TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > لمن يكتبون؟

لمن يكتبون؟

نشر في: 14 إبريل, 2010: 04:26 م

صبيح الحافظسؤال يدور في مخيلتي ويروقني ويدفعني أحياناً الى الابتعاد وتجنب المواضيع التي تنشر في وسائل الإعلام واخص بذكر الصحف والمجلات ، وكلنا يعلم ان كتابة المواضيع في الصحف اليومية هي متابعة (حديث الساعة) أغلب الأحيان لتعريف القارئ بهذا الحدث ،
ومواضيع أخرى للتثقيف والتعليم وهي موجهة إلى عموم القراء ، علماً ان هؤلاء ليسوا بمستوى واحد من قدراتهم على فهم مفردات الموضوع ، وان هذه الصحف والمجلات والدوريات الأخرى تصدر لعامة الناس وليس لخاصتها ، وعليه يجب على كاتب الموضوع مراعاة القارئ في الكتابة العامة وذلك بنشر المواضيع التي تجذب القارئ لقراءتها والاستفادة منها ويا حبذا لو يطرح   الموضوع متجنباً فيه الكاتب المصطلحات العلمية والأجنبية ، وإذا كان لابد منها ودرجها ضمن سياق الموضوع لا باس ان يعرفها ويشرحها شرحاً بسيطاً لتقبلها وهضمها ، فعلى سبيل المثال ، لو جاء مصطلح الميثولوجيا فعلى الكاتب ان يعرفها للقارئ بين قوسين هي (علم الأساطير) وأنا لا أكتمكم سراً بأنني ومن عموم القراء الاقي في قراءاتي اليومية للمواضيع المنشورة في الصحف عشرات المصطلحات التي يصعب علي فهمها وهذا ما يؤدي الى عدم فهم الموضوع برمته ، ويظن كاتب المقال ان – القراء عامة يفهمون ما يكتب وما يدون خلال كتابته من اصطلاحات علمية وأجنبية او عربية او عبارات ذات دلالات ومعاني لا يفقهها ويفهمها ألا المثقفون الفقهاء ، وما يضر الكاتب أن يلحق المصطلح اللغوي او الأجنبي بتوضيح يحمل معنى ما يريد ، وكما ذكرت ذلك أنفاً.قد يكون معنى الاصطلاح الأجنبي او العربي من السهولة والإدراك على كاتبه ولكنه قد يكون من العسير على من ليس له اطلاع على محتواه ومصدره ، فمثلاً وعلى سبيل المثال أيضاً سألني زميل لي كان يقرأ في صحيفة ورد اصطلاح(سسيولوجي) وقد أجاب بعض القراء وكانوا جالسين في مقهى في الباب المعظم قال احدهم ان هذا المصطلح يتكون من مقطعين هما سسيو وتعريفه يعني (المجتمع) والمقطع الثاني لوجي ويعني(علم) والمقطعين تعريفهما هو (علم الاجتماع) وكان من الأحرى بالكاتب ان يوضح ذلك كما ورد أنفاً.علماً أنني لا أرى بأساً اصرخ بعدم معرفتي لبعض المصطلحات ، ولهذا أنني أتساءل وأقول لمن يكتبون؟.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram