ترجمة / المدى الاقتصاديبدد الان غرينسبان رئيس مجلس المصرف الاحتياطي الفيديرالي اللوم حول ازمة الائتمان في وكالات التصنيف و شركات تمويل الرهن العقاري التي ترعاها الحكومة و وكالات تنفيذ القانون و ذلك في شهادة له امام لجنة التحقيق. لكنه لم يعترف عن اي خطأ محدد قام به.
و اصر على ان المصرف الفيدرالي الاحتياطي قد فعل ما بوسعه للتحذير من خطر الاقتراض بالرهن العقاري و كذلك من السوق الامريكي المحموم و انه ليس اي وجود لصحة المزاعم التي تقول انه قد ساعد على تضخم و زيادة الحمى و ذلك من خلال ابقاء مستوى نسبة العوائد منخفضا و على مدى فترة طويلة.و بدلا من ذلك فقد اخبر غرينسبان هيئة تحقيق الازمة المالية انهم سيجدون المزيد من الاجوبة من خلال تفحص الكيفية التي تمول بها الرهانات العقارية التي ترعاها الحكومة. و قام كل من فاني ماي و فريدي ماك بشراء ما يقارب 40% من كل صكوك الرهن في منتصف الـ2000.و قال انه تراجع عن تصريحاته التي قالها قبل 18 شهرا و ذلك عندما اخبر لجنة الكونغرس ان الازمة الائتمانية تكشف لنا عن:"ان الخلل في النموذج الذي لمسته يتمثل في النقد لهيكلية الاداء الذي ييعرف لنا الكيفية التي يعمل فيها العالم"و اضاف غرينسبان ان "الخللط كان في النموذج المالي الذي كان يستخدمه كل من المنظمين و الاوساط الاكاديمية و الذي ادى الى الى الاستخفاف في خطورة الاستثمار في الرهن العقاري."لقد كان الخلل الذي اقررته في النظام هو عدم القدرة على الفهم الكامل للمخاطرة التي لم نختبرها حتى الان. لم نرى ما هية هذه المخاطرة حتى ما ان اصبحت واضحة في نهاية افلاس مصرف ليمات بريذيرز. نحن الان تحت رسملة النظام المصرفي منذ ما يقارب 40 او 50 عاما و لا بد من تصحيح ذلك"و على غرار ما فعلته لجنة الحزبيين في 9/11 تمت مطالبة لجنة تحقيق الازمة المالية بأعطاء تقرير بخصوص العوامل الاثنتين و العشرين التي ادت الى الازمة من الغش و اخفاقات العناية اللازمة للسياسة النقدية و التنضيمات. و من المقرر ان تكون التوصيات على مكتب الرئيس بحلول الخامس عشر من شهر كانون الاول.و غرينسبان و هو رئيس مجلس المصرف الاحتياطي الفيدرالي الى عام 2006 كان احد المؤيدين الاكثر شهرة لرسملة السوق الحرة و التقليل من التنظيمات و كانت تسجيلاته قد تعرضت للهجوم من النقد الذي زعم ان المصرف الفيدرالي الاحتياطي لم يستخدم سلطته لفرض القيود على عمليات الاقراض العديمة الضمير.ان الرهانات العقارية و خصوصا لشريحة الدائنين قام ووال ستريت بتقطيعها الى مشتقات ائتمانية تم بيعها في جميع انحاء العالم فأثرت تلك العملية بالنظام المالي بأكمله.حيث قامت وكالات التصنيف الائتماني بتصنيف السندات المالية تصنيفا خاطئا ً.و قال المدير السابق الاسبوع الماضي ان الطلب االمرتفع على تلك السندات المالية من اهم جوانب الازمة.قام فاني ماي و فريدي ماك بتفويض ٍ من الحكومة بالترويج لملكية المنازل و ذلك من المشترين الكبار في الرهانات العقارية قبل الطلب من المصارف الاوربية و ذلك بحسب قوله.و يتحدى فيل انجيلايدس و هو رئيس مجلس لجنة تحقيق الازمة المالية مزاعم لان غرينسبان التي تقول ان المصرف الاحتياطي الفيدرالي قد ادى حذرا مرارا و تكرارا من نشاطات الاقراض غير الصالحة و انه قد اصدر توجيهات تهدف الى تطوير المعلومات الواردة بشأن نوعية رهانات العقارات الجارية في ووال ستريت.و قال فيل انجلايدس انه كان من المتوجب ان يتم ارفاق التوجيهات بمقدمة ذات قواعد قابلة للتنفيذ."كان بمقدورك فعل ذلك و كان من المتوجب عليك فعل ذلك لكنك لم تفعل"و قام فيل انجيلادس بسؤال السيد غرينسبان فيما اذا كان ذلك من الاخطاء التي تصنف تحت قائمة الاخطاء التي حدثت من غير قصد!!"عندما تكون قد قضيت واحدا و عشرين عاما في الحكومة فأن قضية سؤالك عما انجزتو ما فعلت لن يكون ذا نفع"و اجاب غرينسبان:"في العمل الذي كنت اشغله كان سبعون بالمئة مما فعلته صحيحا في ذلك الوقت و كنت خاطئا بنسبة ثلاثين بالمئة و ثمة العديد من الاخطاء الكبيرة في الواحد و العشرين عاما تلك".عن الانتديبندنت
تداعيات أزمة الائتمان على المصرف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
نشر في: 12 إبريل, 2010: 04:24 م