اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > محللون: السلطة تقود الانتخابات الى المجهول فـي غياب المعارضة

محللون: السلطة تقود الانتخابات الى المجهول فـي غياب المعارضة

نشر في: 13 إبريل, 2010: 05:44 م

متابعة اخباريةالانتخابات العامة في السودان مثلت للفرقاء السياسيين، المعارضة على وجه الخصوص، محطة رئيسية تتوج مشوار التحول الديمقراطي المنصوص عليه في الدستور الانتقالي وفي كل الاتفاقات الموقعة بين نظام الإنقاذ والقوى المعارضة له.
واصرت قوى المعارضة، منذ فترات التحضير لهذه التجربة، على خوضها  لتحقيق التحول الديمقراطي الكامل، وإنهاء ما تصفه ادبياتها السياسية بالنظام الشمولي وقيام نظام ديمقراطي يمثل إرادة الناخبين، وإرساء دعائم الوحدة الجاذبة بإستكمال كل مهام الفترة الانتقالية تمهيدا لخلق أوسع جبهة في الشمال والجنوب.لكن الامور لم تجر على ما يرام، فالسلطة قوضت فرص نمو الجوهر الديمقراطي لعملية التصويت، اذا اقترف الحزب الحاكم  تغييرا سطحيا في هياكل الحكم مع إستمرار الأزمة، وهو الامر الذي اشترطته المعارضة للمشاركة في الانتخابات. ومع اقتراب نهايات الفترة الإنتقالية، تشير الحصيلة، إلى تفاقم الأزمة والاستقطاب الحاد في البلاد نتيجة عدم الإلتزام بتنفيذ الاتفاقيات، وإلى تضاعف مؤشرات الإنفصال أكثر من عوامل الوحدة بين الجنوب والشمال.ودقت، اثر ذلك، قوى المعارضة ناقوس الخطر منبهة إلى أن ما يجري الآن في السودان سيرمي بتداعيات سالبة على الاستفتاء المزمع إجراؤه في كانون الثاني 2011 ما قد يمزق النسيج الإجتماعي.منعطف كبيرولابد من لاشارة في هذا السياق الى ما اعلنه الحزب الشيوعي السوداني في بيان وزعه قبيل الانتخابات دعا إلى تدارك الوضع في هذا المنعطف الخطير، عبر توفير مستلزمات العملية الديمقراطية وتوفير اجواء الثقة، وعدم الاستئثار بالسلطة.وكان لابد من التطرق الى هذه الخلفية، قبل الدخول في توصيف عملية الانتخابات التي من المفترض ان تنتهي يوم غد الخميس بعد تمديدها ليومين.اذ لم تخطئ ظنون المعارضة في تشويه التجربة، وانتهى يوم الانتخابات الاول بالاخطاء التي وصفتها السلطة بالفنية فيما استدعت اخرين الى التهديد بالانسحاب.واظهرت شاشات التفاز صور حرق المئات من اوراق الاقتراع بحجة وجود اخطاء في عملية التصويت وتدوين الاسماء في السجلات الرسمية. وما زاد الاحتقان اكثر، هو دخول الرئيس الامريكي الاسبق، جيمي كارتر، على خط الازمة واصبح شريكا في تبرير نزاهة الانتخابات، كما يجري تداول ذلك بين اوساط المعارضة. كارتر يتولى مهمة مؤسسة مدنية تشارك في مراقبة وتقييم الانتخابات، ولم بعط، حتى اللحظة، اي بيان يتطرق لسلبيات جوهرية اضرت بالانتخابات.نتائج محسومة سلفاكما ان ما يبذل حاليا من حديث حول الانتخابات مازال لا ياخذ بنظر الاعتبار النتيجة المحسومة نظرا لخلو الساحة من منافسين لمرشح حزب المؤتمر الحاكم، عمر البشير. هذا الاخير يخوض غمار المعركة الانتخابية بأريحية كبيرة.وكانت قوى المعارضة طالبت في وقت سابق بتأجيل الانتخابات لتتمكن الحكومة من معالجة بعض الاوضاع الشاذة، منها انهاء مشكلة المليشيات وتعديل قانون الانتخابات، وضمان نزاهة وشفافية العملية.وليلة امس الاول أعلن صلاح حبيب المسؤول الاعلامي في المفوضية القومية السودانية للانتخابات أنه تم تمديد الاقتراع لمدة يومين إضافيين في كل أنحاء السودان.وكان يفترض أن تستمر الانتخابات حتى امس الثلاثاء, لكن الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر الذي تشارك مؤسسته في مراقبة الانتخابات توقع تمديدها بسبب ما وصفه بـ "مشكلات لوجستية". وقد وجهت مجموعة من أحزاب المعارضة السودانية انتقادات لاذعة للانتخابات السودانية ووصفوها بالمزورة. وخلال مؤتمر صحفي في الخرطوم، قال تحالف لأحزاب المعارضة يضم حزب الأمة والحزب الشيوعي، قال إن هذه الانتخابات تسرق أحلام الشعب السوداني.واتهم التحالف كلا من الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي يراقب مركزه العملية الانتخابية، والمبعوث الأمريكي للسودان سكوت جريشن بمحاولة إضفاء الشرعية على حكم الرئيس عمر البشير.وطالب مرشح الرئاسة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي حاتم السر مرشح الرئاسة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي بوقف العملية الانتخابية وتعيين مفوضية جديدة تشرف على اجراء انتخابات جديدة. وهدد السر بانسحاب حزبه من الانتخابات إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه.الانتخابات تتواصلوواصل السودانيون الإدلاء بأصواتهم لليوم الثالث لاختيار رئيس للبلاد وبرلمان ومجالس للولايات في أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ حوالي ربع قرن.وتفيد التقارير بتأخر فتح الكثير من مراكز الاقتراع بينما لم يفتح البعض الأخر أمام الناخبين.وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان إن اليوم الأول للاقتراع قد تم إهداره بسبب المشاكل التي لازمت عملية الاقتراع، وطالبت بتمديد التصويت لأربعة أيام بدلا من ثلاثة.وكانت المفوضية القومية للانتخابات قد اعترفت أمس الاول بوقوع تجاوزات فى ستة وعشرين مركز اقتراع فى الخرطوم وصفتها بالفنية. وقال المتحدث الإعلامي للمفوضية أبو بكر وزيرى إنه تم معالجة هذه الأخطاء.وقالت المفوضية إن عيوبا فنية شابت البطاقات الانتخابية الأصلية التي طبعت في جنوب افريقيا وبريطانيا وانها اعادت طباعتها في الخرطوم بوجود الامم المتحدة ومركز كارتر والاتحاد الاوروبي.واشارت في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram