النجف/ المدىنفى ناطق رسمي باسم المرجع الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني ان يكون المرجع قد تدخل أو يتدخل في مواضيع تتعلق بتحالفات الكتل السياسية أو المرشحين لرئاسة الوزراء آملاً أن تصل الكتل الى النتيجة المطلوبة قريبا ولا تحدث أزمة سياسية كبرى تتطلب تدخل المرجعية العليا..
في وقت يعقد ائتلافا دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي والائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم اجتماعا مساء اليوم لبحث آليات التحالف بينهما. وقال الناطق الرسمي بإسم السيستاني حامد الخفاف في بيان تلقت (المدى) نسخة منه امس "ان سماحة السيد السيستاني دام ظله دعا الناس للمشاركة في الإنتخابات ولم يتبنّ دعم قائمة بعينها. وبعد ظهور نتائج الانتخابات أكّد ضرورة احترام خيارات الناخبين وتشكيل حكومة كفوءة تتمثل فيها كافة مكونات الشعب العراقي ووفقاً للآليات الدستورية.. وأكّد أيضاً أن هذا الأمر يخضع للحوارات التي تجري بين الكتل الفائزة، آملاً أن تصل الى النتيجة المطلوبة في وقت قريب ولا تحدث أزمة سياسية كبرى تتطلب تدخل المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف.وعلى هذا الأساس، فإننا ننفي نفياً قاطعاً ما تناقلته بعض وكالات الأنباء نقلاً عن (مساعد للسيد السيستاني) في مواضيع تتعلق بتحالفات الكتل السياسية أو المرشحين لرئاسة الوزراء". وعبر الخفاف عن الاسف لعدم احترام وكالات انباء للمعايير المهنية في عملها و بثّ اخبار غير صحيحة منسوبة الى مصدر مجهول.. وقال انها "تتحمل مسؤولية كبيرة بإساءتها الى موقع المرجعية الدينية وتوجهاتها المعروفة في الوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية".ولطالما شدد المرجع السيستاني او ممثلون عنه على عدم تبنيه لاي كتلة سياسية داعيا الى عدم تهميش اي كتلة فائزة في الانتخابات التشريعية الاخيرة عند تشكيل الحكومة الجديدة التي اكد انها يجب ان تكون قوية وقادرة على توفير الامن والخدمات للعراقيين. فيما دعا المرجع الديني آية الله السيد محمد تقي المُدرّسي الكتل السياسية الى الأبتعاد عن الانانيات والمصالح الشخصية الضيقة، منتقدا الاموال التي تدخل الى العراق من الدول الخارجية في محاولة منها لتحريف اتجاه العملية السياسية في العراق. وقال السيد المدرسي في كلمة القاها بحسب موقع نون ان "على كافة الكتل السياسية والاحزاب في داخل العراق الابتعاد عن الانانيات والمصالح الشخصية الضيقة، والاتعاظ من التجارب ، والجلوس على طاولة حوار صادق ومنتج لتوحيد الصف والكلمة والخروج بقرار صائب يخدم مصالح العباد والبلاد ويحصنها في وجه المخططات الارهابية والتحديات والدسائس التي يحوكها اعداء الشعب العراقي، مبينا" ان العراق اليوم في مفترق طرق وهناك محاولات كبيرة من الدول الخارجية تحاك ضده والأموال دخلت البلد في محاولة لتحريف اتجاه العملية السياسية والعودة بالبلاد الى المربع الاول والحرب الطائفية.
نـاطق باسـم المرجـعـيـة : لانـتـدخـل بـاخـتـيـار رئـيـس الـحـكـومـة
نشر في: 13 إبريل, 2010: 08:37 م