بغداد / نورا خالد تحت شعار: ان من الشعر لحكمة وان من البيان لسحراً أقامت وزارة التربية المديرية العامة للتربية الرياضية / مديرية النشاط المدرسي وعلى دار ثقافة الأطفال مهرجانها  الثقافي والادبي السنوي في الخطابة والشعر للمراحل الدراسية كافة، ويشمل المديريات العامة الست لتربيتي الرصافة والكرخ.
بدئ المهرجان بالنشيد الوطني و تلاوة لسورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ومن ثم بدأ الطلبة المشاركون بالقاء الخطابة والشعر امام الحضور ولجنة التحكيم التي ترأستها الدكتورة ساجدة عزيز راشد. مدير النشاط  المدرسي وممثل وزارة التربية في الحفل حسن الشويلي تحدث للمدى عن المهرجان قائلاً:نسعى من خلال اقامة مثل هذه المهرجانات التي تخص الشعر والخطابة والاوبريت المدرسي وتلاوة القرآن الى البناء النفسي للطالب وتطوير الموهبة الفنية وصقلها لنصنع منهم مشاريع لفنانين وادباء يرفدون الحركة الثقافية في العراق بمنجزاتهم ويضعون اللبنات الاساسية لادب وفن متكامل من خلال متابعة وإشراف من قبل مديرية النشاط المدرسي في وزارة التربية، اما الهدف الآخر فهو ان لا نقف عند مهاترات عقول الإرهاب المعتمة كون الادب والفن يوحد اطياف المجتمع العراقي، وأضاف الشويلي: هنالك خطة سنوية وبرنامج تنفيذي تطرحه مديرية النشاط المدرسي وهي جدولة لهذه المسابقات سنوياً وفي الأوقات نفسها بعد ان تجرى منافسات داخل المديرية الواحدة لاختيار الأكفاء من الطلبة للمشاركة في المهرجان، بعدها تعلن النتائج للمراحل الثلاث وتوزع الجوائز على الفائزين والتي هي عبارة عن مبالغ مادية مقدمة من قبل وزير التربية ودروع وجوائز عينية من قبل مديرية النشاط المدرسي، وهي مكافاّت تشجيعية للطلبة هدفها الملتقى الطلابي وتناقح الأفكار والرؤى.اما سلام سلمان مدير النشاط المدرسي للكرخ الثالثة فقد حدثنا عن المهرحان قائلاً: فعالية الهدف منها ان يجتمع الطلبة فيها لتقديم الأفضل وتطوير مواهبهم وقابلياتهم من خلال التنافس فيما بينهم، وكسر الحاجز  النفسي الضعيف عند بعض الطلبة، عدد الطلبة المشاركين من مختلف المديريات 72 طالباً لمختلف المراحل يتنافسون في مجال الخطابة والشعر لمدة أربعة أيام بعدها تعلن لجنة التحكيم الفائزين وهو مهرجان سنوي اعتادت وزارة التربية اقامته سنوياً.  الدكتورة ساجدة عزيز راشد قالت: المهرجان بحث عن المواهب وتطويرها وإعدادها بغية المشاركة في المهرجانات العربية، اذ شارك العراق في العام الماضي في مهرجان الجامعة العربية وقد حصل على المرتبة الأولى اما المشاركة الأخرى فقد كانت في ملتقى الشارقة للأطفال العرب.المهرجان هو ترجمة لمفردات المنهج التربوي الجديد وتأكيده على تربية الذائقة الجمالية والارتقاء بالمستوى الثقافي للطلبة من اجل ان يتركوا بصمة في المشهد الأدبي الجديد. مدير إعلام تربية الكرخ الثالثة امين رشيد امين قال: نطمح ان تكون هذه المهرجانت مرتين في السنة بدلاً من مرة واحدة فلا يمكن لاي بلد ان يرتقي بدون فن وادب. الطالب محمد جاسم (الخامس إعدادي) حصل على المرتبة الاولى بالمهرجان العام الماضي القى قصيدة بعنوان (خطاب بغداد)، ألهبت حماس الجمهور فكلمات القصيدة تخاطب ابناء بغداد بالنهوض بها واعادة أمجادها القديمة وعن موهبته في الشعر قال: انا من عائلة تعشق الشعر فوالدي ووالدتي يكتبان الشعر، ومنذ الطفولة برزت لدي هذه الموهبة ومشاركتي في المهرجان تجعلني اشعر بأن هناك من يهتم بما اكتب وتعطيني حافزاً لاكما ما بدأت. ولم يخف محمد خوفه عند الصعود الى المنصة لقراءة قصيدته امام الجمهور الا ان هذا الخوف سرعان ما يتلاشى عندما يٍرى التشجيع من الموجودين.  الطفل محمد حسام في الصف الثاني الابتدائي من مدرسة القدس الابتدائية القى خطبته التي كانت بعنوان (اللغة العربية) وما ان بدأ بالالقاء حتى صفق له الحضور بكثافة  لجرأته وقوة صوته وكأن الواقف أمامهم اكبر من عمره الحقيقي بكثير حدثتني معلمته التي كانت برفقته عنه قائلة:محمد طالب متميز مقارنة بأقرانه، ذكي ولديه قابلية سريعة على الحفظ، اتمنى له الفوز بهذه المسابقة.