بغداد/ المدى جميل ان تقوم امانة بغداد بتوزيع براميل بلاستيكية كبيرة للنفايات بعجلات لكل بيت في منطقة الشعب ، في وقت تعطلت القوانين وسادت الفوضى في شوارعنا ، لدفع تلك البيوت لجمع الازبال في براميل محكمة وعدم رميها قرب الحاويات الكبيرة ،
وهي التفاتة وان جاءت متاخرة لكنها تحسب كمبادرة طيبة من الامانة، ونتمنى على الامانة لو التفتت الى امور اخرى لها مساس بصحة الفرد منها ان تتابع عمال النظافة الذين يثيرون الغبار كل يوم بطريقة كنسهم البدائية في الصباح الباكر معرضين اطفال المدارس والموظفين المنتظرين لخطوط نقلهم الى عملهم الى موجات من الغبار المتطاير من فرشاة التنظيف في بلد تكثر فيه العواصف الترابية، اما الازقة فتتكدس فيها الازبال وكانها خارج نطاق عمل البلدية، مع ان لها تأثيرات كبيرة وكثيرة وخطرة على الصحة العامة وعلى البيئة وان كان من الصعب الفصل بين الاثنين (الصحة العامة والبيئة) الجهد البلدي بحاجة الى تنشيط وتفعيل ليس في منطقة معينة بل لكل المناطق كما ان توزيع الحاويات وحده لا يكفي من دون اكمال المرافق الاخرى المتصلة بالحاوية ، ومنها الحاويات الكبيرة التي تتواجد في الجزرات الوسطية والتي يكثر فيها هذه الايام الذباب حيث تتكدس فيها الازبال ولا ترفع لعدة ايام وصارت مرتعا ليس للذباب فقط بل للقطط والكلاب وعلفا للاغنام التي تسرح وتمرح في شوارعنا، الحاوية وحدها لا تكفي في الحصول على شارع او زقاق نظيف يسر الناظرين، فبعض الحاويات الكبيرة تتواجد بجانبها انقاض البناء ومخلفاته تترك دون غرامة للذي القى بها بجانب الحاوية، اين مراقب البلدية الذي كان يسجل المخالفات البلدية في الازقة والشوارع ؟ لماذا لا يفعل دوره من اجل ان نرى بغداد اجمل وأنظف؟ الجهد البلدي بحاجة ليس فقط الى اليات بل الى أيدي عاملة ، والبطالة ما زالت تؤرق الكثير من الشباب العاطل عن العمل والباحث عنه ، مع العلم ان التخصيصات المالية وفيرة لهذا العام وما على البلديات الا النهوض لمزاولة دورها في الجهد الخدمي الذي يشكو منه المواطن في كل مناسبة وفي اللقاءات العديدة التي تجريها الفضائيات المحلية وغير المحلية للمواطنين نجد الشكوى المريرة بنقص الخدمات البلدية في كل مناطق بغداد بل وفي كل انحاء العراق، قد يبدو امر توزيع براميل البلاستك الزرقاء اولى الخطوات نحو عاصمة نظيفة.
اشارة :فـي بــيـــتـــنــــا حــــاويــــــة
نشر في: 13 إبريل, 2010: 04:42 م