TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كلام ابيض : الإعلان الإلكتروني

كلام ابيض : الإعلان الإلكتروني

نشر في: 16 إبريل, 2010: 06:35 م

جلال حسن يحتل الاعلان الالكتروني مساحات واسعة على الشبكة العنكبوتية، ويأخذ أنماطا متعددة وتصاميم مختلفة، ويصل الى اكبر شريحة اجتماعية عبر البريد الالكتروني الشخصي على شكل رسالة شاردة او مقصودة، وبهذا صار يزاحم الاعلان المنشور في الصحف اليومية المحددة، بعدد القراء وكمية المطبوع، اذا عرفنا سلفا ان اكثر من ستين مليون عربي يتابعون الانترنت يوميا،
 لذلك عمدت جميع المواقع الى الاعلان عبر صفحاتها الرئيسة بأسعار مغرية وبفترات زمنية طويلة ومساحات عريضة. وصار الإعلان الإلكتروني صناعة تختلف جملة وتفصيلاً عن باقي الاعلانات، وأضحت اليوم تجارة عالمية تقودها شركات كبرى محترفة، وتجني منها ارباحا طائلة وتقفز أمامنا على شاشة الكومبيوتر عندما نبحث عن أي  موقع نريده.هذه الصناعة تتميز بالمرونة وقلة التكاليف وسرعة الانتشار، واتساع الرقعة الجغرافية قياسا الى الطرق التقليدية، وتستخدم مقاطع الفيديو والاصوات والصور المتعددة والفلاشات المتغيرة،ما يجعل الاعلان أكثر جاذبية وتأثيرا عن باقي الطرق، وتحديدا المطبوعة وحتى المرئية.التسوق الشخصي عبر الانترنت احدث ثورة كبيرة واعطى دورا حيويا للاعلان عن البضائع واسواق الشركات الكبيرة، عبر الترويج عما يحتاجه الزبون، وهذا ما يسمى بالتجارة الالكترونية، والتي تعد اسرع طريقة لنشر المعلومات الى اكبر عدد من الاشخاص . فمثلا اذا اراد أي شخص ان يتبضع من أي متجر فان طلبه يُنفذ بوقت قياسي بعد اجراء عمليات حسابية بسيطة، وهذا يشمل كل الاشياء من الكماليات والكتب حتى الاسطوانات المدمجة وتصله عبر البريد العادي . وبهذا تستطيع شركات التسوق الاعلان عن منتوجاتها التي توافق رغبات المستهلك، وتأخذ مداها التجاري عبر الانترنت.ان هذه العملية ادت الى نشر المواقع وتحسينها وصارت اساسا في العالم المتقدم، لانها تستخدم الاعلان كوسيلة دائمة للترويج حول العالم، عبر محركات بحث قوية ونشيطة وسريعة التنفيذ.احدى الدراسات العربية للاعلان الالكتروني توصلت الى المقارنة بين وسائل وانماط الاعلان التقليدية وبين الاعلان الالكتروني، فوجدت ان اهم المعوقات التي يعانيها الاعلان هو ضعف البنية التحتية  لشبكة الانترنت، وضعف الاتصال وتباين عدد مستخدمي الحزمة لشبكة الانترنت مقارنة بالعالم المتقدم. واشارت الدراسة الى ان كثرة الاعلانات على واجهات بعض المواقع قد تؤدي الى  تشتيت انتباه المتصفح، وعدم اهتمامه بالاعلان بسبب الطرق البسيطة غير الاحترافية من التي يستخدمها بعض اصحاب المواقع، كالنوافذ المنبثقة تلقائيا والانتقال الى مواقع اخرى قد لا يرغب الزائر في دخولها. من هنا يمكن القول: ان انماط الاعلان تغيرت وبالتالي تغيرت وسائلها التعبيرية، ويمكن ان يكون الاعلان الالكتروني اعلان المستقبل شئنا ام أبينا.jalalhasaan@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram