ميسان/ رعد الرسامناحية العزير من النواحي التابعة لمحافظة ميسان وتقع في المنطقة الجنوبية منها المحايدة لمحافظة البصرة وتبعد بمسافة 100كم عن مركز المحافظة ، وتعتبر من المناطق الريفية الزراعية، وكذلك الأثرية والتي يزورها العديد من الزوار بما فيهم الاجانب .
المواطنون فيها هذه الايام قلقون من تفشي مرض (حبة بغداد) وهذا ما اكده للمدى المعاون في الصحة الوقائية في الناحية التابعة لقسم الصحة الوقائية لمحافظة ميسان  على عبد الرزاق مناحي اذ قال :هناك إصابات منتشرة في الناحية والقرى التابعة لها وان اول انتشار للاصابة كان قد تم تسجيله في شهر تشرين الثاني من العام الماضي اذ سجلت نحو 300 اصابة بهذا المرض وقد ارتفع الى نحو 700 اصابة بنهاية شباط من هذا العام، ان فرق صحية من دائرة صحة المحافظة قامت بجولات ميدانية على جميع المناطق التي سجلت فيها إصابات.وعن ما تم بشان المصابين قال :تم تقديم مايلزم من علاج لهم وان العلاج متوفر لدى دائرة الصحة ويتم تبريد المنطقة المصابة بالنيتروجين المسال مع حقنها بالبنتوستام مرة في الأسبوع اما اذا كان المصاب يعاني من عدة مناطق في الجسم فيعطى له حقن من المادة المضادة في العضل لمدة تصل الى 28 يوما .ترجع اسباب انتشار الاصابة بمرض حبة بغداد بين سكان( العزير)وتخومها بشكل واسع الى جملة اسباب لعل من اهمها تردي مستوى الخدمات العامة ومنها شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء اضافة الى بيئة المنطقة التي تساعد على انتشار المرض بسبب تكاثر حشرة ذبابة الرمل (الحرمس)الناقلة لطفيلي (اللشمانيا)المسبب لهذا المرض مع انعدام حملات مكافحة الحشرة طيلة السنوات الماضية وكثرة الكلاب السائبة والقوارض وحيوانات المزارع التي تمثل الحاضنة المثالية للمرض ، والتي تنقله منها حشرة الحرمس للإنسان .كذلك يمكن ان تلعب النزاعات العشائرية دورا اخر في انتشار الامراض اذ انها تمنع البعض من الذهاب إلى  المراكز الصحية خشية التعرض للأخذ بالثار وما الى ذلك من امور عشائرية ما زالت على حالها لم تتغير مع متغيرات الزمن والتطور فتحرمهم من الحصول على الخدمة الصحية.الدورات والندوات التثقيفية واستخدام الناموسيات أثناء النوم يمكن ان تساعد على تلافي الإصابة بحبة بغداد التي تعد حشرة مزعجة بلسعاتها المؤذية .الفرق الصحية التي شكلت للتحري عن الإصابات سجلت وجود إصابات في مناطق مجاورة ،قلعة صالح ،والبيضة والسودة، وحتى قضاء القرنة في البصرة ويذكر ان حملة وقائية تمت بتوجيه من مركز السيطرة على الأمراض الانتقالية في بغداد لاستخدام الرش بالمبيدات للمنطقة والمناطق المجاورة والتضبيب المسائي للحد من انتشار الحرمس ومن الجدير بالذكر ان مدة حضانة طفيلي المرض قد تستغرق عدة أسابيع قبل ظهور الأعراض المتمثلة بظهور الحبة الحمراء اللون على سطح الجلد.