اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > طب وعلوم > لأنه يؤثر فـي حياتك.. اكتشف أسباب الخجل

لأنه يؤثر فـي حياتك.. اكتشف أسباب الخجل

نشر في: 16 إبريل, 2010: 04:40 م

الخجل .. ظاهرة نفسية تترك آثاراً سيئة على المصابين به ويسبب لهم مشاكل كثيرة، إذ يجد صعوبة في خلق العلاقات الطيبة مع أقرانه وأصدقائه وكل من حوله ويمنعه من عقد الصداقات معهم، وقد يفضي به إلى الخوف والرهبة والاضطرابات العصبية والنفسية،
وبحسب الأطباء، فإن الشعور بالخجل يؤدي إلى خوف المصاب به من تأدية أي مهارة أو عمل خشية الإخفاق بسبب ما يجده من صعوبة في التركيز على ما يجري من حوله ويعجز عن مواجهة أي طارئ أو حادث بمفرده.وقد أظهرت دراسة جديدة أن دماغ الشخص الخجول أو المنطوي على ذاته تعمل بطريقة تختلف عن تلك التي لآخر منفتح على الآخرين.وأشار موقع "لايف ساينس" إلى أن الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة ستوني بروك في نيويورك وساوث وست يونيفرستي والأكاديمية الصينية للعلوم ونشرت في العدد الأخير من دورية "علم الأعصاب الإدراكي والاجتماعي العاطفي"، أن نحو 20% من الناس يولدون ولديهم سمات شخصية ذاتية تعبر عن نفسها من خلال الانطواء أو الاضطرابات العصبية النفسية.وأوضح الباحثون أن هذه الاضطرابات تظهر عند بعض الأطفال الذين يتعاملون في بعض المواقف بشيء من البرودة وينخرطون في البكاء بسهولة، ويطرحون أسئلة غريبة أو يفكرون بعمق في الأشياء، وأظهرت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص الذين قد يتأثرون لأي شيء كان، يهتمون بأدق التفاصيل بسبب وجود مناطق معينة في أدمغتهم أكثر نشاطاً من غيرها ويحاولون فهم المعلومات الحسية أو البصرية أكثر من نظرائهم الذين لا يمكن تصنفيهم ضمن خانة الأشخاص أصحاب الأحاسيس المرهفة.وأكد الباحثون أن الذين لديهم أمزجة حساسة للغاية يشعرون بالانزعاج للضوضاء والزحام، وهم أكثر تأثراً بمادة الكافيين من غيرهم وتعتريهم الدهشة بسهولة، وخلص الباحثون إلى سمة الحساسية الشديدة موجودة لدى أكثر من مائة من المخلوقات بدءاً بالإنسان وانتهاء بالثدييات المختلفة الأنواع والأجناس، ما يشير إلى أن هذه السمة لا تقتصر على البشر وحدهم وقد تقدم أدلة على مراحل التطور ومزاياها بشكل عام.rnالخجل أسبابه جينيةالخجل قد تكون أسبابه جينية، بحيث يرث المرء نصف صفاته على هذا الصعيد من الأهل، بينما يتأثر النصف الثاني بالبيئة المحيطة، وأشار الدكتور جون كاسيوبو مدير مركز طب النفس الاجتماعي في جامعة شيكاجو الأمريكية، إلى أن استمرار حاجة المرء للتواصل الاجتماعي مع الناس، حتى وإن كان في وسط حشد كبير من الأشخاص، ويقدّر بالتالي أن 60 مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها يشعرون بالخجل، ما يسبب لهم الكثير من الحزن والإحباط.وأوضح كاسيوبو أنه يرى الشعور بالخجل على أنه أمر يشبه الشعور بالجوع أو العطش، بمعنى أنه قد يصيب الجميع ويدفعهم إلى محاولة إشباعه، وباعتماد بيانات عائدة لثمانية آلاف شخص، يقول كاسيوبو إن الأبحاث أثبتت بأن مستويات العزلة أو المشاركة الاجتماعية عائدة إلى أسباب جينية في 50 في المئة من الحالات، غير أن الدراسة عجزت عن تحديد الرابطة السببية بين كل عنصر من العناصر الخاصة بميل الشخص إلى العزلة، وبين الجينات المحددة.وترى الدراسة أن موقف الناس من الخجل قد تأثّر بمعطيات التطور الطبيعي للعرق البشري، حيث كان البقاء وحيداً في العصور الغابرة يهدد حياة البشر ويعرضهم لخطر الوقوع فريسة للحيوانات المتوحشة، أو يجردهم من مصادر الغذاء، وحث كاسيوبو الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة والخجل ويخشون الوحدة على الانخراط أكثر في النشاطات الاجتماعية، على غرار العمل التطوعي أو مساعدة المحتاجين، والحفاظ على نظرة تفاؤلية حيال المسار الذي ستتخذه حياتهم، وقد اكتشف علماء سويسريون ما يسمونه بهرمون الثقة "أوكسيتوسين" الذي قد يساعد الأشخاص الخجولين والمتهيبين من التفاعل البشري على التواصل مع الآخرين.وأجرى ماركوس هنريكس وزملاؤه في جامعة زيوريخ السويسرية دراسة على 70 شخصاً من المصابين بحالة الخوف من الاختلاط الاجتماعي وعلى دور هذا الهرمون فى علاجها، وتظهر أعراض هذه الحالة على شكل مخاوف وقلق هائل إضافة إلى حدة في الوعي الذاتي لدى وجود المصابين بها في المحافل الاجتماعية، وقدم الباحثون قنينة صغيرة تحتوى على هرمون لرش جرعة منه داخل الأنف قبل نصف ساعة من حضور المصابين بالحالة لجلسات علاج بشأن السلوك الإدراكي، مشيرين إلى أن النتائج الأولية أظهرت تحسناً لدى المصابين بهذه الحالة للتفاعل بينهم وبين الآخرين وعزز ثقتهم بأنفسهم فى مواجهة بعض التحديات الاجتماعية التى وضعت أمامهم وذلك خارج جلسات العلاج.rnالخجل سببه تغيرات بالمخوقدمت دراسة علمية حديثة أقوى الأدلة حتى الآن على أن الخجل غير العادي لدى الأطفال يمكن أن يحدث بسبب تغييرات في أدمغتهم، فقد استخدم باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص عدد من البالغين الذين كانوا معروفين بالخجل أثناء طفولتهم، وحين تم عرض صور لوجوه غير مألوفة على هؤلاء الأشخاص، ظهر نشاط في لوزة المخيخ لديهم أكبر بكثير من نظرائهم الذين كانت طفولتهم تتميز بالنشاطات الاجتماعية، وتتمثل وظيفة لوزة المخيخ في اليقظة والخوف.وفي السابق كان يعتقد أن الخجل الشديد الذي يظهر أثناء الطفولة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق
طب وعلوم

"نظارات غوغل الواقعية" قريباً في الأسواق

 نيويورك/ ا. ف. بأزاحت شركة "غوغل" الأمريكية الستار عن مشروعها الجديد الذي أطلقت عليه رسمياً اسم "Project Glass"، عارضةً للمرة الأولى شريط فيديو عن هذا المشروع عنوانه (يوم واحد (One day- تلقي فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram