ان تتكرر هذه التجربة الثقافية المهمة.دلير صلاح عمره تجاوز الثمانين سألناه عن المعرض وعن سبب زيارته ؟ فقال هكذا معارض لها اهمية بالنسبة للانسان , وهو يعد انفتاحا  للمثقف الكردي على ثقافات الاخرين وكان بودي ان تكون في المعرض كتب تعنى  بمناهج البحث الادبي والدراسات الالسنية ,لكن رغم ذلك فالمعرض حقق نجاحا رائعا من حيث تنوعه بالكتب والعناوين اضافة الى دور النشر , تقديري للاستاذ فخري كريم الذي يقف وراء هذا المشروع الثقافي وشكري لحكومة اقليم كردستان لاحتضانها هذا الكرنفال الثقافي .وعبر الاستاذ سامي منجد من جامعة سوران ان مؤسسة المدى  تؤدي دورا كبيرا في هذه  المرحلة من تاريخ العراق في نشر الثقافة الاصيلة.وما شاهدته في هذا المعرض من نجاح جعلني متفائلا بالتطور الثقافي في العراق وخصوصا في كردستان , وان لهذا المعرض ميزته عن باقي المعارض  التي زرتها في سوريا والقاهرة , لذا استطيع القول انه معرض متكامل في تنوع الكتب وعناوينها وكذلك في عدد دور النشر الكثيرة والمعروفة , الا ان ما استوقفني ارتفاع اسعار الكتب الاجنبية وقسم من الكتب الاخرى العلمية حبذا لو كان هناك تخفيض حقيقي في اسعارها , ولكن اعتقد انه اليوم الاخير من المعرض فلا اظن هناك تخفيضا في الاسعار. نتمنى ان تتكرر هكذا معارض على مدار السنة .الدكتور سرود عبدالله استاذ جامعي يقول: لهذا المعرض  قيمته  من خلال الحضور الجماهيري الكبير , ونوعيةالكتب المعروضة فيه , فضلا عن مشاركة دور نشر عربية لها وزنها في الثقافة العربية , وما زاد من انتباهي الحضور المتزايد رغم انه اليوم الاخير من المعرض , هذا يؤكد على مدى اهتمام الناس والقراء بالثقافة والمعرفة , وان القاريء العراقي دوما متعطش للقراءة وحب المطالعة , وكما قال الرسول الكريم (اطلب العلم من المهد الى اللحد),انا جد سعيد لاندفاع طلبة الجامعات والمعاهد وحتى المدارس لزيارة المعرض  والاطلاع على ما يضمه من كم هائل من الكتب والمصادر اضافة الى رسائل الماجستير والدكتوراه, ارجو ان تكون مؤسسة المدى قد وفقت في انجاز هذا العرس الثقافي الكبي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 
غير مصنف

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

بغداد/ المدى كشف نائب رئيس الأقاليم والمحافظات البرلمانية جواد اليساري، مساء اليوم السبت، عن عودة عقد جلسات مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي، فيما أكد عدم وجود أي اتفاق على تمرير القوانين الجدلية. وكان البرلمان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram