ترجمة / اسلام عامرعادت اسعار النفط الى الارتفاع لتصل الى اعلى ارتفاعاتها على جانبي المحيط الاطلسي هذا الاسبوع الامر الذي اثار موجة من التكهنات التي تتوقع رجوعه الى 100 دولار للبرميل الواحد قبل نهاية الصيف الحالي.
و تعاملت شركة ويست تكساس بسعر 87.09 دولار للبرميل الواحد خلال يوم واحد من المداولة التجارية في نيويورك وصل سعر النفط الى 86.63 دولار للبرميل الواحد في شركة لندن بيرنت للنفط الخام.لا تعد الاسعار هذه اسعارا مبالغ فيها و ذلك مقارنة ً بـ148 دولار و ذلك في الارتفاع الذي وصلته في شهر تموز2008 قبل وقوع الازمة المالية.و هذه الاسعار هي الاعلى منذ شهر تشرين الاول، و على الرغم من النقصان الضئيل في الاسعار يوم امس عندما وصلت 86.79 دولار للبرميل الواحد في نيويورك و الى 85.57 دولار للبرميل في لندن لكن الاسعار و لحسن الحظ لا تزال خارج نطاق الـ70.80 دولار و هو الرقم الذي هيمن على الاسعار منذ تشرين الاول الماضي.كان النفط يدر الارباح و على نحو ٍ مستقر منذ منتصف شهر شباط و الفضل في ذلك يعود الى النشاط المتنامي في كل من الولايات المتحدة و الاقتصاد الاسيوي المتسارع النمو.و يظهر السبب المباشر في الطفرة الاخيرة ان البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة(السوق العالمي الاكبر للنفط) تشير الى ان عمليات خلق الوظائف تسير في اعلى نسبة لها منذ ثلاث سنوات و يشهد القطاع الخدمي تقدمه الاعلى منذ عام 2006.و على الرغم من هذا الارتفاع الحاد الا ان المحللين الاقتصاديين قلقون من الاثار المترتبة من الانتعاش الاقتصادي العالمي المؤقت فيما لو رجعت اسعار النفط صعودا الى مستوى 100 دولار للبرميل الواحد و ذلك حسبما يتوقع البعض.ان دور مضاربي الاسعار في دفع الاسعار الى الصعود هو دور ُ مركزي في توقعات ما سيحدث لاحقا، و ثمة حالة قوية و هي حالة النشاط من بعد الركود و التي لها ان تفعل الكثير مع التجار لدعم اسعار النفط لتحثها على المزيد من الارتفاع.و على الرغم من الارتفاع الوهمي للطلب لكن الوضع بمفهوم العرض الحقيقي بعيد جدا عن القيود، ان الارتفاع الضئيل في سعر الاغلاق قد نما فهمه على مدى واسع على انه الاعتراف بعدم وجود ميزانية اولية بين كل من الطلب و العرض.و يتوقع ان تظهر نتائج ادارة المعلومات الامريكية يوم الاربعاء بأرتفاع ٍ مستمر للنفط الخام و على مدى عشرة اسابيع متتالية و هو مؤشرٌ واف ٍ يدل على المدى القصير الذي ستبقى فيه الاسعار مرتفعة."نشهد حملة مضاربة تقودها الاخبار الاقتصادية الجيدة في امريكا" هذا ما قاله ديفيد هانتر و هو محلل مستشار في الطاقة في مكنون و كلارك و قال :"على الرغم من ان الاسعار التضاربية المتحركة تدفع الاسعار الى الصعود لتجتاز حاجز المئة دولار للبرميل على المدى القصير الا ان الاساسيات سوف تجر الاسعار الى الصعود الى 70 ثم الى 80 دولار مرة اخرى.السؤال الذي يطرح نفسه: ما تأثير رجوع الاسعار الى المئة دولار حتى و ان كان على المدى القصير؟الجواب هو عندما ارتفع سعر النفط في صيف 2008 كان هنالك تأثير سلبي هامشي بحسب مفهوم التضخم و الكساد و ذلك لان النمو الاقتصادي كان لا يزال قويا بما فيه الكفاية ليديم هذا الارتفاع.لكن في هذه المرة نرى براعم انتعاش الاقتصاد العالمي اليافع بوضوح و ذلك فضلا عن المخاوف المنتشرة من ان التراجع في المحفزات المالية و قياساتها الامر الذي سوف يؤدي الى العودة بنا الى الركود.ارتفاع اسعار النفط لن يجدي نفعا حتماً "لا يزال الاقتصاد هشا ً و ان اي زيادة في اسعار النفط سوف تؤثر في كل المواضيع الاخرى نوعا من زيادة في الديون و القيود على الائتمان و كذلك زيادة في التضخم فضلا عن خسارة السياسات المالية" هذا ما قاله جوناثان لوينز و هو رئيس الاقتصاديين الأوروبيين في كابيتال ايكونومكس.و قال :"ليست الاسعار المرتفعة ذات منفعة لأزدهار الانتعاش الاقتصادي لأنه سوف تضيف ضغطا اكبر على صرف الطاقة الوقت الذي تتنامى فيه الارباح في الشركات بينما لا تزال القدرة الشرائية للاسر المعيشية ضعيفة"."الاقتصادات المتطورة تعتمد على النفط اعتمادا قليلا مقارنة بما كانت عليه من قبل" لذا سيكون التاثير التضخمي قابلاً للاحتواء على الرغم من ان اسعار النفط في الولايات المتحدة تمثل نسبة 0.8 بالمئة من اصل 0.3 من التضخم لكن في الاقتصادات المتطورة التي تزيد من قوة النمو العالمي حاليا يمكن ان يكون الفشل اكثر سوءا."في الاقتصادات المتطورة تعد نسبة الاستهلاك النفطي الكلي نسبة منخفضةا نسبيا لذا فأنه اقل العوامل تاثيرا" هذا ما قاله يال سيلفن و هو الرئيس المستشار في (برايس ووتاير هاوس كوربس).و لقد شعر المستهلكون البريطانيون مسبقا بارتفاع اسعار النفط فقد تجاوزت اسعار الكاز 119.7 للتر الواحد في شهر تموز 2008 في بعض الاجزاء الجنوبية و على الرغم من ان المتوسط الوطني لا يزال باقيا عند 119.46 الا ان شركة (اي اي ) قالت ان الامر لا يتعدى كونه مس
ارتفاع أسعار النفط يثير المخاوف من خطر المضاربة على الانتعاش
نشر في: 12 إبريل, 2010: 04:24 م